
اكتشف باحثون من جامعة كورتين في أستراليا حفرةً نيزكيةً عمرها 3.5 مليار عام، تُعدّ أقدم حفرة تأثير على الأرض.
الصورة عبر كريس كيركلاند/ جامعة كورتين.
رقم قياسي جديد لأقدم حفرة تأثير على الأرض
هل تعلم أننا لدينا الآن حاملًا جديدًا لرقم قياسي لأقدم حفرة تأثير معروفة على الأرض؟ كان حامل الرقم القياسي السابق هو هيكل تأثير يارابوبا البالغ من العمر 2.2 مليار سنة في أستراليا. أما الرقم القياسي الجديد، فيعود إلى 3.5 مليار سنة كاملة، أيضًا في أستراليا! 🎉
أعلن باحثون من جامعة كورتين في بيرث في 6 مارس 2025 عن هذا الاكتشاف المذهل، والذي قد يُعيد تعريف فهمنا لأصول الحياة وكيف تشكل كوكبنا.
نُشرت الدراسة في مجلة *Nature Communications* ، في 6 مارس 2025.
مخاريط التصدع: دليل على الاصطدام
اكتشف الباحثون مخاريط التصدع في منطقة من غرب أستراليا تسمى قبة القطب الشمالي. هذه الصخور النادرة تُظهر أدلةً على تأثيراتٍ هائلةٍ على شكل خطوطٍ متوازيةٍ. 🤯
عندما يصطدم نيزكٌ بالأرض، فإنّ الموجة الصدمية تنتقل إلى الصخور أسفلها، تاركةً نمطًا متفرّعًا مع قطعٍ مخروطية الشكل. هذه القطع تشير إلى موقع الاصطدام.
اخترق هذا الصخور الفضائيّ الأرض بسرعةٍ تزيد عن 22000 ميلٍ في الساعة (36000 كيلومترٍ في الساعة)! حدثٌ رئيسيٌّ بالتأكيد! سيُقدر قطر الحفرة الناتجة أكثر من 60 ميلًا (100 كيلومتر)، مع انتشار حطام الاصطدام حول الكرة الأرضية!

جزءٌ مفقودٌ من تاريخنا
من خلال أجرام سماوية مثل القمر وعطارد، نستطيع أن نرى أن النظام الشمسي الداخلي تعرض لقصفٍ شديدٍ في فترةٍ مبكرةٍ من الزمن. لكن الدور الذي لعبه هذا القصف في التعديل المبكر لقشرة الأرض ظلّ موضوعًا للنقاش. مليارات السنين من البراكين، الصفائح التكتونية، والعصور الجليدية، وغيرها، تعني أن الحفر الناتجة عن الاصطدامات المبكرة ليست سهلة الاكتشاف.
قال المؤلف المشارك تيم جونسون من جامعة كورتين: “نعلم أن الاصطدامات الكبيرة كانت شائعةً في النظام الشمسي المبكر. غياب أي حفرٍ قديمةٍ حقًا يعني أن الجيولوجيين يتجاهلونها إلى حدٍ كبير. هذا البحث يقدم قطعةً أساسيةً من لغز تاريخ اصطدامات الأرض، ويُشير إلى أنه قد يوجد العديد من الحفر القديمة الأخرى التي يمكن اكتشافها بمرور الوقت.”
أثر هذا الاكتشاف على الأرض المبكرة
فما نوع “التأثير” الذي قد يحدثه هذا النيزك على الأرض المبكرة؟
قال المؤلف المشارك كريس كيركلاند: “كشف هذا التأثير وإيجاد المزيد من الأمثلة من نفس الفترة الزمنية يمكن أن يشرح الكثير حول كيفية نشأة الحياة، حيث أن الحفر الناتجة عن الاصطدامات خلقت بيئات مناسبة للحياة المجهرية. كما أنه يحسن بشكل جذري فهمنا لتكوين القشرة الأرضية. وقد يكون قد ساهم حتى في تشكيل الصخور القارية، وهي كتّلات أرضية كبيرة مستقرة أصبحت أساس القارات.”
باختصار: اكتشف باحثون في أستراليا حفرةً اصطداميةً جديدةً تحمل الرقم القياسي لأقدم حفرة اصطدام على الأرض حتى الآن. يشير ذلك إلى أن نيزكًا كبيرًا اصطدم بالأرض قبل حوالي 3.5 مليار سنة. 🚀
المصدر: حفرة اصطدام من العصر الباليوبروتيروي في قاعيل بيلبارا، غرب أستراليا
عن طريق: جامعة كورتين