تاريخ فيلم التصوير السِلْسِلِيّ وتطوّره
رحلة فيلم التصوير السِلْسِلِيّ مليئة بالابتكارات والإنجازات العلمية. 🎞️ هل تعلم أن اختراعه لم يكن من عمل شخص واحد، بل نتاج جهودٍ متواصلة؟
على عكس الاعتقاد السائد، لم يخترع جورج إيستمان فيلم التصوير السِلْسِلِيّ. بدأ إيستمان في عام 1884 بإنتاج فيلم من الورق (فيلم الورق المُحوّل)، لكنه لم يكن واسع الانتشار. كان هناك عباقرة سبقوه في هذا المجال، مثل جوزيف نيسيفور نييبس الذي استخدم الورق في بدايات التجارب التصويرية، و ويليام هنري فوكس تالبوت الذي استخدم الورق في إنتاج سلبيات ورقية في عام 1840.
كان جون وسلي هايات أول من صنع فيلمًا من السليلوز في 1868، ثم طور القس هانيبال غودوين فيلمًا أفضل من السليلوز في 1887 لصالح توماس إديسون، و الذي حصل على براءة اختراع طريقة لإنتاج فيلم شفاف ومرن من لفائف، باستخدام الجيلاتين وبروميد الفضة على السليلوز. في 1898 تم الاعتراف باختراعه بعد منازعات قضائية طويلة مع شركة إيستمان كوداك. ⚖️
ساعد النهج العدواني لشركة إيستمان كوداك في السيطرة على السوق حتى نهاية القرن التاسع عشر. لكن شركات أخرى مثل شركة أجفا حاولت منافستها في الفترة من 1905 إلى 1915.
شعبية فيلم التصوير السِلْسِلِيّ ازدادت بعد طرح كاميرا كوداك بوكس في 1888، والتي سهّلت التصوير على المستخدمين العاديين. شعارهم الشهير “أنتم تضغطون على الزر، ونحن نُنجز الباقي”.
في 1912، حصل أوغست ناجل على براءة اختراع لخزانة لفيلم التصوير السِلْسِلِيّ مع عداد لعدد الصور. 🔢
بقي فيلم التصوير السِلْسِلِيّ رخيصًا حتى الخمسينيات، واستمر استخدامه في الكاميرات الصغيرة (أحجام 127 و 828)، والكاميرات المتوسطة الحجم (أحجام 120 و 116)، والكاميرات الاحترافية المتطورة مثل هاسلبلاد السويدية. لكن مع تطور التكنولوجيا، تم استبداله بشكل كبير بكاميرات 135 و 126 و 220، إلا أنه لا يزال مستخدمًا في كاميرات التصوير المتوسطة الحجم حتى بداية القرن الحادي والعشرين.
شريط الورق
شريط الورق غير الشفاف مفيد جدًا لحفظ فيلم التصوير السِلْسِلِيّ أثناء النهار. أرقام الصور تُطبع على ظهر الورق، ويمكنك مشاهدتها من خلال فتحة صغيرة حمراء في الجزء الخلفي من الكاميرات. لفافة الفيلم توضع على أحد جانبي الكاميرا، وبعد التعرض للضوء، يلفّ الفيلم مع شريط الورق إلى لفافة أخرى. 🔄
الروابط
المراجع
وصلات خارجية
المصدر: المصدر