✨ التعبيرية حركة فنية ثورية في أوروبا ظهرت في بداية القرن العشرين. تُعبّر هذه الحركة عن المشاعر الإنسانية المُعقدة عبر الفنون المختلفة، من الرسم إلى الأدب و المسرح.

أصل الكلمة وتاريخها

رغم استخدام مصطلح “التعبيرية” بمعناه الحديث منذ عام 1850، إلا أن أصوله مُتعددة. يُعزى أحيانًا إلى لوحات عرضت في باريس عام 1901. رأيٌ آخر يُشير إلى المؤرخ الفني التشيكي أنطونين ماتييكيك الذي صاغ المصطلح عام 1910 كبديل لـ “الانطباعية”. يُعرّف ماتييكيك التعبيرية بأنها سعي الفنان للتعبير عن نفسه، مُبعدًا عن الواقع المباشر نحو صورٍ ذهنية مُعقدة.

تأثرت التعبيرية ببعض المُفكرين والفنانين، ومنهم:

• فريدريك نيتشه (فيلسوف ألماني).
• أغوست ستريندبيرغ (كاتب مسرحي سويدي).
• فرانك فيديكيند (كاتب مسرحي).
• والتر ويتمان (شاعر أمريكي).
• فيودور دوستويفسكي (روائي روسي).
• إيدفارد مونش (رسام نرويجي).
• فان جوخ (رسام هولندي).
• جيمس إنصور (رسام بلجيكي).
• سيغموند فرويد (عالم نفس نمساوي).

في عام 1905، شكلت مجموعة “الجسر” في دريسدن، وهي نواة حركة التعبيرية الألمانية. في عام 1911، شُكلت مجموعة “الفارس الأزرق” في ميونيخ، ضمّت أسماءً بارزةً كـ كاندينسكي، مارك، كلي، وماك. ازدهرت الحركة في الرسم، الشعر، والمسرح بين عامي 1910 و 1930، على الرغم من أن مُسبّقاتها لم تكن جميعها ألمانية. و رغم تراجعها في ألمانيا مع صعود النازية، إلا أنها استمرت في التأثير.

يُعرّف النقاد التعبيرية بأنها حركةٌ تُعبّر عن المشاعر والردود الذاتية تجاه الأشياء والأحداث. تميزت بالابتعاد عن الواقعية، في سعيٍ لتجسيد المشاعر بشكلٍ مباشر. يُشير النقاد إلى تشابهها مع الحركات الفنية الأخرى كالمستقبليّة والتكعيبيّة.

تشبه التعبيرية في بعض الجوانب الباروك، لكنها تتجنب التزيُّن المُفرط المُلاحظ في الباروك.