نجحت إيران يوم الجمعة في إطلاق أثقل حمولة فضائية لها، والتي تشمل ساتلًا ومركبة فضائية، باستخدام حاملة أقمار صناعية تم تطويرها محليًا، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.
وزن الحمولة 300 كيلوغرام، وكانت تتكون من ساتل الاتصالات فخر-1 ومركبة الفضاء سامان-1، وفقًا للتلفزيون الرسمي.
تُعتبر سامان-1 “نظام نقل مداري” مصمم لنقل الأقمار الصناعية من المدارات المنخفضة إلى المدارات الأعلى، كما وصفه مركز أبحاث الفضاء الإيراني عند الكشف عنه في عام 2017.
تشير عملية الإطلاق إلى “خطوة تشغيلية” نحو نقل الأقمار الصناعية إلى مدارات أعلى، وفقًا للتقرير التلفزيوني.
تم تقديم النظام لأول مرة في فبراير 2017 في حفل حضره الرئيس الإيراني آنذاك، حسن روحاني، وتم إطلاقه في اختبار في عام 2022.
تم إطلاق الحمولة باستخدام حامل الأقمار الصناعية المحلي الصنع “سيمorgh” من قاعدة الإمام الخميني لإطلاق الصواريخ في محافظة سمنان.
سُمي “سيمorgh” نسبةً إلى طائر أسطوري إيراني، وهو مركبة إطلاق أقمار صناعية ذات مرحلتين تعمل بالوقود السائل تم تطويرها من قبل وزارة الدفاع الإيرانية.
في سبتمبر، ذكرت إيران أنها وضعت بنجاح القمر الصناعي البحثي “شامران-1” في مدار باستخدام حامل “غائم-100″، الذي تنتجه وحدة الفضاء التابعة للحرس الثوري.
حذرت الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، إيران مرارًا من مثل هذه الإطلاقات، مدعيةً أن التكنولوجيا المستخدمة للأقمار الصناعية يمكن أن تُطبق على الصواريخ الباليستية، التي قد تكون قادرة على حمل رؤوس نووية.
تنفي إيران رغبتها في امتلاك أسلحة نووية. وقد أكدت باستمرار أن إطلاقاتها من الأقمار الصناعية والصواريخ تركز على التطبيقات المدنية والدفاعية.
في الشهر الماضي، أطلقت روسيا 55 قمرًا صناعيًا، بما في ذلك اثنان تم بناؤهما بواسطة إيران – كوسوار وهدهد – مما يعكس تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين الدولتين.
المصدر: المصدر