خصائص القردة اليابانية 🐒
تتميز القردة اليابانية بطول رأس وجسم يتراوح بين 52 و 57 سنتيمترا، وذيل قصير يشبه العُقلة بطول 8 إلى 9 سنتيمترات. تزن الذكور أكثر من الإناث، بمتوسط 11.3 كيلوغرام للذكور مقابل 8.4 كيلوغرام للإناث. يُلاحظ أن الوزن يتأثر بالمناخ، حيث تكون القردة في المناطق الشمالية الباردة أثقل. يتفاوت لون الفراء من البني المُصفر إلى البني الداكن، وقد يصبح أكثر كثافة وطولا في أشهر الشتاء. كما يميزها وجه عارٍ باللون الوردي أو المحمر.
التوزيع والموئل 🗺️
تُعثر على القردة اليابانية في ثلاث من الجزر الرئيسية في اليابان: هونشو، وشيكوكو، وكينشو. لا توجد في جزيرة هوكايدو الشمالية. تعتبر جزيرة ياكوشيما، جنوباً، موطنًا لنوع فرعي منفصل (Macaca fuscata yakui). يوجد عدد قليل من القردة المهجنة في منطقة قرب مدينة لاريدو في تكساس.
تقطن هذه الرئيسيات الغابات في تنوعها، من الغابات شبه الاستوائية في الجنوب إلى الغابات الجبلية في الشمال. تتميز قدرتها على التكيف مع مناخات باردة للغاية، حيث يغطي الثلج مساحات واسعة لعدة أشهر من السنة. وجودها في الأراضي المنخفضة نادر نسبياً بسبب الكثافة السكانية في اليابان. وقد تم العثور عليها في ارتفاعات تصل إلى 3180 متراً.
نمط الحياة 🧬
أوقات النشاط والحركة
القردة اليابانية نشطة نهارًا، لكن مستوى النشاط يتغير تبعاً للموسم والموئل. تقلّ حركتها ومسافات تنقلها بشكل ملحوظ في فصل الشتاء. على سبيل المثال، يسافرون في الشمال مسافة حوالي 0.5 كيلومتر يوميًا في فصل الشتاء، بينما في الجنوب يقطعون متوسط 2 كيلومتر يوميًا في الصيف و 1.2 كيلومتر في الشتاء.
تقضي هذه الرئيسيات وقتًا على الأشجار والمنطقة الأرضية. الإناث أكثر وجودًا على الأشجار، بينما الذكور على الأرض. تتحرك عادةً على أربع أرجل، وتستطيع القفز على الأشجار ولكنها لا تتحرك معلقة. للراحة الليلية، تتجه إلى الأشجار، ولكنها قد تنام أحيانًا على الأرض، مثل الصخور المسطحة وجذوع الأشجار المتساقطة. في فصل الشتاء، تتجمع في مجموعات كبيرة على الأرض للراحة. تتمتع بقدرة جيدة على السباحة، ومسافات تصل إلى 0.5 كيلومتر. في فصل الشتاء، تُلاحظ زيارتها المتكررة للينابيع الساخنة. هذا السلوك، الذي يسجل لأول مرة في عام 1965، تم ملاحظته مجدداً في دراسة أجريت عام 2006.
السلوك الاجتماعي
تعيش القردة اليابانية في مجموعات متفاوتة الأحجام (من 10 إلى أكثر من 160 فردًا)، بمتوسط 41 فردًا. تتكون المجموعات من ذكور وإناث وشباب، مع نسب متوازنة. الإناث تبقى في مجموعتها الأم طوال حياتها، بينما يترك الذكور مجموعتهم الأم عند البلوغ، وقد يغيرون مجموعاتهم فيما بعد. توجد هرميات اجتماعية لكل من الذكور والإناث. لدى الذكور “الذكر ألفا” المهيمن.
تلعب الإناث دورًا رئيسيًا في هرميات المجموعة، فالتقليم المتبادل (التنظيف المتبادل) يُعزز العلاقات داخل المجموعات. تتداخل مناطق مجموعات مختلفة، وتختلف أشكال التفاعل بينها. قد يتسبب نقص الغذاء أو موسم التزاوج في حدوث سلوك عدواني.
المصدر: ويكيبيديا