دراسة تُثبت عدم صحة ادعاءات “أزمة الثقة” في العلم

صورة للدراسة

أظهر بحث جديد أن ثقة الناس بالعلماء مرتفعة عالميًا! 👍

قالت الباحثة الرئيسية فيكتوريا كولونا من معهد التقنيات الفيدرالية السويسرية في زيورخ: “تُظهر نتائجنا أن معظم الناس في معظم البلدان يتمتعون بثقة عالية نسبياً في العلماء، ويرغبون في أن يلعبوا دورًا فاعلاً في المجتمع والسياسة.”

لم يُعثر على أي دليل يدعم ادعاء “أزمة الثقة” في العلم. 🤔

الدراسة هي نتاج دراسة “TISP Many Labs” الجماعية، والتي استطلعت آراء 71,922 شخصًا في 68 دولة، بما في ذلك العديد من الدول في الجنوب العالمي. 🌎

للمرة الأولى، تقدم الدراسة بيانات استطلاع عالمية تمثيلية تُظهر ثقة الناس بالعلماء، ودورهم المنشود في المجتمع، وأولويات البحث العلمي. 💡

في جميع أنحاء 68 دولة، تُشير الدراسة إلى ثقة عالية نسبياً بالعلماء (متوسط مستوى الثقة = 3.62، على مقياس 1 = ثقة منخفضة جداً إلى 5 = ثقة عالية جداً). كما يرى أغلب المشاركين في الاستطلاع العلماء مؤهلين، وأمينين، ومتفهمين لمصلحة الناس. 👍

ومع ذلك، كشفت النتائج عن بعض نقاط القلق. فأقل من نصف المستجيبين (42%) يعتقدون أن العلماء يولون اهتماماً بآراء الآخرين. 🤔

قال المؤلف المشارك نيلز جي. ميد من جامعة زيورخ: “تُظهر نتائجنا أيضًا أن العديد من الأشخاص في العديد من البلدان يشعرون بأن أولويات العلم لا تتوافق دائمًا مع أولوياتهم الخاصة.”

“نوصي بأن يأخذ العلماء هذه النتائج على محمل الجد، ويجدوا طرقًا ليكونوا أكثر استجابةً للتعليقات وفتحًا للحوار مع الجمهور.”

تؤكد هذه النتائج نتائج دراسات سابقة، مُظهِرةً اختلافات كبيرة بين البلدان ومجموعات السكان. 🌍

بصفة خاصة، يميل الأشخاص ذوو الميول السياسية اليمينية في البلدان الغربية إلى امتلاك ثقة أقل في العلماء من أولئك ذوي الميول اليسارية. يُشير هذا إلى استقطاب المواقف تجاه العلم على طول الخطوط السياسية. ولكن، لم تكن التوجهات السياسية مرتبطة بالثقة في العلماء في معظم البلدان.

يرغب أغلبية المشاركين في أن يلعب العلم دورًا فاعلاً في المجتمع وصنع القرارات السياسية. عالميًا، يعتقد 83٪ من المشاركين أن على العلماء التواصل مع الجمهور حول العلم. 👍

أقلية (23٪) فقط ترى ضرورة عدم الدفاع عن سياسات محددة، في حين يعتقد 52٪ أن على العلماء أن يكونوا أكثر مشاركة في عملية صنع القرار السياسي. 🤝

أعطى المشاركون أولوية كبيرة للأبحاث لتحسين الصحة العامة، وحل مشكلات الطاقة، والحد من الفقر. 💡

من ناحية أخرى، مُنِحَتْ أبحاث تطوير تكنولوجيا الدفاع والعسكرية أولويةً أقل. في الواقع، يعتقد المشاركون أن العلم يُولِي تطوير تكنولوجيا الدفاع والعسكرية أولويةً أكبر مما يرغبون فيه. يُبرز هذا عدم تطابق محتمل بين أولويات الجمهور والعلماء.

تُنشر هذه الأبحاث في مجلة *Nature Human Behaviour*.

المصدر: جامعة زيوريخ