إجهاد المناخ يدفع المليليين لإعادة التفكير في التقاعد

إجهاد المناخ يدفع المليليين لإعادة التفكير في التقاعد

هل يغير تغير المناخ خطط تقاعد جيل الألفية؟ دراسة جديدة تكشف عن التفكير المُجدد حول هذا الأمر.

تقول الباحثة الرئيسية، ماريسا هيتنجر، طالبة دراسات عليا في علم التنمية البشرية وعلم الأسرة في جامعة أريزونا: “جيل الألفية هو الجيل الأول الذي يصل إلى سن التقاعد مع أزمة المناخ، وهذا يؤثر على تفكيرهم في الاستعداد للمستقبل.” 🤔

“كنت مهتمة بفهم كيف يؤثر تغير المناخ على خيارات جيل الألفية المالية، وخاصةً عند التخطيط للتقاعد. آبائنا لم يكونوا يُفكرون في آثار تغير المناخ بهذه الطريقة عند إنشاء خطط تقاعدهم.” يُضيف هتينغر.

تعاونت هيتنجر مع سابرينا هيلم و كيلي وكر في هذه الدراسة المهمة. نتائجهم المُذهلة نشرت في مجلة قضايا الأسرة والاقتصاد. ✨

قام الباحثون بمقابلات مع 50 مشاركًا (من جيل الألفية) لدراسة كيفية تأثرهم بتغير المناخ في التخطيط المالي. 🗣️ تُظهر الدراسة أن “إجهاد المناخ” يُؤثر على تصورهم للمستقبل. ما هو “إجهاد المناخ”؟ هو شعور الإلحاح والقلق بشأن تغير المناخ.

يُضيف هيلم أن “المستقبلات المتخيلة” هي مفتاح فهم كيفية تفكير جيل الألفية، وكيف تؤثر عواطفهم تجاه المستقبل على قراراتهم المالية. بعضهم تخيل مستقبلاً قاتماً، بينما تخيل آخرون مستقبلاً مستداماً و مُلهمًا!

أعرب المشاركون عن خوفهم وأملِهم معاً. بعضهم تردد في الاستثمار نتيجة لتصوراتهم المُقلقة حول تغير المناخ. وآخرون وجدوا دافعاً قوياً لمواءمة استثماراتهم مع نظرة أكثر تفاؤلاً للمستقبل. 💪

تُبيّن الدراسة أهمية الوالدية في هذا السياق. فمخاوف المشاركين ذوي الأطفال زادت بسبب قلقهم على مستقبل أطفالهم. 👨‍👩‍👧‍👦

على الرغم من عدم اليقين، حاول العديد من المشاركين وضع خطط تقاعد إبداعية. بعضهم ركز على الاستثمار في الشركات المُستدامة. وآخرون اعتمدوا على دعم المبادرات المجتمعية أو الحكومية. 🤝

أعرب العديد من المشاركين عن حاجتهم إلى المزيد من الشفافية والتوجيه من أصحاب العمل ومستشاري التمويل وصانعي السياسات حول كيفية مواءمة أهدافهم المالية مع مستقبل أكثر استدامة. 💡

يقول هيلم، “لم نفاجأ برغبة بعض الأشخاص في الادخار، بينما اختار آخرون الاستمتاع بحياتهم الآن. 💸 لكنني سعدت بوجود استراتيجيات وقائية ومسؤولة في سلوكهم الادخاري.” تُضيف هيتنجر أن جيل الألفية يميلون إلى امتلاك مدخرات تقاعدية أقل من الأجيال السابقة. وهذا يُبرز الحاجة إلى المزيد من التوعية المالية، خصوصاً بين الشباب.

على الرغم من أن الدراسة تقدم بيانات مهمة حول تفكير جيل الألفية، إلا أنها محدودة في حجم عينة المشاركين. وركزت على جيل الألفية ذوي مستوى معين من التعليم المالي والانخراط. يأمل الباحثون في دراسات مستقبلية أن تشمل مجموعات عمرية أخرى، وتستكشف تأثيرات الاختلافات الثقافية والاقتصادية على اتخاذ القرارات المالية.

المصدر: جامعة أريزونا