يؤكد العلماء أن حدقة العين تتغير حجمها عند التنفس

هل تعلم أن أعيننا متصلة بطريقة تنفسنا؟ 🤔

تغير حجم حدقة العين عند التنفس

لقد درس العلماء منذ زمن طويل بؤبؤ العين لفهم الانتباه، والعاطفة، وحتى الحالات الطبية. ولكن الآن، أبحاث جديدة مذهلة كشفت أن حجم بؤبؤ العين يتغير مع تنفسنا! 👀

بؤبؤ عينك ليس ثابتًا أبدًا، فهو يتكيف مع البيئة الخارجية والداخلية. أحد أهم وظائفه هو التحكم بكمية الضوء الداخلة للعين، تمامًا مثل فتحة الكاميرا. لاحظ كيف تنكمش حدقتك عندما توجه ضوءًا إليها!

بؤبؤ العين يتغير حجمه

بؤبؤ العين يتغير حجمه
هل هذه التغييرات في حجم بؤبؤ العين تؤثر على إدراكنا؟ (Dboybaker/Flickr, CC BY 2.0)

هذا التغير في حجم بؤبؤ العين مهم جدًا، إذ يُستخدم في تقييم وظائف الدماغ! فإذا لم تستجب حدقتك للضوء، فقد يكون ذلك علامة على حالة طبية طارئة كالسكتة الدماغية.

وليس الضوء وحده الذي يؤثر على بؤبؤ العين، بل أيضًا التركيز على الأشياء القريبة، والجهد الذهني، والإثارة العاطفية. حتى أن رائدة أبحاث بؤبؤ العين، إيرين لوفنفلد، قالت ذات مرة: “قد يحمرّ الوجه أو يصبح شاحبًا عند الإثارة العاطفية، لكن بؤبؤ العين دائمًا ما يتوسع!”

لهذا السبب، يُستخدم حجم بؤبؤ العين في علم النفس وعلم الأعصاب كدليل على الجهد العقلي والانتباه.

اكتشاف جديد: الاستجابة التنفّسية!

منذ عقود، عرف العلماء ثلاثة أنواع من استجابات بؤبؤ العين. الآن، فريق من الباحثين في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، وجامعة غرونينغن في هولندا اكتشفوا نوعًا رابعًا: الاستجابة التنفّسية! 😲

تكون حدقة العين أكبر أثناء الزفير وأصغر عند بداية الشهيق. هذا الاكتشاف مهم جدًا، لأنه مختلف عن الاستجابات الأخرى، وحدث باستمرار! 🎉

على الرغم من وجود بعض التلميحات لفكرة ارتباط التنفس بحدقة العين منذ أكثر من 50 عامًا، إلا أن الأدلة كانت غير حاسمة. الآن، فريقنا تأكد من هذا الارتباط من خلال سلسلة من التجارب التي شملت أكثر من 200 مشارك. 👏

قام الباحثون بقياس حجم حدقة العين ونمط التنفس أثناء مهام مختلفة، مع التحكم في عوامل أخرى كالإضاءة ومسافة التثبيت والجهد الذهني. ففي جميع الحالات، كان تأثير التنفس على حدقة العين واضحًا! 🔬

كما قاموا بتجربة التأثير الذي تحدثه أنماط التنفس المختلفة، كالنفَس من الأنف فقط، أو الفم فقط، أو معدل التنفس المختلف، أو زيادة سرعة التنفس. في جميع الحالات، لاحظوا أن حجم الحدقة كان أصغر عند بداية الشهيق وأكبر خلال الزفير.

ما هي أهمية هذا الاكتشاف؟

يُغيّر هذا الاكتشاف طريقة تفكيرنا في التنفس والبصر، ويُشير إلى علاقة أعمق بين التنفس والجهاز العصبي. هل تؤثر هذه التغيرات الطفيفة في حجم الحدقة على كيفية رؤيتنا للعالم؟ 🤔

قد تؤثر هذه التغيرات الدقيقة (أقل من الاستجابات للضوء أو الجهد الذهني) على إدراكنا البصري بشكل خفي. فربما نرى الأشياء الخافتة بشكل أفضل خلال الزفير، ونرى التفاصيل بدقة أكبر خلال الشهيق! 🧐

كما يمكن أن تكون التغيرات في حجم الحدقة مرتبطة ببعض الاضطرابات العصبية، تمامًا مثل استخدام استجابة الحدقة للضوء كأداة تشخيصية.

هذا الاكتشاف جزء من جهود أكبر لفهم كيف تؤثر إيقاعات أجسامنا الداخلية على إدراكنا. دماغنا لا يعالج المعلومات بشكل منعزل، بل يُدمج الإشارات من داخل أجسامنا، كالنبض، والهضم! 🤯

فهل يمكن أن يؤثر تنفسنا على كيفية إدراكنا للعالم؟ هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام بحوث جديدة حول كيفية تشكيل الإيقاعات الجسمية للإدراك – نفسًا تلو الآخر! ✨

مارتن شايفر، باحث ما بعد الدكتوراه في علم الأعصاب المعرفي وعلم النفس السلوكي، معهد كارولينسكا

تم إعادة نشر هذه المقالة من المحادثة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي. اقرأ المقالة الأصلية.