هل أنت مستعدّ لاستقبال العام الجديد بزخاتٍ من الشهب المذهلة؟ ✨ زخة الشهب الرباعية تُزيّن سماء الليل الليلة، و تُطلقُ بدايةً رائعةً لعالمٍ مليءٍ بالمعرفة والفضول! 🚀
تُعرف زخات الشهب الرباعية بجمالها الساحر وانفجاراتها المُكثفة. في الظروف المثالية، يمكن أن تصل إلى 120 شهابًا في الساعة! 🌟
تتميّز هذه الزخات بحدوث ذروةٍ حادةٍ، لذلك لا تفوّت فرصة مشاهدة هذا العرض السماويّ الرائع! ⏱️
ما هي زخات الشهب؟
تحدث زخات الشهب عندما تمرّ الأرض عبر دربٍ من الحطام المتبقي من الكويكبات أو المذنبات أثناء دورانها حول الشمس. 🪐 تدخل هذه الجسيمات الصغيرة (مثل حبيبات الرمل) غلاف الأرض الجوي بسرعات هائلة.
عندما تصطدم هذه الجسيمات بالغلاف الجوي، فإن الاحتكاك يُسخنها ويُحرقها، مُنتجًا خطوطًا متوهجة من الضوء تُسمى الشُهب. ☄️ وأحيانًا، تحترق شظايا أكبر بشكلٍ أشدّ، مُنتجةً ما نُسمّيه الكرات النارية، وهي شُهب مُبهجة للغاية وطويلة العمر!
لا تحتاج إلى تلسكوبات أو مناظير لرؤية هذه الروعة! 🔭 منطقةٌ مظلمةٌ مفتوحة، بعيدةٌ عن أضواء المدينة، هي الإطار المثالي لمشاهدة جمال الشهب وهي تسحب عبر السماء. ✨
إرث كوكبةٍ منقرضة
بخلاف زخات الشهب الأخرى، تستمد زخة الشهب الرباعية اسمها من كوكبةٍ قديمة ومُسمّاة Quadrans Muralis، والتي أصبحت الآن منقرضة! 🙁
قال ويليام كوك من وكالة ناسا: “تُسمّى زخة الشهب الرباعية باسم كوكبةٍ لم تعد موجودةً”.
عُرِفَت كوكبة Quadrans Muralis، التي أدخلها عالم الفلك الفرنسي جيروم لالاند في عام 1795، ذات يوم بين كوكبتي بووتس ودراكُون. ورغم إزالتها من الخرائط النجمية الحديثة في عام 1922، إلا أن إرثها باقٍ من خلال زخات الشهب الرباعية.
متى وأين تشاهد زخات الشهب الرباعية؟
ستبلغ زخات الشهب الرباعية ذروتها في ساعات الصباح الأولى من يوم 3 يناير 2025. ستبدو الشهب وكأنها تنبعث من نقطةٍ في السماء الشمالية بالقرب من الدب الأكبر والنجم الساطع أركتُروس. 🧭
هذا مثالي لمُشاهدي السماء في خطوط العرض الشمالية المتوسطة، وخاصة في نصف الكرة الشمالي. 🌍
نصائح للمشاهدة المثلى:
- الوقت: الساعات التي تسبق شروق الفجر في الثالث من يناير هي أفضل وقت لرؤية الشهب بوضوح.
- طور القمر: هلال القمر المتناقص يعني سماء مظلمة مع أقل قدر من التداخل.
- الموقع: اختر مكانًا بعيدًا عن أضواء المدن لتقليل تلوث الضوء.
- التحضير: تجنب استخدام هاتفك أو شاشاتك الساطعة لتكيّف عينيك مع الظلام.
أجسام المصدر لزخة الشهب الرباعية
تتميّز زخة الشهب الرباعية بمنشأٍ مثير للاهتمام ومُعقّد، يُشمل العديد من الأجسام السماوية.
الكويكب 2003 EH1
يُعدّ هذا الكويكب، المكتشف في عام 2003، المصدر الرئيسي لشُهب القدر. يُعتقد أنه مذنب خامد، أي أنه لم يعد يُظهر نشاط المذنب، مثل الذيل المرئي.
يكمل الكويكب دورة حول الشمس كل ٥.٥ سنوات، لكنّه لم يعد يقترب من مدار الأرض. على الرغم من ذلك، فإن الحطام الذي تم إطلاقه في الماضي لا يزال يتقاطع مع مسار الأرض، مما يخلق زخات الشهب.
المذنب ٩٦P/Machholz
يُعدّ هذا المذنب النشط مساهمًا آخر في زخات القدر. ينتج مادته ذروةً أقل كثافةً وأوسع في الزخة.
يقترب المذنب من الشمس عن كثب، مع نقطة الحضيض (أقرب نقطة للشمس) تبلغ ٠.١٢ وحدة فلكية (AU). تمثل كل وحدة فلكية المسافة بين الأرض والشمس.
مجمع Machholz
يُفترض أن مذنبًا ضخمًا قد تجزأ منذ قرون، مما أدى إلى ظهور مجموعة من الأجرام السماوية ذات الصلة تُعرف باسم مجمع ماكولز. وتشمل هذه المجموعة المذنب 96P/ماكولز، والكويكب 2003 EH1، وغيرها من الشظايا الأصغر.
معًا، تُسهم هذه الأجرام في حدوث زخات شهب متعددة، بما في ذلك زخة شهب الكرنات.
أهمية زخة الشهب الرباعية تاريخيًا
تم رصد زخة الشهب الرباعية لأول مرة عام 1825 بواسطة أنطونيو بروكالاسي. وصف “وفرة من الأجسام المتوهجة” تنبعث من Quadrans Muralis.
ارتبطت الدراسات اللاحقة بالزخة بالكويكب 2003 EH1 والمذنب 96P/ماكولز. تُبرز هذه الاكتشافات الروابط المعقدة بين الأجرام السماوية القديمة والظواهر الفلكية الحديثة.
بداية مذهلة للعام الجديد
تُفضّل زخة الشهب الرباعية بشكلٍ رئيسيّ نصف الكرة الشماليّ بسبب ارتفاع موضع منبعها في الشمال. مع ذلك، يُبلغُ بعضُ مراقبي نصف الكرة الجنوبيّ أحيانًا عن رؤيتهم لهذه الشهب. 🤩
تُشكّلُ زخةُ الشهب الرباعية بدايةً رائعةً للعام الجديد، بقمّةٍ ضيّقةٍ وكُراتٍ ناريةٍ مُذهلةٍ. سواءٌ كنتَ من هواةِ مراقبةِ النجومِ أو مراقبًا عاديًّا، فإنّ هذهِ الحدثَةَ السماويةَ تستحقّ أن تتجرّعَ بردَ صباحِ كانون الثاني. ❄️
تُذكّرُ الجمالُ العابرُ لزخةِ الشُّعُورِيّاتِ بالكونِ الواسعِ والحيويّ الذي نُسمّيهُ موطننا. 🌌
المصدر: Earth.com