تقنية إعادة تزويد الصواريخ الصينية تُثير مخاوف أمريكية من التفوق الفضائي – هندسة مثيرة للاهتمام

الصين تتقدم في تكنولوجيا الفضاء

الصين تُثير قلق أمريكا بتقدمها السريع في تكنولوجيا الفضاء 🚀

تُحقق الصين تقدماً سريعاً في تكنولوجيا الفضاء، مما يُثير قلقاً في الولايات المتحدة من إمكانية تقليص الفجوة التكنولوجية بينهما. سلط مسؤول رفيع المستوى في سلاح الجو الفضائي الأمريكي الضوء على آخر إنجازات الصين، وخاصةً في مجال إعادة تزويد الأقمار الصناعية بالوقود.

أطلقت الصين القمر الصناعي شيجيان-25 في يناير، مُجَرِّبةً تكنولوجيا إعادة التزود بالوقود في المدار. هذا الإنجاز قد يمدّ من عمر المركبات الفضائية، حسبما أكدت وسائل الإعلام الحكومية.

أكد الرقيب الأول رون ليرش، نائب رئيس عمليات الفضاء للاستخبارات، أهمية هذا الإنجاز. قال ليرش في منتدى تشاتهام هاوس: “إنّ هذا يُظهر قدرة الصين على إعادة تزويد وإصلاح الأقمار الصناعية في المدار، وهي تقنية ثورية تُحدث نقلة نوعية في عالم الفضاء!” 🚀

الولايات المتحدة تواجه تحدياً جديداً 🇺🇸

لا يُعد هذا الإنجاز الصيني الأول، بل تجربة مستمرة. فقد استكشفت الولايات المتحدة تقنية مماثلة، وفي عام 2019، أصبحت شركة نورثروب غرومان رائدة في إعادة تزويد الأقمار الصناعية. أما وكالة ناسا، فكان لديها مشروع ذو صلة، لكنه ألغي بسبب مشكلات تقنية وتجاوزات في التكلفة وتأخيرات.

تقنيات التخفي والتوسع العسكري 🛡️

إلى جانب إعادة التزود، تُطوّر الصين تقنيات متقدمة للتخفي، قد تُغير من توازن القوى في الفضاء. حذّر ليرش من المخاطر المرتبطة بالتقدم السريع للصين، قائلاً: “نرى مخاطر كبيرة بسبب النمو غير المسبوق للصين وكذلك المنافسة غير المُدارة.”

يُشير الباحثون الصينيون إلى قدرات خفية متطورة في الفضاء، من شأنها أن تُعَقّد مهمة الكشف عن الأقمار الصناعية. “هذا أمر يجب أن نكون قلقين منه – ما نوع القدرات التي ستكون في المدار في المستقبل القريب؟” حسبما نقلته صحيفة جنوب الصين الصباحية (SCMP).

النفوذ العالمي والتنافس المستقبلي 🌎

تُشغل الولايات المتحدة حاليًا أكثر من 8000 قمر صناعي، وهو رقم يفوق بكثير ما تملكه الصين. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن النفوذ المتزايد للصين في الشراكات الفضائية العالمية.

“أهم ما يقلقنا هو استخدام الصين لنفوذها لتحقيق موطئ قدم في بعض البلدان”، قال ليرش. وأضاف أنّ مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI) تُعد أداة لتوسيع وجودها في قطاع الفضاء.

ستكون ساحات المعارك الرئيسية بين الصين والولايات المتحدة هي المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام وشبكات الأقمار الصناعية المنتشرة. تشمل هذه الشبكات مجموعات من الأقمار الصناعية الأصغر بدلاً من الاعتماد على قمر صناعي واحد كبير، مما يوفر تغطية ومرونة أكبر.

قد تُخفض المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام التكاليف بشكل كبير أيضًا، كما أظهرت شركة SpaceX ذلك بالفعل بصواريخها Falcon 9، التي تم إطلاقها وإعادة استخدامها عدة مرات. وتُقلّد الصين الآن هذا النهج، حيث أطلقت أول قمرها الصناعي القابل لإعادة الاستخدام، Shijian-19، في سبتمبر.

مع تقدم الصين في أهدافها الفضائية، يتزايد تنافسها مع الولايات المتحدة. في السنوات القليلة المقبلة، قد تُحدث هذه التطورات تغييراً جذرياً في تكنولوجيا الفضاء والقوة العالمية.