ربما يكون استخراج الماء من القمر أسهل مما كان متوقعًا، حسب ما كشفت عنه “شاندرايان-3” – مجرة اليوم – قناة الاكتشافات العظيمة

هل يمكن استخراج الماء من القمر بسهولة أكبر مما كنا نتوقع؟ يبدو أن مهمة شاندرايان-3 الهندية قد تقدم لنا إجابات مثيرة! 🚀 اكتشفت دراسات جديدة أن بعض المنحدرات ذات خطوط العرض العالية على القمر قد تحتوي على خزانات جليد ماء أسهل الوصول إليها، مما يجعل استخراج الموارد القمرية أسهل بكثير مما كنا نعتقد.

نتائج مُذهلة من شاندرايان-3

تمكنت مهمة شاندرايان-3 من الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في آب/أغسطس 2023، وهذا إنجازٌ علميٌّ كبير! قامت المركبة الهبوطية، المُجهزة بأجهزة متطورة لقياس درجات حرارة القمر، بتقديم رؤى مُذهلة حول تذبذب الحرارة على سطحه.

أظهرت البيانات، تحديدًا من تجربة التّرموفيزياء السطحية لـ تشاندرا (ChaSTE)، تقلبات هائلة في درجات الحرارة بين النهار والليل. في المناطق المُضاءة بالشمس، وصلت درجات الحرارة إلى 82 درجة مئوية، وفي المناطق المُظللة، انخفضت إلى -168.15 درجة مئوية! 🥶 لكن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن درجة الحرارة في منطقة قريبة من موقع الهبوط، ظلت باردة بشكلٍ ملحوظ، حيث بلغت ذروتها 59 درجة مئوية فقط! 😲

تشير هذه النتائج إلى أن المنحدرات ذات خطوط العرض العالية، وخاصة تلك بعيدة عن أشعة الشمس المباشرة، قد توفر ظروفًا مثالية لتراكم الجليد القمري، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلم الفلك! 🌕

نهج جديد لاستخراج الماء من القمر

تركز العلماء سابقًا على المناطق المظللة بشكل دائم في قطبي القمر، معتبرين إياها أكثر الأماكن وفرةً لجليد الماء. لكن، هذه المناطق تُمثل تحديًا كبيرًا بسبب درجات الحرارة المتجمدة، والتضاريس شديدة الانحدار، ونقص توفر الطاقة الشمسية. 🤔

ولكن، تشير نتائج شاندرايان-3 إلى أن المنحدرات التي تتلقى بعض ضوء الشمس، وبالتحديد تلك الأكبر من 14 درجة، قد تُقدم بديلاً أكثر فعاليةً. فقد تحتوي هذه المناطق على رواسب جليدية ضحلة، مما يجعل استخراجها أسهل من المناطق المظللة تمامًا. هذا الاكتشاف سيُعيد تشكيل استراتيجيات وكالات الفضاء حول مهام استخراج الماء القمري للاستخدام البشري! 🚀

كيف يمكن أن يفيد هذا المهام القمرية المستقبلية؟

يُحدث هذا الاكتشاف ثورةً في جهود استكشاف القمر القادمة، وخاصةً برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا. فإذا أمكن استخراج الماء بسهولة أكبر من هذه المناطق، سيكون لدى رواد الفضاء مصدرًا مستدامًا للمياه، والأكسجين، وحتى وقود الصواريخ! وذلك سيقلل بشكلٍ كبير من الحاجة لبعثات إعادة الإمداد من الأرض، مما يجعل المستعمرات القمرية المستقبلية أكثر جدوى. 🚀

وكالات الفضاء، والشركات الخاصة، تسعى لتطوير تكنولوجيا الاستخدام المباشر للموارد (ISRU). يُعتبر هذا الاكتشاف دافعًا كبيرًا لهذه الجهود! 👩‍🚀

ما هو التالي في البحث عن الماء على القمر؟

تُعد بيانات شاندرايان-3 من أولى البيانات التي تُقدم نظرة مُفصلة على الظروف الحرارية بالقرب من القطب الجنوبي للقمر. و تشير النتائج، المنشورة في دورية مُخصصة للعلوم الأرضية والفضائية، إلى أن البعثات المُجهزة برادارات اختراق الأرض و أنظمة الحفر ستؤكد ما إذا كانت هذه المنحدرات الأبرد تحتوي بالفعل على جليد قابل للاستخراج.

ستقوم مركبة VIPER القادمة التابعة لناسا، وبعثة تشانغ إي 7 الصينية، بالخطوات التالية في هذا المجال، وسيُسرّع هذا الاكتشاف الجدول الزمني لإقامة وجودٍ بشريٍّ مستدام على القمر! 🌙