عالم يكشف ٥ حقائق مذهلة عن حاسة الشم

هل ستتخلى عن حاسة الشم للحفاظ على شعرك؟ ماذا عن هاتفك؟ 🤔

دراسة أمريكية عام 2022 قارنت حاسة الشم بالحواس الأخرى (البصر والسمع) وبالسلع الثمينة (بما في ذلك المال والحيوان الأليف أو الشعر) لتحديد ما يقدره الناس أكثر. 😲

وجد الباحثون أن حاسة الشم أقل أهمية بكثير من البصر والسمع، وقُدرت أقل من العديد من السلع. مثلاً، قالت نصف النساء اللواتي شمِلن في الاستطلاعات أنهنّ سيختارن الحفاظ على شعرهنّ على حساب حاسة الشم! 💇‍♀️

غالبًا ما تُهمَل حاسة الشم كواحدة من أقل الحواس تقديرًا، لكنها من بين أولى أنظمة الحواس التي تطورت لدى الفقاريات 🦴 وترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحتك العقلية وذاكرتك وحتى مزاجك! 🤩

إليك خمس حقائق مثيرة للاهتمام حول حاسة الشم لديك:

1. الشم والذاكرة والعاطفة:

لماذا يُثير عبق الخبز الطازج ذكريات طفولية سعيدة؟ لماذا قد يُعيدك عطرٌ معيّنٌ إلى ذكرى انفصال مؤلم؟ 😔

ترتبط الرائحة ارتباطًا مباشرًا بذاكرتك وعواطفك. أثبت عالم النفس الأمريكي دونالد لاير في عام 1935 هذا الارتباط (على الرغم من أن الروائي الفرنسي مارسيل بروست قد جعلها مشهورةً من خلال تأمله في رائحة البسكويتات المُخبزة).

تُلتقط الروائح أولًا بواسطة خلايا عصبية شمّية خاصة داخل أنفك. تمتد هذه الخلايا لأعلى لتصل إلى مركز معالجة الرائحة في الدماغ، المُسمى المصباح الشمّي. 👃

من المصباح الشمّي، تُكوّن هذه الخلايا اتصالات مباشرةً مع نظام الدماغ اللِّيمبي، الذي يشمل اللوزة (حيث تُولَد العواطف) والحُصين (حيث تُنشأ الذكريات). 🧠

مهم: تختلف هذه الاتصالات المباشرة عن الحواس الأخرى (مثل البصر والسمع) التي لا تتصل مباشرةً بالجهاز اللمبي.

استخدمت دراسة عام 2004 التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لإثبات أن الروائح تُحفز استجابة عاطفية وذاكرة أقوى بكثير في الدماغ من المؤثرات البصرية. 👀

2. تجديد حاسة الشم:

يمكنك فقدان حاسة الشم بسبب الإصابة أو العدوى، مثل فيروس كوفيد-19. ويُعرف هذا بفقدان الشم (خلل الشم). في معظم الحالات، يكون مؤقتًا ويعود إلى طبيعته خلال أسابيع قليلة.

ذلك لأن خلايا العصب الشمية تموت وتُستبدل بخلايا جديدة كل بضعة أشهر. 😲

olfactory bulb

قد يكون التجديد المستمر آلية وقائية لحماية الأعصاب الشمية من التلف الناجم عن البيئة الخارجية (مثل السموم، الكيماويات). لكن بعد الإصابة بفيروس كورونا، قد يواصل بعض الأشخاص تجربة فقدان الشم.

3. الشم والصحة العقلية:

يُعاني حوالي 5% من سكان العالم من فقدان الشم الكلي (الأنوسمي)، و 15-20% من فقدان جزئي (الهيبوسميا). 🤔

من المحتمل أن تكون هذه الأرقام أعلى منذ الوباء. في أستراليا، لا يزال انتشار اضطرابات الشم موضوعًا قليل الدراسة.

فقدان حاسة الشم يُؤثر على العلاقات الشخصية والاجتماعية، مثل تفويت تجارب الطعام المشتركة. كما أن انخفاض القدرة على الشم لدى كبار السن مرتبط بـ خطر الاكتئاب وحتى الوفاة. 😔

4. فقدان الشم كعلامة مبكرة للأمراض العصبية:

يُعدّ فقدان الشم الجزئي أو الكلي مؤشرًا مبكرًا لمجموعة من أمراض التنكس العصبي، مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون. 🚨

غالباً ما يُبلغ المرضى بفقدان حاسة الشم قبل سنوات من ظهور أي أعراض في وظائف الجسم أو الدماغ.

هناك طرق يمكنك من خلالها تحديد ما إذا كنت تعاني من فقدان حاسة الشم ومدى ذلك.

5. تدريب حاسة الشم لاستعادتها:

“تدريب الشم” خيار علاجي تجريبي واعد لعلاج خلل وظائف الشم، خاصةً لمن يعانون من فقدان الشم بعد الإصابة بـ كوفيد-19. 👃

يُتضمن تدريب الشم شمّ روائح قوية بشكل منتظم (مثل الحمضيات، العطريات) لمدة 10-20 ثانية، على مدى 3-6 أشهر. 🗓️

يُعتقد أن هذا يساعد على إعادة تنظيم الروابط العصبية في الدماغ. بعض الدراسات تُوصي باستخدام مجموعة واحدة من الروائح، بينما تُوصي أخرى بتغييرها. مع ذلك، تُظهر كلتا الطريقتين تحسناً كبيراً في حاسة الشم.

كما ثبت أن هذا التدريب يخفف من أعراض الاكتئاب ويحسن من التدهور المعرفي.

مُشارِكٌ في تحرير المقال: لين نازارث، باحثة علمية في علم الأحياء الشمّي، معهد الأبحاث العلمية والتقنية الأسترالي.

هذه المقالة مُنْشورة من جديد من المحادثة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي. اقرأ المقالة الأصلية.