إذا أردنا “فائقة الذكاء” الاصطناعية، فقد تحتاج إلى الشعور بالألم.

اشترك في نشرة فلسفة مصغّرة 💡

استكشف أفكارًا عظيمة مع جوني ثومسون من Big Think 🚀

يُحبّ العلماء نظام التصنيف الجيّد! من المهمّ منح الأشياء تسميات، ومن الممتع التوقف والنظر في جداول التصنيف الجميلة. وكمؤسسٍ لأسس التفكير العلمي، كان أرسطو مولعًا بتقسيم العالم إلى فئات. لقد قسم الحيوانات إلى ذوات الدمّ و بلا دمّ. وبعضها يعيش على الأرض، وبعضها الآخر يعيش في البحر. لكن تصنيف أرسطو الأكثر شهرة كان تقسيمه للنفس، والذي حدد مفهوم الكائنات الحية في الفكر الغربي.

جادل أرسطو بأن هناك ثلاثة أنواع من النفوس – كلّ منها يبني على ما سبقه: النفس النباتية (الوظائف الأساسية الآلية للنمو والتغذية)، النفس الحسية (التي تتضمن الإدراك والوعي)، والنفس العقلانية (التي تتضمن الذكاء والوعي والخيال). 🧠

على الرغم من مرور الزمن، إلا أنّ فهمنا للحياة لم يتغير كثيرًا. لكنّ مجال هذه التصنيفات قد اتسع بشكل كبير. تحدث موقع Big Think مع جوناثان بيرتش حول كتابه الجديد “حافة الإدراك: المخاطر والاحتياطات في البشر، والحيوانات الأخرى، والذكاء الاصطناعي”. يُجادل بيرتش بأنّ بزوغ الذكاء الاصطناعي قد يكون لحظة فريدة في تاريخ كوكبنا – ولادة نوعٍ جديد من الروح! ✨

ثلاث طبقات من الوعي

يتناول كتاب بيرتش موضوع الإدراك، ويجادل بأنّ علينا اعتماد فهم أوسع بكثير لما أسماه “مُرشّحي الإدراك”. فهي ليست فقط الحيوانات الفقارية، بل أيضاً الأخطبوطات، والسرطان، والجمبري، والقشريات، والحشرات. وهذا يعني أنّه من المهمّ مراعاة احتياجاتهم عند اتخاذ القرارات التي تؤثر عليهم.

قفزة التطور الاصطناعي

يهتم الفلاسفة بالوعي الحسي لعدّة أسباب. أحد هذه الأسباب هو السؤال الأخلاقي: إذا كانت بعض الأنواع قادرة على الشعور بالألم، فماذا يعني ذلك لنا؟ وسبب آخر هو ما يُسمّيه بيرتش “التراكب”. فالعقلانية البشرية تعتمد على الحكمة، والتي تعتمد على الوعي الحسي. وهذا التطور يظهر في التغيرات الدماغية التي تحدث في سلسلة تطورية طويلة! 🧠

الآن لدينا الذكاء الاصطناعي، والذي يُظهر نوعًا من “الذكاء” يتجاوز جميع عقبات التطور. هنا، يُقترح أنّنا قد نرى في الذكاء الاصطناعي مستوىً من الذكاء قد يتجاوز الذكاء البشري دون أيّ وعي أساسي على الإطلاق.

قد يكون من الضروري، للحصول على ذكاء خارق، امتلاك مستوى من الوعي. ويمكن أن تُعزى هذه القدرة إلى العمليات الحسابية التي يُنفذها بدلاً من الجسم الذي يتواجد فيه.
وإذا صحت هذه النظرة، فمن الممكن تمامًا أن نُعيد إنشاء الوعي في أنظمة الذكاء الاصطناعي عن طريق إعادة إنشاء العمليات الحسابية التي يُنفذها الدماغ.

يُشير بيرتش هنا إلى ثلاثة نقاط رئيسية: أنّ الذكاء الفائق يتطلب الوعي، وأنّنا نستطيع إمكانيًا إعادة خلق الوعي في الذكاء الاصطناعي بواسطة حسابات معينة، وأنّ ذلك يجعلنا بحاجة إلى أن يشعر الذكاء الاصطناعي بالألم والنشوة! 🤯

الذكاء ليس شيئًا سحريًا. إنه نتاج سلسلة تطورية طويلة. لكنّ السؤال الذي يطرحه بيرتش هو: أين يتناسب الذكاء الاصطناعي في هذا السياق؟

صورة ذات صلة بالموضوع
صورة ذات صلة بالموضوع
صورة ذات صلة بالموضوع
صورة ذات صلة بالموضوع
صورة ذات صلة بالموضوع