بيدير كروير
بيدير كروير، فنان دنماركي شهير، رسم رحلته الفنية، 🎨 من خلال أعماله الرائعة.
تتضمن رحلته الفنية العديد من التجارب واللقاءات 🤝🏻 التي شكلت أسلوبه الفريد.
الحياة المبكرة
بدء كروير مشواره الفني في أوائل ستينيات القرن التاسع عشر، حيث رسم إحدى المنشورات البحرية. درس في الأكاديمية الملكية الدنماركية للفنون الجميلة بين عامي 1864 و1870، وحصل على ميدالية ذهبية ومنحة دراسية. ثم أمضى وقتًا في مقاطعة هورنبيك، وشارك في أعمال فنية في الهواء الطلق خلال سبعينيات القرن التاسع عشر. سافر إلى ألمانيا وفرنسا لمتابعة دراساته، وازداد إبداعه 🖼️.
في عام 1878، زار إسبانيا وإيطاليا، مستلهماً من فنون فلورنسا وسيينا وروما.
أنتج لوحته الواقعية الاجتماعية المثيرة للجدل “قرية صانعي القبعات الإيطالية” في باريس عام 1878. أثار هذا العمل إعجاب الصالونات الفنية، ولكنه أثار جدلاً في الدنمارك بسبب تصويره لواقع صانعي القبعات المتعرقين والقذرين. وكان لقاءه في باريس مع الرسامين آنا وأندرياس أنشر بمثابة حافز لرحلته الأولى إلى سكاجين عام 1882، حيث أصبح الصيف في سكاجين مركزاً فنياً له.
الوظيفة المبكرة
ظهر كروير رسمياً كرسام في عام 1871 في شارلوتنبورغ مع لوحة لصديقه الرسام فرانس شوارتز. استمر بعرض أعماله بانتظام في شارلوتنبورغ طوال حياته. اشترى هاينريش هيرشسبرونغ، تاجر التبغ الدنماركي ورجل الأعمال الراعي للفنون، لوحة من أعماله في عام 1874، ما أسس علاقة رعاية طويلة الأمد بينهما.
كروير في سكاجين
عاد كروير إلى الدنمارك عام 1882، وأمضى شهور يونيو إلى أكتوبر في سكاجين، ليرسم مشاهد الحياة المحلية والمشهد الفني المتنامي. كان من بين الفنانين الآخرين في سكاجين، الكتاب هولجر دراخمان وجورج براندس وهنريك بونتوبيدان، والفنانين مايكل أنشر وآنا كيرستين أنشر.
شارك كروير وقته بين منازل مؤقتة في سكاجين خلال فصل الصيف، وشقة شتوية في كوبنهاغن للعمل على أعماله الكبيرة، والسفر إلى الخارج.
السفر
سافر كروير على نطاق واسع في أوروبا بين عامي 1877 و1881، ليُعرف بالتقاءات الفنية ودراسة فنون جديدة، ما أثّر على أسلوبه الفني. درس في باريس تحت إشراف ليون بونات، متأثراً بالفنانين الانطباعيين. واصل رحلاته طوال حياته، مُستلهماً من ثقافات وفنون أجنبية متنوعة. دعم هاينريش هيرشسبرونغ رحلاته المبكرة مالياً، واستمر بعرض أعماله في الدنمارك خلال تلك الفترة.
كروير وماري
التقى كروير بماري في باريس عام 1888، تزوجا في 23 يوليو 1889 في ألمانيا. كانت ماري رسامة أيضًا، وظهرت في العديد من لوحاته بعد الزواج. لهم طفل واحد، ابنة تدعى فيبك، ولدت في يناير 1895. انفصلا عام 1905.
عانى كروير من ضعف تدريجي في بصره خلال عشر سنوات من حياته الأخيرة، حتى فقد بصره تماماً. على الرغم من ذلك، استمر في الرسم حتى النهاية، مُظهراً إصراراً وحيوية. توفي كروير في سكاجين عام 1909 عن عمر يناهز 58 عاماً.
الأعمال
من بين أعماله المشهورة لوحة “مساء صيفي على شاطئ سكاجين الجنوبي مع آنا أنشر وماري كروير” (1893) و لوحة “عشية منتصف الصيف على شاطئ” (1906).
يُعْرض كلا العملين في متحف سكاجين، الذي يضمّ أعمالاً للفنانين الذين تعاونوا مع كروير.
المصدر: ويكيبيديا العربية