خبير يُفسّر لماذا ينمو شعر وأظافر بعض الأشخاص بشكل أسرع

هل تساءلت يومًا لماذا ينمو شعر وأظافر بعض الأشخاص بشكل أسرع من غيرهم؟ 🤔 سنكتشف معًا في هذا المقال، السر وراء هذه الظاهرة. 🤓

خلال التاريخ المسجل، لعب شعرنا وأظافرنا دورًا هامًا في تحديد هويتنا و مكانة اجتماعية. فكرة رائعة أليس كذلك؟ 🤩

دعنا نُحدد ما الذي يجعل بعضنا يُحرز تقدمًا أسرع في هذا المجال. 🏃‍♂️

لماذا ينمو شعر وأظافر بعض الأشخاص بشكل أسرع؟

يتكون الشعر والأظافر في الغالب من الكيراتين. 🧬 كلاهما ينمو من خلايا المصفوفة أسفل الجلد، وينمو عبر أنماط مختلفة من انقسام الخلايا.

تنمو الأظافر باستمرار من خلايا المصفوفة، التي تقع تحت الجلد عند قاعدة الظفر. تنقسم هذه الخلايا، مما يدفع الخلايا القديمة للأمام. و بينما تنمو، تنزلق الخلايا الجديدة على طول سرير الظفر – المنطقة المسطحة تحت الظفر التي تبدو وردية بسبب وفرة إمدادات الدم فيها.

صورة توضيحية للأظافر

الأظافر، مثل الشعر، تتكون في الغالب من الكيراتين. (Scott Gruber/Unsplash)

كما يبدأ الشعر أيضًا بالنمو من خلايا المصفوفة، مُكوّنًا في النهاية الجزء الظاهر من الشعر – الساق. تنمو ساق الشعر من جذر يقع تحت الجلد ومُلفوف في كيس يُعرف بِغلاف بصيلة الشعر.

يحتوي هذا الكيس على إمدادات عصبية (وهذا هو السبب في أن سحب الشعر مؤلم)، وغدد تُفرز الزيوت التي تُلطف الشعر، وعضلة صغيرة تُجعِل شعرك يقف عندما يكون الجو باردًا.

في قاعدة بصيلة الشعر توجد بصيلة الشعر، التي تحتوي على الـ”بصيلة الشعر” المهمة التي تزود البصيلة بالدم. 🩸

تنقسم خلايا المصفوفة بالقرب من البصيلة لإنتاج خلايا شعر جديدة، والتي تتصلب بعد ذلك لتشكل ساق الشعر. مع صنع خلايا الشعر الجديدة، يتم دفع الشعر فوق الجلد وينمو الشعر.

لكن البصيلة تلعب أيضًا دورًا أساسيًا في تنظيم دورات نمو الشعر، حيث ترسل إشارات إلى الخلايا الجذعية للانتقال إلى قاعدة البصيلة وتشكيل مصفوفة الشعر. ثم تتلقى خلايا المصفوفة إشارات للانقسام وبدء مرحلة نمو جديدة.

دورات نمو الشعر

دورة نمو الشعر

حدد العلماء أربع مراحل من نمو الشعر، وهي:

  1. مرحلة النمو (الأنوجين): والتي تستمر بين سنتين وثماني سنوات.
  2. مرحلة الانتقال (الكاتاجين): حيث يتباطأ النمو، وتستمر حوالي أسبوعين.
  3. مرحلة الراحة (التيلوجين): حيث لا يوجد نمو على الإطلاق. عادةً ما تستمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
  4. مرحلة التساقط (الإكسوجين): حيث يسقط الشعر ويُستبدل بالشعر الجديد الذي ينمو من نفس بصيلة الشعر. تبدأ العملية من جديد.

تمر كل بصيلة شعر بهذه الدورة 10-30 مرة خلال عمرها.

لو أن جميع بصيلات الشعر لدينا نمت بنفس المعدل ودخلت في نفس المراحل في وقت واحد، لكانت هناك أوقات نكون جميعًا أصحاب رؤوس حليقة. لكن هذا لا يحدث عادةً: في أي وقت معين، يكون فقط واحد من كل عشر خصلات شعر في مرحلة الراحة.

ما الذي يؤثر على سرعة النمو؟

الوراثة هي العامل الأكثر أهمية. 🧬 بينما تختلف معدلات نمو الشعر بين الأفراد، إلا أنها تميل إلى أن تكون متسقة بين أفراد العائلة.

كما أن الأظافر تتأثر أيضًا بالوراثة، حيث يميل الأشقاء، وخاصة التوائم المتطابقة، إلى امتلاك معدلات نمو أظافر متشابهة.

صورة توضيحية

للجينات أثر أكبر على سرعة النمو. (Cottonbro Studio/Pexels)

ولكن هناك عوامل أخرى أيضًا.

  • العمر: عادةً ما يكون لدى الشباب معدلات نمو أسرع.
  • التغيرات الهرمونية: يمكن أن تسارع الحمل من معدلات نمو الشعر والأظافر، بينما انقطاع الطمث ومستويات عالية من هرمون التوتر الكورتيزول يمكن أن يبطئ معدلات النمو.
  • التغذية: اتباع نظام غذائي متوازن ضروري للحفاظ على صحة الشعر والأظافر.

قد تساهم نقصان العناصر الغذائية في تساقط الشعر وتكسر الأظافر. مثال على ذلك، ارتبط نقص الحديد والزنك بـ تساقط الشعر وهشاشة الأظافر.

لكن ليس كل التصورات صحيحة. الشعر والأظافر لا ينموان بعد الموت. 😲 يبدو الأمر كذلك فقط، مع جفاف الجسم بعد الموت، تتقلص البشرة، مما يجعل الشعر والأظافر يبدو أطول.