اكتشف علماء الحفريات في جامعة ويسكونسن-ماديسون ديناصورًا صغيرًا مذهلاً، يُدعى “أهفايتوم بهندويفيتشي”، في ولاية وايومنغ. هذا الاكتشاف الرائع قد يُعيد كتابة تاريخ الديناصورات في أمريكا الشمالية! وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة الجمعية الزولوجية للمجتمع اللايني, قد يكون هذا الديناصور هو أقدم ديناصور في نصف الكرة الشمالي.
قال ديف لوفليس، عالم بحوث في متحف جيولوجيا جامعة ويسكونسن، الذي قاد البحث مع طالب الدراسات العليا آرون كوفنر: “لقد وجدنا مع هذه الأحافير، أقدم ديناصور استوائي في العالم، وأقدم ديناصور في أمريكا الشمالية!” (اقتباس من بيان صحفي).
أين عاش أهفايتوم بهندويفيتشي؟ 🤔
يعتقد علماء الحفريات أن الديناصورات تطورت لأول مرة في جنوب القارة العملاقة، بانجيا، قبل حوالي 230 مليون سنة. كانت هذه المنطقة تُعرف باسم غوندوانا. عاشت الديناصورات هناك لملايين السنين قبل أن تهاجر إلى المنطقة الشمالية من لورَاسيا بعد 6 إلى 10 ملايين سنة لاحقًا. لكن، بقايا “أهفايتوم بهندويفيتشي” تعود إلى حوالي 230 مليون سنة أيضًا، مما يجعله أقدم ديناصور معروف في لورَاسيا!
نوع الديناصور 🦖
اكتشف الباحثون لأول مرة قطعًا أحفورية من “أهفايتوم بهندويفيتشي” في عام 2013، مُغلَّفة في تشكيلة بوبي أغيه. استغرق الأمر سنوات حتى يتمكنوا من تحديدها كديناصور جديد وحساب عمرها. باستخدام العظام القليلة، تمكنوا من تحديد حجمه ووزنه، وتحديد أنه ديناصور بالفعل. كان حجمه صغيرًا، بحجم الدجاجة تقريبًا، لكن ذيله كان طويلًا جدًا! كان ارتفاعه قليلاً أكثر من قدم واحدة وامتد طوله إلى حوالي ثلاثة أقدام. على الرغم من عدم العثور على الجمجمة، يعتقد الفريق أنه كان آكلًا للنباتات والحيوانات.
يشير وجود بقايا أخرى بالقرب من الموقع إلى أن “أهفايتوم بهندويفيتشي” عاش خلال فترة — أو بعدها بفترة وجيزة — من التغيرات المناخية الكبيرة المعروفة باسم فترة كارنيان المطيرة، وهي فترة تنوع كبيرة في الديناصورات. ربما كان المناخ أكثر دفئًا ورطوبةً في تلك الحقبة.
يقول لوفليس في بيان صحفي: “نحن نُكمل بعض جوانب هذه القصة، ونُظهر أن الأفكار التي اعتقدنا بها لفترة طويلة – الأفكار التي دعمتها الأدلة المُجزّأة التي كانت لدينا – لم تكن صحيحة تمامًا. لدينا الآن هذه الأدلة التي تُظهر أن الديناصورات كانت موجودة في نصف الكرة الشمالي قبل ما كنا نعتقد به بكثير.”
التسمية 命名
عند تسمية هذا الديناصور الأقدم المعروف في لورَاسيا، قرر الفريق تسميته بلغة قبيلة شوشون الشرقية. أعضاء من قبيلة شوشون الشرقية، بمن فيهم كبار السن والأطفال، ابتكروا الاسم، الذي يُترجم إلى “ديناصور منذ زمن بعيد” باللغة الشوشونية. انضم أعضاء من قبيلة شوشون إلى فريق البحث في جامعة ويسكونسن-ماديسون في عملية التنقيب، واكتسبوا رؤى ومعارف قيّمة من أفراد القبيلة. هذه العلاقة المستمرة بين الباحثين والقبيلة هي إحدى أهم النتائج المُترتبة على الاكتشاف.
أماندا ليكليير-دياز، إحدى مؤلفي البحث، تقول في بيان صحفي: “عادةً، كانت عملية البحث في المجتمعات، وخاصةً مجتمعات السكان الأصليين، أحادية الجانب. لكن العمل الذي قمنا به مع الدكتور لوفلاس يكسر هذه الحلقة ويُتيح فرصة المُبادلة في عملية البحث.”
اقرأ المزيد عن تاريخ الديناصورات!
جدول زمني كامل للأنواع المنقرضة من الديناصورات: كم من الوقت تجولت في الأرض؟