بريست (فينستير)
المناخ
تتمتع بريست بمناخ معتدل بحري، يُعتبر مناخًا لطيفًا ومميزًا، متأثرًا بتيار الخليج. ☀️ صيفها بارد وشتاؤها معتدل، وهذه الخصائص تجعلها وجهة رائعة في أي وقت من السنة. نادراً ما تنخفض درجات الحرارة إلى درجة التجمد. تهب الرياح باستمرار، مما يمنحها سحرًا خاصًا. تصنف ضمن المنطقة المناخية من نوع Cfb (حسب تصنيف كوبن وجاغر). 🌍 هذا يعني مناخ معتدل دافئ (C)، رطب (f)، حيث لا تتجاوز درجة حرارة الشهر الأكثر دفئًا 22 درجة مئوية، وتزيد درجة الحرارة عن 10 درجات مئوية لأربعة أشهر على الأقل (b).
تبلغ درجة الحرارة السنوية المتوسطة 10.9 درجة مئوية، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة في يناير 6.3 درجة مئوية، و 16.3 درجة مئوية في أغسطس. يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي 1109.4 ملم، مع أدنى هطول للأمطار في يوليو (46.3 ملم)، و أعلى هطول للأمطار في ديسمبر (140.2 ملم).
التاريخ
يُعد تاريخ بريست غنيًا ومليئًا بالأحداث المهمة. كان موقع بريست يُطلق عليه “Gesocribate” في أواخر القرن الثالث، وهي نقطة استيطانية رومانية محصنة مهمة لحماية الساحل. 🏰 في القرن الخامس، هاجرت قبائل بريطانية من إنجلترا، مما أدى إلى تسمية المنطقة بـ “بريطانيا”.
شهدت المدينة ازدهارًا مع بداية العصر الحديث بفضل التجارة البحرية. حصلت بريست على حقوق المدينة من الملك هنري الرابع في عام 1593. حولها الكاردينال ريشيليو إلى ميناء عسكري في عام 1631، وأنشأ فيها ترسانة بحرية قوية. تم توسيع التحصينات من قبل فابيان في عام 1683. يُذكر أن وفدًا من سيام وصل إلى المدينة في 18 يونيو 1686، متوجهًا إلى الملك لويس الرابع عشر، وهذا الحدث المهم لا يزال محفوظًا حتى يومنا هذا من خلال شارع سيام. ✈️
أنشئ “الباجنو” (سجن العمل) في بريست في عام 1749، وهو معسكر عمل مهم. استوعب ما يصل إلى 3700 سجين، واستمر حتى عام 1858. لعب السجناء دورًا كبيرًا في حياة بريست، حيث عملوا في أعمال بناء السفن بالإضافة إلى أعمال الحفر في مرافئها وقنواتها. 🛠️ في عام 1752، تم إنشاء أكاديمية بحرية في بريست. اشتهرت الترسانة البحرية أيضًا بمدفعها القوي الذي كان يعلن عن فتح وإغلاق المنطقة كل يوم – وفقًا لوجهة نظر مثيرة للجدل، يُعتقد أن هذه المدافع هي مصدر تعبير “رعد بريست”. 💥
في عام 1789، كانت سكان بريست متحمسين للثورة الفرنسية. ومع ذلك، فقد الميناء أهميته بسبب الحصار القاري، وتوقفت التجارة، وأدت إلى أزمة اقتصادية أدت إلى تراجع المدينة. بدأ بناء قناة نانت بريست الملاحية في عهد نابليون، التي كانت تهدف إلى تجاوز الحصار البحري. مع بداية الثورة الصناعية، عادت المدينة إلى مسار التنمية الاقتصادية. 🚢
في عام 1904، تم انتخاب أول عمدة اشتراكي. خلال الحرب العالمية الأولى، كانت بريست ميناءً إمدادًا مهمًا للقوات الأمريكية في أوروبا. 🇺🇸 في فترة ما بعد الحرب، تم توسيع الميناء باستمرار، وتم إضافة منشآت جديدة في بلواغستيل في عام 1930.
خلال الحرب العالمية الثانية، احتلت القوات الألمانية بريست في 19 يونيو 1940، وجعلتها واحدة من أهم نقاط القوة على جدار الأطلسي. في عامي 1941 و 1942، رست هنا سفينتا حرب من طراز “شارنهورست” والفرقاطة “الأمير يوجين”. تم إنشاء سلاح جوي بحري في بريست. 🇩🇪 لحماية الغواصات، تم بناء خزان غواصة بالقرب من المدرسة البحرية السابقة. في يناير 1944، عين هتلر جميع المدن الساحلية المهمة في الغرب، بما في ذلك بريست، “حصونًا”.
المصدر: ويكيبيديا الألمانية