واقع المثليين في تيمور الشرقية: حقوق، تحديات، وقبول

اللغة: العربية

واقع المثليين في تيمور الشرقية: حقوق، تحديات، وقبول

تُواجه مجتمع المثليين في تيمور الشرقية تحدياتٍ وتحدّياتٍ كبيرةً، رغم وجود قوانينٍ تحظر التمييز على أساس التوجه الجنسي. إلا أن هذه القوانين ليست مدرجةً في الدستور، مما يُعقّد المسار نحو حقوقهم الكاملة. في محاولاتٍ سابقةٍ لدعم حقوق مجتمع المثليين، صوتت الجمعية التأسيسية بشكلٍ مُنّقسم، مع معارضةٍ شديدةٍ من العديد من النواب. تُعتبر القضايا المتعلقة بالتوجه الجنسي والهوية الجندرية قضاياً غير مُلحّة في المجتمع، لكن التمييز والوصم منتشران، مما يُؤثر سلبًا على حياتهم اليومية. يُعاني أفراد المجتمع من التنمر في المدارس، والاعتداءات الجسدية، وطردهم من منازلهم. وللأسف، تُواجه هذه الجرائم إهمالاً من قبل الشرطة والهيئات الحكومية.

رغم الصعوبات، أبدى الرئيس السابق للبلاد، زانانا غوسمان، دعمًا لِمجتمع المثليين. ظهر في فيديو مُتداول يقدمه Organisations الشباب Hatutan Youth، مُسلّطًا الضوء على شخصيات بارزة في هذا المجتمع، ويهدف الفيديو لإثراء المعلومات المتوفرة باللغتين الوطنية (تيتوم) والبرتغالية. يُشير هذا الفيديو إلى الحاجة الملحة لِإشراك المجتمع ككل في محادثةٍ مُفيدة حول هذا الموضوع.

يشهد عام 2017 حدثًا مهمًا: مسيرة الكبرياء للمثليين في تيمور الشرقية، حيث ندد رئيس الوزراء، روي ماريا دي أراغو، علنًا بالتمييز والعنف ضد هذا المجتمع، مُشددًا على دورهم المهم في تنمية البلاد. تعتبر هذه الخطوة جُرّاءةً، و تُعدّ الأولى من نوعها في جنوب شرق آسيا، وشارك فيها حوالي 500 شخص.

المنظمات الداعمة

تُمثل منظماتٌ مُختلفةٌ محاولةً لبناء مجتمعٍ مُدعمٍ للمثليين. يُنظّم “يوم الكبرياء للمثليين جنسياً في تيمور الشرقية” من قبل شبكة Hatutan. توجد منظمات LGBT مثل CODIVA (تحالف التنوع والعمل) و Arcoiris (قوس قزح). وتُقدم Fundasaun Timor Hari’i (FTH) خدمات الفحص والتعريف بالأمراض المنقولة جنسياً. تُعمل هذه المنظمات من خلال جهودٍ تطوعية، مع التركيز على مُحاربة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في هذا المجتمع. يُجري 107 رجل متحول جنسياً و مثلي الجنس اختباراتٍ دوريةٍ كل ثلاثة أشهر. كما توجد مجموعات دعم ذاتية، مثل Casa de Rosa للمتحولين جنسياً و Gay Amor للرجال المثليين والمتحولين جنسياً في ديلي، ومجموعات أخرى في باوكاتو، مالينا، وأوكوسي. يُقدّر عدد أفراد هذه المجموعات الخمس مجتمعة بـ 300 فرد (بيانات عام 2014).

الأحداث المهمة

في 28/29 يونيو 2017، أقيم “يوم الكبرياء للمثليين جنسياً في تيمور الشرقية” مع مسيرة الكبرياء الأولى في العاصمة ديلي، وجمعت المئات من المُشاركين. وفي 20 يوليو 2018، أقيمت مسيرة “Marsa Diversidade” الثانية، وفي عام 2019، أقيمت المسيرة الثالثة في 12 يوليو. تحولت هذه الأحداث إلى احتفالاتٍ عائليةٍ كبيرةٍ حضرها الآلاف.

تُسلّط بعض القصص الضوء على تحديات هذا المجتمع، مثل قصة بيلا غالوس، عضو حزب حريّة الشعب (PLP)، التي لم تُدرج في الحكومة الجديدة في 2018 بسبب توجهها الجنسي. تعتبر هذه القصة مثالاً على التحديات التي تواجهها هذه الفئة.

روابط مفيدة

مصادر إضافية

المصدر