السعودية
أصل التسمية
سميت المملكة العربية السعودية بهذا الاسم نسبةً لشبه الجزيرة العربية، موطن العرب، ولأسرة آل سعود، الأسرة الحاكمة. وهي الدولة الوحيدة في العالم التي اشتُق اسمها من اسم الأسرة الحاكمة، إلى جانب ليختنشتاين.
تاريخ المملكة العربية السعودية
شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
قبل الإسلام، كانت شبه الجزيرة العربية تضمّ مدنًا صغيرة، تتميز بالتجارة، وخاصةً في الحجاز وجنوب غرب البلاد، بالقرب من البحر الأحمر والطُرُق التجارية القديمة التي ربطت الهند مع أوروبا.
في أوائل القرن السابع الميلادي، تم تأسيس هيكل سياسي موحد في شبه الجزيرة العربية، بمركزية الإسلام. بعد وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، توسعت الدولة الإسلامية بشكل كبير، لكن شبه الجزيرة العربية ظلت على هامش هذه الدولة المترامية الأطراف. في العصور الوسطى، كانت مكة والمدينة تحت سيطرة شريف مكة، الذي كان تابعًا للسلطات الإسلامية الكبرى. وغالبًا ما عادت المنطقة إلى حالة تقسيم قبائلي.
في القرن السادس عشر، سيطرت الإمبراطورية العثمانية على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر وخليج فارس، لكن هذه السيطرة لم تكن دائمة، وتفاوتت حسب قوة الإمبراطورية.
التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية
بدأ التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية في عام 1744، عندما توحدت القبائل تحت قيادة محمد بن عبد الوهاب (الذي أسس حركة إصلاحية) ومحمد بن سعود. واجهت هذه الدولة الوليدة صراعات مع القوى الإقليمية الأخرى والإمبراطورية العثمانية. استولت القبائل السعودية على الرياض، قطر، والأحساء، وهاجمت كربلاء. أجبرت هذه التوسعات الإمبراطورية العثمانية على التدخل، وقام والي مصر محمد علي بحملات عسكرية.
في القرن العشرين، استولى عبد العزيز آل سعود على الرياض، وضّم نجد، وأبعد العثمانيين عن الأحساء، وبنى قاعدة عسكرية من الإخوان (قبائل بدوية تحولت إلى مقاتلين). انقسمت مناطق النفوذ في شبه الجزيرة العربية بين الإمبراطورية البريطانية والإمبراطورية العثمانية، ثم حدثت تطورات كبيرة خلال الحرب العالمية الأولى. تغيرت العلاقات مع بريطانيا. أعلن شريف مكة حسين ملكًا للحجاز. حدثت صراعات بين الأسرتين هاشمية (حسين) وأل سعود (عبد العزيز آل سعود) وازداد نفوذ بن سعود تدريجياً.
في عام 1932، تم إنشاء المملكة العربية السعودية الحديثة، موحدة شبه الجزيرة العربية.
المصدر: ويكيبيديا العربية