إغلاق وكالة ناسا لمديريات الاستراتيجية، والعلوم، والتنوع والشمول، مع بدء خفض القوى العاملة بناءً على أمر من الرئيس ترامب – فلوريدا توداي

إغلاق وكالة ناسا لإدارات رئيسية، مع بدء تخفيض القوى العاملة


أعلنت وكالة ناسا عن إغلاق إدارات رئيسية، بما في ذلك إدارة الاستراتيجية والعلوم والتنوع والشمول، في خطوةٍ تُعدُّ بدايةً لتخفيضٍ تدريجيٍّ للقوى العاملة بناءً على أمرٍ تنفيذيٍّ من الرئيس ترامب.

أثر هذا الإجراء على حوالي 23 وظيفة، وتركّز بشكلٍ رئيسيٍّ في مكتب التنوع والفرص المتكافئة. كما أكدّ النائب الأمريكي مايك هاريدوبولوس، أن مركز كينيدي للفضاء لم يتأثّر بهذه الإجراءات.

“سأواصل العمل مع قيادة ناسا لضمان استمرار نجاح مهمتي أرتميس الثانية والثالثة وتوفير الموارد اللازمة لفرقهم.”،
صرح هاريدوبولوس.

تُشير التقارير إلى أنَّ هذه التخفيضات قد تكون بدايةً لسلسلةٍ من التخفيضات في ميزانية وكالة ناسا للعلوم.

تُعتبر هذه الخطوة مُقلقةً لخبراء الفضاء، حيث تُشير الجمعية الكوكبية إلى أنَّ هذه القرارات قد تُهدّد مستقبل استكشاف الفضاء في الولايات المتحدة.

قال كيسي درير، رئيس سياسة الفضاء في الجمعية الكوكبية، إنّ “تخفيضات اليوم الأثنين تبدو كبداية لـ “مزيدٍ من التخفيضات القادمة” ، مُعبّرًا عن قلقه من تأثير هذه التخفيضات على البرامج العلمية في ناسا.

في إطار الرد على أمر تنفيذيّ من الرئيس ترامب، بدأت ناسا بتنفيذ خطةٍ شاملةٍ لتخفيض القوى العاملة وإعادة التنظيم، وفقًا لما جاء في مذكرةٍ أصدرتها المديرة المؤقتة لناسا، جانيت بييترو.

يُذكر أنّ حوالي 5% من موظفي ناسا قد قبلوا عروض الاستقالة المؤجلة خلال الشهر الماضي.

وتُشرف شركة سبيس إكس، بقيادة إيلون ماسك، على عملية تسريح الموظفين في بعض الوكالات الفيدرالية، من ضمنها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وصف درير التخفيضات الأخيرة بأنها “محدودة نسبياً وموجهة للمقر الرئيسي”

  • مكتب التكنولوجيا والسياسة والاستراتيجية يُعدّ مصدرًا رئيسيًا لتحليل قيادة ناسا، حيث يضم خبراء التكنولوجيا والاقتصاديين.
  • فقدان مكتب كبير العلماء يُعتبر خطوة مُقلقة، حيث سيتأثّر اتخاذ القرارات الرئيسية في الوكالة.

قال هاريدوبولوس أن مكتب كبير العلماء قد شهد إعادة هيكلة عدة مرات في الماضي وأن مكتب التكنولوجيا والسياسة والاستراتيجية تم إنشاؤه خلال عهد الرئيس جو بايدن.

في السياق، أعرب هاريدوبولوس عن دعمه لمهمة أرتميس II، مُؤكّدًا على أهمية نجاحها لتحقيق الأهداف الوطنية في الفضاء.

وأوضح أن الكونغرس سيصوت على ميزانية العام المقبل في شهر سبتمبر، لذا من المبكر تحديد أي تقليصات محتملة في الإنفاق.

أشار درير إلى أن هناك احتمالية لتخفيضاتٍ أكبر بكثير في القوى العاملة في المستقبل، متمنياً أن تُعيد ناسا النظر في قراراتها المالية.

في نهاية الأسبوع، سيتم إطلاق صاروخ فالكون 9 التابع لشركة SpaceX، حاملاً مراقبة SPHEREx التابعة لناسا. كما سيتم إطلاق رواد الفضاء من SpaceX التابعين لناسا في مهمة Crew-10 إلى محطة الفضاء الدولية في 4 أبريل.

يتمثل تركيز وكالة ناسا في ضمان نجاح رحلاتها الفضائية المأهولة، وخصوصًا مهمة أرتميس II، حيث تُمثل خطوةً رئيسيةً في تحقيق الأهداف الوطنية في استكشاف الفضاء.