للمرة الأولى، تم إدراج 🌕 القمر على قائمة المواقع الضعيفة من قبل صندوق الآثار العالمية. تسلط هذه المنظمة الدولية الضوء كل عامين على 25 موقعًا تراثيًا معرضًا للخطر في مختلف أنحاء العالم.
يُعزى إدراج القمر إلى بداية عصر فضائي جديد، ووجود أكثر من 90 موقعًا قمريًا تاريخيًا يتعلق بوجود البشر عليه. تتضمن هذه المواقع، حسب بيانٍ صحفيٍّ صادرٍ عن الصندوق، قاعدة سكون حيث وطأت البشرية لأول مرة سطح القمر، وبصمة حذاء رائد الفضاء نيل أرمسترونغ، بالإضافة إلى أكثر من 100 قطعة أثرية من مهمة أبولو 11.
تُمثل هذه الخطوة اهتمامًا بالغًا بمواقع التراث الفضائي. تواجه هذه المواقع مخاطر متزايدة وسط تسارع الأنشطة القمرية، التي تُنفَّذ دون بروتوكولات كافية للحفاظ عليها.
في تصريحاتٍ لها، قالت الرئيسة والمديرة التنفيذية لبِنيديكت دي مونتلاور: “تُدرج القمر على قائمة المراقبة ليعكس الحاجة الملحة إلى التعرف على وتثبيت الآثار التي تشهد على خطوات البشر الأولى خارج الأرض – لحظة مُحدِّدة في تاريخنا المشترك. أشياء مثل الكاميرا التي التقطت هبوط القمر المُبثوق تلفزيونيًا؛ وقرصٌ تذكاري تركه رواد الفضاء أرمسترونج وألدَرن؛ ومئات من الأشياء الأخرى هي رمزٌ لهذا الإرث”.
وأضافت: ” ومع ذلك، تواجه هذه الأشياء مخاطر متزايدة وسط تسارع الأنشطة القمرية، التي تُنفَّذ دون بروتوكولات كافية للحفاظ عليها. يُبرز إدراج القمر الحاجة العالمية إلى استراتيجيات وقائية وتعاونية لحماية التراث – سواءً على الأرض أو خارجها – التي تُعكس وتُحمي روايتنا الجماعية”.
ساهم الصندوق، منذ إطلاق قائمة المراقبة الخاصة به في عام 1996، بمبلغٍ يزيد عن 120 مليون دولارٍ في مشاريع في ما يقرب من 350 موقعًا مراقبًا، حيث أن الرؤية التي يوفرها للمواقع تولد مبلغًا إضافيًا قدره 300 مليون دولار، وفقًا للبيان.
يواجه مواقع أخرى مدرجة تحدياتٍ كبيرة مثل تغير المناخ، والسياحة المفرطة، والكوارث الطبيعية، والصراع. وتشمل المواقع التي تم إدراجها هذا العام النسيج الحضري التاريخي في غزة، ومنزل المعلمين في كييف.
المصدر: CNN