اشتراك في نشرة فلسفة مصغرة
استكشف أفكارًا عظيمة مع جوني ثومسون من Big Think.
يُربطُكَ الاسم بقفصٍ، بدورٍ مُعيّنٍ أو بشخصٍ مُعَينٍ، ويُجَوّفُ تعقيدَك. يُحدّدُ الاسمُ مَنْ أنتَ، لكنّكَ أكثرُ من ذلك بكثير! كما قال والِتْ ويتمن: “أنا واسعٌ، وأحتويُ على كثرٍ من الأفكار”.
هل العالم قاسٍ على هذا التعقيد؟ ربما من السهل جدًا أن “تكونَ نفسك”، لكنّ هذا يُشيرُ إلى أنّه يوجدُ “أنتَ” واحدٌ فقط. لكنّ الحياة ليست هكذا! نحتاجُ إلى فهم التناقضات والتنوع داخل حياتنا، لا مجرد قصة واحدة بل قصص عديدة.
يُقدمُ مارتن شو دراسةً رائعةً للأساطير لفهم أنفسنا، وكيف نعيش. ✨
شخصية إلى حضور
النموّ رحلةٌ مُتواصلةٌ. هويةُ الشخصِ تتشكّلُ باستمرار، فنحن نجرب ونُجرب ونُغير ونُغير، ونُجد مكاننا في العالم، وهذا يتطلّبُ القلق الوجوديّ.
يقول شو: “عندما تكون شابًا، من المهم جدًا أن تكون لديك شخصية مرنة، لأنك تواجه مواقف مُختلفة. يجبُ أن تتعلم كيف تلعب مع الآخرين جيدًا”.
مع التقدّم في السنّ، تتغيّرُ شخصيتنا. لا يوجدُ توقيعٌ على ميثاق الكبار، بل تبدأ بـتَكَسُّرِ قليلٍ. تتغيّر اهتماماتنا، وعلاقاتنا، وحتى موسيقانا المفضّلة.
يُشير شو إلى أنّ النموّ يكمنُ في التعرف على قيود شخصيتك وقبولها، وتنمية حضورك.
ما هو الجوهر؟ يقول شو أنّ من يتمتّعون بالجوهر قد عقدوا عهداً مع حدودٍ ما في حياتهم، وربما يتبادلوا بعض النمو مقابل العمق، ويُحدّدون مناطق حضورهم.
الالتزام بمعبد
ما هي علاقة الأساطير بالوجود؟ قصص الأبطال والإلهة ليست فقط قصصًا، بل هي “معابد” للحياة – طرق للعيش تأتي مع مهرجان من الأزياء والسيناريوهات والسلوكيات والقيم.
في عملي، أسألُ طلابي “أيّ معبدٍ تخدمون فيه؟” لأنّ فهم معابدنا يساعدنا على تحديد قيمنا وسلوكياتنا.
ليس كلّ القصص تُبَشِّرُ بالخير! قد نُقَدِّسُ جمالًا زائلًا، أو نُضحي بيومِنا الشبابِ الجميلِ، لكنّ الحكمة ليست في المتعة فقط، بل في إعطاء الدليل على نوع الحياة التي نرغب في عيشها.
الأساطير تُعرّض علينا الخيارات، ووظيفة الحياة هي التعرف على المعبد الذي ننتمي إليه. 🙏
المصدر: المصدر