باب الأمم في تخت جمشيد: تاريخ وهيكل القصر

اللغة: العربية

باب الأمم في تخت جمشيد

نبذة تاريخية

يُعرف هذا القصر، المعروف أيضًا باسم باب جميع الأمم، أو باب جميع الدول، أو “دوِرثيم ويْسَدَهيوم” بالفارسية القديمة (𐎯𐎢𐎺𐎼𐎰𐎡𐎶𐏐𐎻𐎡𐎿𐎭𐏃𐎹𐎢𐎶), بأنه من صنع داريوس الكبير، و أكمل خشايارشا بنائه. كان بمثابة قصر للانتظار، حيث كان ممثلو الأمم المختلفة يجلسون فيه، في انتظار إلقاء التحية على الملك، قبل دخول القصور الأخرى.

استُمدت المعلومات عن هذا القصر من النقوش الموجودة على واجهته. 🏛️

وصف الهيكل

يضم قصر باب الأمم قاعةً ضخمة ذات جدران قوية من الطوب، وثلاثة أبواب رئيسية، وأربعة أعمدة شاهقة تدعم سقفها. تبلغ مساحة القاعة 612.5 متر مربع (كل جانب 24.75 متر). يُعرف هذا الهيكل بنقوشه المذهلة و تصميمه المعماري الرائع.

يُعتبر قصر باب الأمم أحد أهم المعالم التاريخية في تخت جمشيد. 🇮🇷

الأعمدة

تتكون أعمدة القاعة من عدة أجزاء متقنة: قاعدة العمود على شكل جرس مع خطوط عمودية، تُسمى “قاشقي”. ثم يأتي حجرٌ على شكل عجلة، يُسمى “شالي العمود”، و”قلمة العمود” وهو عمود أسطواني طويل ذو خطوط، تليها زخارف من أوراق وزهور. يُذكر أن أعلى العمود (رأس العمود) كان على شكل ثور راكع، و كان كل منها يدعم أعمدة أصغر.

الأبواب

يحتوي القصر على ثلاثة أبواب رئيسية. تبلغ ارتفاع البوابة الشرقية والغربية 10 أمتار، وعرض 3.82 متر. تتميز البوابتين الغربية والشرقية بنحتٍ رائع لثيران ضخمة، و ثيران مجنحة برؤوس بشرية، تُعتقد أنها كانت تُستخدم لتخويف الشياطين في ذلك العصر. أما البوابة الجنوبية، فهي أطول قليلا من البوابتين الأخريين، وبسيطة نسبياً.

البوابة الغربية

تطل البوابة الغربية على درجات مدخل تخت جمشيد. تحرس الجانبين من البوابة الغربية ثيران ضخمة (ثيران الحراسة) تُعتبر رمزًا للقوة والحماية. رؤوس الثيران متجهة نحو الخارج، وتُحدِّق في الزوار الجدد.

ثيران الحراسة

تمتاز هذه الثيران بنحتٍ متقن، وتفاصيل زخرفية رائعة على أجسامها. تُظهر أرجل الثيران حركة، على عكس النماذج الآشورية. مُزينة بالزهور و الأوراق، تُظهر تفاصيل دقيقة تعكس الفن المتميز لثقافة العصر.

البوابة الجنوبية

تطل البوابة الجنوبية على فناءٍ يقع شمال قصر آپادانا. عرضها 5.12 متر، وقد بنيت بالكامل من الحجر، لكن ما تبقى منها الآن هو الأرضية والأجزاء السفلية من جانبيها. كانت البوابة الجنوبية مكونة من بابين.