
هل تعلم أن تاريخ كوكبنا المبكر يتجدد باستمرار؟ اكتشاف جديد مذهل يُسلّط الضوء على شباب الأرض المُلهِم! ✨
وجد باحثون من جامعة كورتين أقدم حفرة اصطدام نيزكيّة معروفة في العالم، مُخبأةً داخل الصخور القديمة في قبة القطب الشمالي في منطقة بيلبارا بأستراليا الغربية. 🇦🇺 الصخور كشفت لنا أسرار اصطدام نيزك كبير حدث قبل ٣.٥ مليار سنة! 😲
النيزك هو قطعة من صخور الفضاء التي وصلت إلى سطح الأرض. 🚀
قال البروفيسور تيم جونسون، المُشارك في قيادة الدراسة: “قبل اكتشافنا، كانت أقدم حفرة اصطدامٍ عمرها ٢.٢ مليار سنة، لذا فإنّ هذه هي أقدم حفرة معروفة على الإطلاق على الأرض!” 🤯
اكتشاف هذا الحُفر يُعدّ نافذةً على حقبةٍ كانت الأرض فيها لا تزال تتشكل، حقبةٌ تميّزت بالصدمات الهائلة التي أثّرت على أصول الحياة وتشكّل القارات. 🌎
حُفرٌ بعرض ٦٢ ميلًا
مخاريط التصدّع دليلٌ قاطع على هذا الاصطدام الكوني الهائل! 💥 هذه التشكيلات الصخرية المُميّزة على شكل مخروط، تُنشأ حصريًا من الموجات الصدمية الشديدة الناتجة عن اصطدام نيزكٍ بسرعة عالية.
تشكّلت مخاريط التصدّع في هذا الموقع عندما اخترق نيزكٌ ضخمٌ المنطقة بسرعةٍ فائقة تزيد عن ٣٦٠٠٠ كيلومتر في الساعة! 😲 هذه السرعة الهائلة أنتجت موجة صدمة استثنائية، خلقت فوهةً بعرض 100 كيلومتر أو أكثر (62 ميلًا) ونشرت حطامًا عبر مساحات شاسعة من الكوكب قبل حوالي 3.5 مليار سنة.
بيئة الأرض المبكرة
كانت الأرض البدائية مختلفة تمامًا عما هي عليه اليوم. لقد شهدت ثورات بركانية متكررة، ولم يكن لديها طبقة أوزون بسبب غياب الأكسجين الحر. لكنها كانت أيضًا فترة بدأت فيها الحياة خطواتها الأولى. 🌱
لقد تعرض النظام الشمسي المبكر، بما في ذلك الأرض، لتصادمات متكررة مع صخور فضائية – وهو أمر يُظهره بوضوح سطح القمر مليء بالفوهات. لكن حتى الآن، ظلت الفوهات القديمة على الأرض بعيدة المنال.
“غياب أي فوهات قديمة حقيقية يعني أنها تُهمل إلى حد كبير من قبل الجيولوجيين. يقدم هذا البحث قطعة أساسية من لغز تاريخ اصطدام الأرض، ويُشير إلى أنه قد يكون هناك العديد من الفوهات القديمة الأخرى التي يمكن اكتشافها بمرور الوقت”، قال جونسون.
لعبت هذه الأحداث الكارثية دورًا في تشكيل البيئة المبكرة للأرض.
اكتشاف هذا الحفرة التأثيرية القديمة، وإمكانية اكتشاف أخرى من نفس العصر، قد يُتيح رؤىً أعمق حول كيفية ظهور الحياة لأول مرة. 🤔
ومن المثير للاهتمام، أن هذه الحفر التأثيرية ربما تكون قد خلقت بيئات، مثل أحواض المياه الساخنة، مُساعدةً على تطور الكائنات الحية الدقيقة المبكرة.
لم تكن الطاقة الهائلة المنطلقة من الاصطدام ظاهرة سطحية فحسب، بل إنها غيرت أيضاً قشرة الأرض.
قال البروفيسور كريس كيركلاند: “إنها أيضاً تُعدّل بشكل جذري فهمنا لتكوين القشرة: فقد لعبت الكمية الهائلة من الطاقة الناتجة عن هذا الاصطدام دوراً في تشكيل قشرة الأرض المبكرة من خلال دفع جزء من قشرة الأرض تحت جزء آخر، أو من خلال إجبار الصهارة على الارتفاع من أعماق عباءة الأرض نحو السطح”.
يضيف الفريق أن مثل هذه الأحداث التأثيرية ربما لعبت دورًا رئيسيًا في تشكيل الدرع، وهي النوى القديمة والمستقرة للقارات.
وقد نُشرت النتائج في مجلة Nature Communications. 📚
المصدر: https://interestingengineering.com/science/world-oldest-meteorite-impact-crater-found