فيتامين د: كمية احتياجات جسمك الفعلية (وكيفية الحصول عليه)

في عام 2024، نشر باحثون في مصر دراسة حول فيتامين (د) ومرض كوفيد-19، ووجدوا أن مستوياته الكافية تقلل من خطورة الإصابة بمرضٍ شديد أو متلازمة كوفيد الطويلة. 🔬

كما أظهرت أبحاثٌ أخرى في اليونان في العام ذاته أن فيتامين (د) قد يُساعد مرضى السكري على تنظيم مستويات السكر في الدم، وفي المملكة المتحدة، وجد العلماء أنه يُغيّر ميكروبيوم الأمعاء لدى الفئران ويزيد من استجابتها المناعية للسرطان! 🤯

كل هذا في عام واحد فقط! هذا يُظهر مدى أهمية البحث حول فيتامين (د) وآثاره المُذهلة على صحتنا.

يزداد البحث كذلك حول دور فيتامين (د) في الوقاية من الأمراض المناعية الذاتية، وتحسين القدرة على التحمل الرياضي، وحتى تقليل خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. بالإضافة إلى دوره الأساسي في الحفاظ على صحة العظام ومستويات الكالسيوم الصحية، والوظائف المناعية. 💪

لا يزال الكثير منا يعاني من نقصٍ في فيتامين (د). يُعتقد أن الملايين حول العالم، بما في ذلك واحد من كل أربعة أمريكيين، لديهم نقصٌ في هذا الفيتامين الحيوي. 😥

تقول البروفيسورة سوزان لانهام-نيو، رئيسة قسم علوم التغذية في جامعة ساري: “في المملكة المتحدة، يعاني أكثر من 20% من السكان من نقصٍ في فيتامين د.” 👩‍🔬

لقد درست البروفيسورة فيتامين (د) لمدة 20 عامًا، وشاركت في اللجنة الحكومية التي حدّدت الجرعة اليومية الموصى بها لفيتامين (د) في عام 2016 (10 ميكروغرام يوميًا). لكن الاحتياجات الفردية قد تختلف. 💡

وتشير لانهام-نيو إلى أن حجم النقص الحقيقي في المملكة المتحدة قد يكون أكبر من ذلك، نظراً لعدم تمثيل بعض المجموعات العرقية بشكلٍ جيد في الدراسات، مثل الآسيويين الجنوبيين والسود الأفارقة الكاريبيين، الذين يعانون من نقصٍ كبيرٍ نسبياً في فيتامين (د). حوالي 50% من هذه المجموعات يعانون من نقصٍ حاد. 🌍

أهمية فيتامين (د) في فصل الشتاء

يُعتبر التعرض لأشعة الشمس المُباشرة مصدرنا الرئيسي لفيتامين (د). لكن في فصل الشتاء، يكون التعرض محدوداً في خطوط العرض الشمالية، مما قد يُسبب نقصاً في الفيتامين. ❄️

من الضروري أن نكون حريصين على تناول فيتامين د، خاصة خلال فصل الشتاء، لضمان احتياجاتنا من هذا الفيتامين. 🌞

صورة لميكروبلورات فيتامين (د)

صورة لشروق الشمس
فيتامين د وضوء الشمس

يمكن أن يُساعد تناول كمية كافية من فيتامين (د) على المحافظة على صحة العظام، وتقوية الجهاز المناعي، ودعم صحة الدماغ. 🦴

في دراسةٍ أجريت عام 2022، قدر الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د لديهم فرصة أكبر بنسبة 25% للوفاة بسبب جميع الأسباب. 😞

يُؤثر فيتامين (د) على ميكروبيوم الأمعاء، مما يُساعد على تحسين الاستجابات المناعية للسرطان، وتقوية جهاز المناعة. 🦠

صورة للمكملات الغذائية
نصيحة هامة: لا تتناول أكثر من 100 ميكروغرام (4000 وحدة دولية) من فيتامين د يوميًا.

يقول الباحثون إن فيتامين (د) ليس “باناسيا”، لكنه مُهمٌ لصحّتنا. 💊

تشير بعض الدراسات إلى أن فيتامين (د) ليس بالضرورة مفيدًا لجميع النتائج الصحية، فبعض الدراسات السريرية المُضبوطة عشوائيًا لم تظهر فائدة لفيتامين د في حالاتٍ معيّنة. 🧐

يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي.

ما هو المستقبل؟

يعتقد بعض الباحثين أنه يجب أن نراقب مستويات فيتامين د لدينا بانتظام، تمامًا كما نراقب ضغط الدم أو معدل ضربات القلب. 🩺

قد يتم تطوير توصيات مُخصصة لمعرفة الكمية المُناسبة لكل فردٍ، وذلك بناءً على لون البشرة، والعمر، ومؤشر كتلة الجسم، وأنماط الحياة. 🧑‍⚕️

صورة للسلمون

صورة لشخصٍ يتعرض للشمس
التعرض للشمس لفترات زمنية محددة، ومكملات غذائية، واستهلاك الأسماك، من النصائح الجيدة للحصول على الكمية المُناسبة من فيتامين (د).

يُعتبر فيتامين د ضروريًا لصحة جيدة، ويُوصى بالتعرض لأشعة الشمس المُباشرة، واستخدام المكملات الغذائية، واستهلاك الأسماك الدهنية، إذا لزم الأمر، بجرعاتٍ تُناسب احتياجاتك. 🐟

مصدر المعلومات: sciencefocus.com (نسخ من موقع Science Focus)