تاريخ السينما
سلائف السينما
تُعدّ السينما فنًّا مُذهلاً استلهم من فنون سابقة مثل الحكي، الأدب، المسرح، والفنون البصرية. 🎬 وكانت هناك العديد من التجارب الرائدة التي سبقت السينما، مثل:
- ظلال الصور: حكي القصص باستخدام الظلال، ربما منذ العصور القديمة. 🎭
- الكاميرا أوبسكورا: فنٌ قائم على مبدأ الكاميرا المثقوبة، ربما نشأ في العصور القديمة. 💡
- مسرح الدمى الظليليّة: حكي القصص باستخدام ظلال دمى ثنائية الأبعاد، ربما في آسيا أو الهند أو إندونيسيا أو الصين قبل 200 قبل الميلاد. 🎎
- المصباح السحري: سلف المشروع المعاصر، ابتُكر في القرن السابع عشر. 💡
- أجهزة الرسوم المتحركة القائمة على ثبات الرؤية: الفنّاكيسكوب (1832)، الزوتروب (1866)، والكتب المتحركة (1868). 📖
في بعض الحكايات، يُعتقد أنهم ربما استخدموا مرايا مقعرة أو الكاميرا أوبسكورا أو أجهزة عرض أخرى غير معروفة، كانت شائعة في الاحتفالات السحرية أو الشعائرية في القرن السادس عشر. وشكل هذا التراث الأساس لأفلام الرعب فيما بعد. 👻
بعد اختراع الصور المتحركة، عُرضت باستخدام المصباح السحري. في عام 1659، ابتكر كريستيان هيغنز صورًا لعرض الشرائح تُظهر هيكلًا عظميًا يُرفع الجمجمة عن عنقه ثم يعيدها إلى مكانه. 🦴 ظهرت تقنيات إدخال الحركة في صور الشرائح الزجاجية حوالي عام 1700. عادةً ما كانت تُرسم أجزاء من الجسم على زجاجات إضافية، ثم تُحرك يدويًا أو آليًا بالنسبة للصورة الثابتة للجسم. 🎬
على الرغم من أن عروض المصباح السحري بدأت بترويع الجمهور، إلا أنها تطورت لتشمل أنواعًا أخرى من الموضوعات، مثل الحكايات والتعليم. في القرن التاسع عشر، ظهرت تقنيات جديدة ورائعة للمصباح السحري، بما في ذلك تقنية “الاندماج البصري” وأنواع متنوعة من الشرائح الآلية، مما أتاح إمكانية إنشاء تأثيرات بصرية ملفتة (مثل الكروماكروتوب)، وحتى محاكاة ظواهر الطبيعة مثل تساقط الثلوج أو حركة الكواكب. ❄️🪐
الفترة المبكرة
في تسعينيات القرن التاسع عشر، أصبح المُعرضون متنقلين، يقدمون عروضهم في أكشاك مؤقتة. 🎬 لم تتجاوز مدة الأفلام دقيقة واحدة، و عادةً ما كانت تضم مشهدًا واحدًا يعرض مشاهد عامة، أو من الحياة اليومية، أو أحداث رياضية، أو مسرحيات كوميدية. كانت الأفلام أسودًا وأبيضًا، وصامتة، دون أي خصائص سينمائية.
قبل نهاية القرن التاسع عشر، أصبح إبداع الصور المتحركة الواقعية سببًا رئيسيًا لازدهار صناعة السينما عالميًا. فقد أتاح عرض الأفلام في أي مكان في العالم، مما سمح للجمهور بمشاهدة قصص السفر إلى بلدان بعيدة من خلال شاشات في مدنه الخاصة. 🎬 سرعان ما أصبحت السينما وسيلة ترفيه سهلة وبسيطة، و أصبحت الفنّ الأكثر شعبية في أواخر العصر الفيكتوري.
قام إخوة لوميير بعرض أول فيلم سينمائي في عام 1895 في برلين، وفي عام 1896، تم عرض أول فيلم سينمائي في ملbourne. 🌍
في مطلع القرن العشرين، بدأت دور السينما تتبوأ مكانة هامة كنوع من الترفيه، إلى جانب المسارح والكابارات. 🎭
لم تكن الأفلام مصحوبةً بالصوت حتى عام 1927، وعُرفت هذه الفترة بـ”العصر الصامت”. كان يُرافق الأفلام الصامتة موسيقى حية، أو تأثيرات صوتية، أو حتى شرح للقصّة، و كان المُشغّل عادةً هو من يتولى هذه المهمة. في معظم الدول، كانت تُستخدم “العناوين” المكتوبة على أوراق لتوضيح الحوارات أو تفاصيل القصة، لكن في السينما اليابانية، كانت تُروى القصص من قبل شخص ما طوال العصر الصامت. 🗣️
ظهرت تقنية الأفلام المُصوّرة الموسيقية في الولايات المتحدة، في دور “البودفيل” (نوع من عروض المسرح المتنوعة) في عام 1894. استمرت هذه العروض حتى أواخر ثلاثينيات القرن العشرين في دور السينما. 🎵
المصدر: المصدر