مسبار لوسي يُحدد هدفه التالي! 🚀

يُجري مسبار لوسي، المُسمى نسبةً للهيكل العظمي الأحفوري الشهير لوسي، رحلةً استكشافيةً مُذهلةً عبر الفضاء، تستغرق 4 مليارات ميل (6 مليارات كيلومتر)! هدف هذه الرحلة المذهلة هو استكشاف بعض الكواكب الصغيرة في حزام الكويكبات وسبعة من الكواكب الصغيرة المُرافقة لكوكب المشتري (الكواكب الطروادية). والآن، بات الكويكب دونالدجوهانسون في نطاق رؤيته. في 25 فبراير 2025، أعلنت وكالة ناسا عن رؤى لوسي لدونالدجوهانسون. يمكنك ملاحظة تغير موضع الكويكب بين 20 و22 فبراير في الصور المذهلة.

ستقترب لوسي من الكويكب دونالدجوهانسون في العشرين من أبريل. هذه تجربةٌ تحضيريةٌ مهمة لملاقاة الكواكب الطروادية للمشتري في عام 2027! يبلغ عرض دونالدجوهانسون حوالي 3.2 كيلومتر. ستقترب لوسي من الكويكب لمسافة 960 كيلومترًا فقط. لقد مرّت لوسي بالفعل وصورت كويكبًا آخر في حزام الكويكبات الرئيسي – دينكينش – في نوفمبر 2023. كشفت الصور عن وجود قمر ثنائي ملامس يُدعى سيلام! من يدري ماذا ستكشف الصور الجديدة لدونالدجوهانسون؟ 🤔

رحلة لوسي الطويلة: مساعدة جاذبية الأرض

انطلقت لوسي من كيب كنافيرال، فلوريدا، في 16 أكتوبر 2021. بعد عامٍ بالضبط، حصلت على مساعدةٍ جاذبيةٍ من الأرض في 16 أكتوبر 2022، مُساعدةً على زيادة سرعتها و الطاقة. خلال مساعدة الجاذبية، دارت لوسي على مسافة 352 كيلومترًا من سطح الأرض! 🌍 كان هذا أول مساعدة من ثلاث مساعدات جاذبية من الأرض، بينما تتجه خارجًا عبر المجموعة الشمسية في رحلتها التي تستغرق 12 عامًا.

لماذا زيارة الكواكب الطروادية؟

الكواكب الطروادية هي أجسام صخرية في مدار المشتري حول الشمس. يعتبرها العلماء أحافير متبقية من تشكل النظام الشمسي، ولم يتم استكشافها من قبل قط! تُعتبر لوسي، بمثابة نافذةً تُبصِّرنا على أصولنا. 🔬

يُقود عالم الفلك هال ليفيسون من معهد جنوب غرب الأبحاث (SwRI) مهمة لوسي. تُعدّ الكويكبات الطروانية بقايا من الأيام الأولى لنظامنا الشمسي، بمثابة أحافير عملية تشكّل الكواكب. فهي تحمل أدلة جوهرية لفك شفرة تاريخ نظامنا الشمسي. ستُحدث مسبار لوسي، شأنه في ذلك شأن حفرية أسلاف الإنسان التي سُمّي باسمها، ثورةً في فهم أصولنا. الكويكب دونالدجونسون سُمّي نسبةً إلى عالم الأنثروبولوجيا دونالد جونسون، الذي اكتشف الهيكل المتحجّر لـ لوسي.

هدف مركبة لوسي: كويكبات طروادة

تُعدّ الكوايكبات الطروادية مجموعةً فريدةً من الأجسام الصخرية، باقيةً من تشكّل المجموعة الشمسية. تدور حول الشمس على جانبي كوكب المشتري. ولم يُسبق لأي مركبة فضائية أن استكشفت هذه المجموعة من أحافير النظام الشمسي من قبل. تجذب جاذبية المشتري هذه الكويكبات في سربين في مداره، حيث بعضها أمام الكوكب وبعضها الآخر خلفه. 💪

قدرة لوسي على التحليق بجانب العديد من الأهداف تعني أننا لن نحصل على نظرةٍ مقربةٍ أولى لهذه المجموعة غير المستكشفة فحسب، بل سنتمكن أيضًا من دراسة سبب اختلاف هذه الكوايكبات. ستُتيح المهمة نظرةً فريدةً في تشكّل نظامنا الشمسي، مما يساعدنا على فهم تطور النظام الكوكبي ككل.

اقرأ المزيد عن مهمة لوسي الرائعة: هنا

اطلع على الخرائط الموجودة في هذه الصفحة لمزيد من المعلومات حول كيفية رؤية لوسي: هنا