حللنا ما يقوله تيك توك عن الاختبارات الطبية، وصُدِمنا.

هل سبق لك أن رأيت منشورًا على تيك توك أو إنستغرام يُروج لفحص طبي معين كوسيلة للوقاية من الأمراض؟ ربما سمعت عن فوائد مذهلة لفحص الرنين المغناطيسي الكامل للجسم، أو اختبارات الدم المتعددة للكشف عن السرطان في مراحله المبكرة؟ 🔬 بالتأكيد، من الجيد أن نكون حريصين على صحتنا، لكن هل كل ما يُقال صحيح؟

في دراسة جديدة، حللنا ما يقرب من 1000 منشور على وسائل التواصل الاجتماعي حول خمسة فحوصات طبية شائعة. 😲 وماذا وجدنا؟

5 اختبارات مثيرة للجدل:

بينما قد تكون هذه الاختبارات مفيدة في بعض الحالات، إلا أنها تحمل خطر “الفحص الزائد” للأشخاص الأصحاء. يعني ذلك تشخيص حالة طبية لم تكن لتسبب أي مشكلة أو أعراض. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى علاجات غير ضرورية، مما يسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة، ويضغط على الموارد الصحية.

  • الرنين المغناطيسي الكامل للجسم: يُزعم أنه يكتشف ما يصل إلى 500 حالة مرضية، بما في ذلك السرطان. لكن لا يوجد دليل على فائدته للأشخاص الأصحاء، وخطر العلاج غير الضروري بسبب تشخيصات خاطئة كبير.
  • اختبار هرمون AMH (موقت البيض): يُباع كاختبار خصوبة للنساء، ولكن قد يُسبب القلق والخشية الزائدة، ويؤدي إلى علاجات غير ضرورية لخصوبة. ليس اختبارًا دقيقًا للتنبؤ بفرص الإنجاب أو بدء انقطاع الطمث.
  • اختبارات الدم المتعددة للكشف المبكر عن السرطان: تُروّج كـ “الحجر الأساس للكشف عن السرطان”، لكن التجارب السريرية لا تزال في طورها، ولا يوجد دليل قاطع على فائدتها.
  • اختبار ميكروبيوم الأمعاء: يُزعم أنه يكشف عن العديد من الحالات، من الانتفاخ إلى الاكتئاب، لكن لا يوجد دليل على فائدته.
  • اختبار هرمون التستوستيرون: لا يدعمه أي دليل عالي الجودة، وقد يُغري الرجال بإجراء الاختبارات واتخاذ العلاج بالهرمون التستوستيرون بشكل غير ضروري، مما يحمل مخاطر محتملة على الصحة.

ما وجدناه:

وجدنا أن الغالبية العظمى من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي كانت مُضللة. لم تُذكر إلا منافع الاختبارات، ونسجت قصصًا شخصية بدلًا من تقديم أدلة علمية قوية. كما أن نسبة كبيرة من المُنشئين (68%) لديهم مصالح مالية في الترويج للاختبارات. للمقارنة، كانت منشورات الأطباء أكثر اتزانًا.

  • 87% من المنشورات ركزت على الفوائد.
  • 15% فقط ذكرت احتمالية الأضرار.
  • 6% فقط ذكرت خطر التشخيص الزائد.
  • 6% فقط من المنشورات قدمت أدلة علمية.
  • 34% من المنشورات استخدمت قصصًا شخصية.

النتائج:

تُضيف نتائجنا إلى أدلة متزايدة تُظهر أن المعلومات الطبية المضللة منتشرة على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. من المهم أن نتحقق من المصادر وتقييم المعلومات بعناية قبل اتخاذ أي قرارات متعلقة بصحتنا.

ما يمكننا فعله حيال ذلك؟

يتطلب الأمر استراتيجيات تحصين مبكر، من أجل توعية الجمهور حول أساليب المعلومات المضللة المُستخدمة. إضافةً إلى ذلك، من المهم أن نضع ضوابط قوية لمنع إنشاء وتبادل المعلومات المضللة في المقام الأول، خصوصًا منصات التواصل الاجتماعي التي تبتعد عن التحقق من الحقائق. إذا بدت المعلومات جيدة جدًّا لدرجة تُثير الشك، فمن المهم التحقق من صحتها.

مُعدّو الدراسة:

بروك نيكل، جوشوا زادرو، و ري موينيجان.