
ثقبان أسودان ضخمان يرتدّان عبر الكون!
هل تخيّلتم يوماً ثقبين أسودين ضخميين يرتدّان عبر الكون، ككرة تنس مُضروبة بقوّة؟ هذا ما أظهرته الملاحظات العلمية الحديثة، وفتحت أبواباً جديدةً أمام فهمنا لعلم الفلك! 🔭
أظهرت دراسة حديثة، نشرت في مجلة العلوم الجديدة، دليلًا مُباشرًا على اندماج ثقب أسود هائل مع إخراجٍ غير عادي لثقب أسود آخر من مجرّته! حدثٌ مذهل يغير فهمنا لاندماجات الثقوب السوداء الهائلة ودورها في تطور المجرات.
اكتشف فريق بحثي بقيادة ماركو تشيابرغي في جامعة جونز هوبكنز، أدلة على إطلاق ثقب أسود هائل (SMBH) من مجرته (3C 186) بسرعة تزيد عن ألف كيلومتر في الثانية! 🚀
لاحظ الفريق أن مصدر الضوء الشديد القريب من المجرة (الذي يُغذيه ثقب أسود) ليس في موضعه المتوقع. كما أظهر التحليل الإضافي لتوزيع النجوم أن الثقب الأسود الهائل يبعد حوالي 33,000 سنة ضوئية عن مركز المجرة. يشير هذا إلى إزاحته نتيجة حدثٍ هام، ربما اندماج مجري!
استخدم الفريق تلسكوبات قوية، مثل تلسكوب فيري لارج في تشيلي وتلسكوب سوبارو في هاواي، لتحليل الضوء المنبعث من الثقب الأسود. لاحظوا تحولًا للون الأزرق في الضوء المنبعث من قرص التراكم، مما يدل على حركةٍ سريعة نحو الأرض. كما أظهر الغاز المحيط تحولاً أزرقًا أضعف، يُشير إلى أن الثقب الأسود يسافر بسرعة أكبر بكثير من المجرة المحيطة به.
يُقترح الباحثون أن هذا الانطلاق ناتج عن اصطدام مجرتين، مما أدى إلى اندماج الثقوب السوداء المركزية فيهما في ثقب أسود أكبر. ربما ولّد هذا الاندماج موجات جاذبية انتشرت في اتجاه واحد، بينما ارتدّ الثقب الأسود الجديد في الاتجاه المعاكس، كما يُظهر الدليل! 💥
تشير أليسيا غوالاندريس من جامعة ساري إلى قوة الدليل على دفعة الارتداد، ولكن يظل هناك بعض الحذر من قبل لوك زولتان كيلي من جامعة كاليفورنيا. فالتفسير المُفصّل لضوء المنطقة المحيطة بثقب أسود هائل قد يكون معقدًا، حيث قد تبدو النوى النشطة للمجرات أحيانًا وكأنها تتحرك بسرعة دون وجود اندماج.
مُواصلة البحث! يُطلب المزيد من النمذجة لتأكيد فرضية الارتداد. هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام فهم أعمق لظواهر علم الفلك! 🔭
المصدر: NDTV