بطريق الإمبراطور: معلومات شاملة و حقائق مذهلة

بطريق الإمبراطور: معلومات شاملة و حقائق مذهلة






بطريق إمبراطور – AR Wikipedia


Language: AR

بطريق إمبراطور

التصنيف

صنّف عالم الحيوان البريطاني جورج روبرت غراي البطريق الإمبراطور عام 1844م، مُعطياً له الاسم العلمي اليوناني الذي يعني “الغطاس عديم الأجنحة”. اختير اسم النوع (فوستري) تكريماً لعالم الطبيعة يوهان راينهولد فورستر. كان فورستر قد رافق جيمس كوك في رحلته الثانية إلى المحيط الهادئ، وصنّف فيها خمسة أنواع من البطاريق، من بينها البطريق الإمبراطور.

يُشكّل البطريق الإمبراطور، مع البطريق الملك، جنسًا مُعزولاً تطوريًّا يُعرف بـ”محذَّبة الجناح”. عُثر على مستحاثات لنوعٍ ثالث من هذا الجنس، يُسمى بطريق ردجين، في نيوزيلندا. تُشيرُ الدراسات الجينية والسلوكية إلى أن هذا الجنس قاعديٌّ تطوريًّا، وهو أصل أنواع البطاريق الأخرى في العالم، وانفصلَ عن سائر البطاريق قبل نحو 40 مليون سنة.

الوصف

يبلغ طول البطريق الإمبراطور البالغ 1.22 مترًا، ويزن بين 22 و40 كيلوغرامًا. يختلف الوزن بحسب الجنس والموسم، حيث يفقد الذكور والإناث كمية كبيرة من الوزن خلال موسم رخم البيض.

يُعدّ جسم البطريق الإمبراطور انسيابيًّا لتقليل مقاومة الماء، وأجنحته متينةٌ مُفلطحةٌ. لهُ لسانٌ شوكيٌّ مُساعدٌ على الإمساك بالطرائد. الذكور والإناث متشابهان في الشكل والريش، حيث يمتلك البالغون ريشًا أسود داكنًا على الرأس والذقن والحلق والأجزاء الخلفية من الجناحين والذيل. البطن والأجزاء السفلية من الجناحين بيضاء، تتدرّج إلى اللون الأصفر الباهت عند الصدر، مع بقع صفراء فاتحة على الأذنين.

يبلغ طول منقاره الأسود الداكن 8 سم، بينما قد يكون الفك السفليّ ورديًّا أو برتقاليًّا أو ليلكيًّا. فراخ البطريق الإمبراطور بيضاء اللون على بطنها وحلقها وأذنيها، ومناقيرها سوداء. تغطيها زغب رمادي فضي، ورؤوسها سوداء ووجوهها بيضاء. يصل وزن فرخ البطريق الإمبراطور عند الفقس إلى 315 غرامًا.

يتحول لون ريش البطريق الإمبراطور من الأسود إلى البني خلال موسم الصيف القطبي الجنوبي (من نوفمبر إلى فبراير)، قبل طرح الريش القديم واستبداله بآخر جديد خلال يناير وفبراير. تُعدّ هذه العملية سريعةً مقارنةً بباقي الطيور، وتستغرق حوالي 34 يومًا فقط.

تبلغ نسبة بقاء البطاريق الإمبراطورة البالغة سنويًا حوالي 95.1%، ويمكن أن يصل عمرها إلى 19.9 سنة، ويُقدّر البعض أن 1% من الفراخ قد تعيش حتى 50 سنة. تبلغ نسبة الفراخ التي تتخطّى عامها الأول من الحياة 19%.

التصويت

نظرًا لعدم وجود مواقع تعشيش ثابتة، تعتمد البطاريق الإمبراطورة على نداءاتها للتعرف على بعضها. لها مجموعة مُعقّدة من النداءات تُساعد الفراخ على التعرف على والديها. يُعدّ البطريق الإمبراطور صاحب أوسع تشكيلة من النداءات الفردية المميزة بين جميع أنواع البطاريق.

التكيُّفات مع البرد

تُعتبرُ مواطنُ تفريخ البطاريق الإمبراطورة من الأبرد في العالم، حيث تصلُ درجات الحرارة إلى −40 درجة مئوية، وسرعة الرياح إلى 144 كيلومترًا في الساعة. تتمتّع البطاريق بكثافة ريشٍ تمنحها عزلًا حراريًا بنسبة 80-90%.

لها طبقة من الشحم أسفل جلدها تصلُ سماكتها إلى 3 سم. تُساعدُ هذه الميزات البطاريق على الصمود في البرد القارس. تنظيم حرارة الجسم ليس ببساطة إضافاتٍ جسديّة، بل يتطلب أيضاً قدرةً على تعديل معدل الأيض.

تُعتبرُ البطاريق الإمبراطورة من الكائنات القادرة على التحكم في درجة حرارة أجسامها ضمن نطاق واسع من درجات الحرارة. يُساعدها ذلك على البقاء في بيئاتٍ قاسية.

التأقلمات الجسديَّة مع ضغط الماء وقلَّة الأُكسجين

تتكيفُ البطاريق مع ضغط المياه العميق ونقص الأكسجين أثناء الغوص. عظامها صلبةٌ وغير مُجوّفة، مما يمنع الرضح الضغطي.

تنخفضُ نسبة استهلاكها للأكسجين أثناء الغوص، مما يسمح لها بالغوص لفتراتٍ أطول. تتوقف الأعضاء غير الأساسية عن العمل، مما يُوفر الأكسجين للأعضاء الحيوية.

الموطن والتوزيع

تعيش البطاريق الإمبراطورة في القطب الجنوبي، بين دائرتي 66ْ و77ْ جنوبًا. تُفرخ فوق الجليد القريب من الشاطئ.

تُشكّلُ مستوطناتها في مساحات محاطة بمرتفعات جليدية تحميها من الرياح. تتوزعُ هذه المستوطنات على يابسة القارة القطبية الجنوبية، وفي بعض الجزر المحيطة.

يُمكن أن تتأثر مستوطنات البطاريق الإمبراطورة بتغيرات المناخ، مثل ذوبان الجليد البحري.

حالة الحفظ

صنّف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة البطريق الإمبراطور ضمن الكائنات المشرفة على الخ