هل تعلم أن المريخ، رغم بروده و “موته” الظاهري، يخبئ أسرارًا طبيعية غريبة؟ ✨ تُظهر هذه الصور أدلة على ظواهر لا تُشبه أي شيء على الأرض!
يُغطي الغلاف الجوي الرقيق للمريخ غالبًا غاز ثاني أكسيد الكربون (95%). في فصل الشتاء، يتجمد هذا الغاز، مُكوّنًا طبقات جليدية سميكة في المناطق القطبية. ثم، مع حلول الربيع، تبدأ رحلة مُذهلة من التسامي والانفجارات!
تُسخّن الشمس الطبقة الجليدية، فتُسبب تسامي ثاني أكسيد الكربون المتجمد إلى غاز. ثم ينتقل هذا الغاز تحت طبقة الجليد، مكونًا ضغطًا هائلًا. في النهاية، ينفجر الغاز عبر نقاط الضعف في الجليد، مشكّلًا أعمدة مائية من ثاني أكسيد الكربون! 🤯
التقطت كاميرا HiRISE على متن مركبة Mars Reconnaissance Orbiter هذه الصور الرائعة في أكتوبر 2018. تشير هذه الأعمدة المائية، إلى أسرار علمية مذهلة في كوكبنا الأحمر! 🔭
بعض هذه الانفجارات قوية جدًا، وتشكل بقعًا داكنة مساحتها تصل إلى كيلومتر واحد، وتُغذّيها طاقة هائلة، وتنتشر بسرعات تصل إلى 160 كيلومترًا في الساعة! 💨
وتُشبه بعض هذه الانفجارات مناطق داكنة تشبه العنكبوت، تُطلق عليها “أرض شبكية” أو “أرض عنكبوتية” من قبل العلماء. علماء ناسا أجرى تجارب معملية لمحاكاة هذه الأنماط المذهلة.
“إنّ هذه الميزات خصائص جيولوجية غريبة وجميلة بذاتها”، كما قال لورين ماكيوون من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا.
هذه الظواهر المذهلة تُفسر بواسطة نموذج كايفر، الذي نشر في مجلة Nature عام 2006.
يُوضح نموذج كايفر كيف يُنشئ تسامي ثاني أكسيد الكربون هذه الميزات المذهلة على سطح المريخ.
وإلى الآن، لا يزال المريخ يُذهلنا بأسراره وجماله! ✨
المقال الأصلي من Universe Today.