حدائق البيرة
تاريخ حدائق البيرة 🍻
حدائق البيرة، تجربة مميزة في ألمانيا! تُعتبر حدائق البيرة أماكن مميزة تجمع الناس وتتيح لهم الاستمتاع بالبيرة في الهواء الطلق. لم يكن هذا الأمر دائمًا ممكنًا، ففي السابق كانت عملية تخمير البيرة تتطلب درجات حرارة منخفضة، مما جعل إنتاجها في أشهر الشتاء فقط. للحفاظ على البيرة في الصيف، ابتكر صانعي البيرة في ميونيخ “قُبور البيرة” على ضفاف نهر الأيسر. استخدموا الثلج للحفاظ على برودة البيرة طوال العام. تطور الأمر ليصبح مكانًا تجمعيًّا مميزًا، وسرعان ما أصبحت حدائق البيرة وجهة سياحية مفضّلة.
في عام 1812، أصدر الملك ماكسيميليان الأول مرسومًا يسمح لـ”قُبور البيرة” ببيع البيرة، لكن مع قيود على تقديم الطعام. لاحقًا، مع إصلاح قانون الصناعات البافاري في 1825، أصبح تقديم الطعام ممكنًا، وظهرت العديد من حدائق المطاعم. أصبحت هذه الحدائق أماكن اجتماعية مميزة، وتجاوزت الفروق الاجتماعية بين الناس.
اليوم، نجد حدائق البيرة في أنحاء ألمانيا، وتتميز ببيع البيرة وبعض الأطعمة البسيطة. في بعض الأحيان، توجد مناطق خاصة لتقديم الطعام، بينما يسمح في المناطق الأخرى بإحضار الطعام الخاص بك.
أهمية حدائق البيرة 🍻
تُعطي الحكومة البافارية أهمية كبيرة للدور الاجتماعي لحدائق البيرة. فهي مكان اجتماع رائع لجميع شرائح المجتمع، وتساعد على تجاوز الفوارق الاجتماعية. وقد أشارت عالمة الأنثروبولوجيا الثقافية بيرغيت سبكلي إلى أن فكرة الاستمتاع بالبيرة في جو اجتماعي هو نمط شعبي في القرن التاسع عشر.
تعتبر حدائق البيرة وجهة ترفيهية قريبة من المناطق المكتظة بالسكان، ولهذا السبب يُحدد قانون حديقة البيرة البافاري بعض الاستثناءات لحدائق البيرة التقليدية فيما يتعلق بوقت الراحة وسنوات الحماية من الضوضاء. يُلاحظ أيضًا، وفقًا لمصادر القرن التاسع عشر، أن الحياة الاجتماعية في ميونيخ في فترة “بيدرماير” كانت مختلفة عن مدن ألمانية أخرى، مما أدى إلى ظاهرة “إخفاء الفروقات الاجتماعية في المطاعم أو حدائق البيرة” حسب عالم الأنثروبولوجيا الثقافية فولكر دي لاتوريلي.
حدائق البيرة المشهورة 🏆
تُعتبر حديقة “هيرش” في ميونيخ أكبر حديقة بيرة تقليدية في العالم. وكذلك حديقة “إنجليش غارتن”.