عام 2024، 🌡️ سنة قياسية للحرارة! أعلنت خدمة التغيرات المناخية كوبرنيكوس، رسميًا، أن عام 2024 هو العام الأكثر سخونةً على الإطلاق، حيث تجاوزت درجات الحرارة العالمية حاجز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية. 😱
هذا الإعلان، الذي جاء يوم الجمعة، جاء وسط حرائق الغابات في لوس أنجلوس، 🇺🇸 وكما يقول العلماء، فإن تغير المناخ يُفاقم من حدتها. 🔥
يرجع هذا الارتفاع القياسي في الحرارة إلى استمرار انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. 🏭 لن يتوقف الاحترار إلا عندما نصل إلى انبعاثات صافية صفر. 🌎
لذا، ⏳️ الحاجة إلى تقليل الانبعاثات البشرية باتت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى!
عامٌ استثنائيّ
تتفق نتائج كوبرنيكوس مع مُعدّات درجات الحرارة العالمية الأخرى، مُشيرًا إلى أن عام 2024 هو الأكثر سخونةً منذ بدء تسجيل السجلات في عام 1850. 📈
بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2024 حوالي 1.6 درجة مئوية فوق متوسط درجات الحرارة في أواخر القرن التاسع عشر. 🌡️
في 22 يوليو من العام الماضي، بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية اليوميّ 17.16 درجة مئوية. ☀️ هذا رقم قياسي جديد!
وجدت كوبرنيكوس أيضاً أن كل عام في العقد الماضي كان من بين عشرة أعوامٍ من أكثر الأعوام حرارةً مسجّلاً. وذكر مدير كوبرنيكوس، كارلو بونتمبو:
نحن الآن على شفا تجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية المحدد في اتفاقية باريس. 📈 و المتوسط السنوي للسنوات الماضيتين أعلى من هذا المستوى بالفعل.
هذه الارتفاعات في درجات الحرارة العالمية، بالإضافة إلى مستويات بخار الماء الجوي القياسية في عام 2024، أدت إلى موجات حر قياسية وأحداث هطول أمطار غزيرة، مما تسبب في معاناة لملايين الأشخاص. 🌧️🥵
كيفية قياس علماء حرارة الأرض
تقدير متوسط درجة حرارة سطح الأرض العالمي إنجازٌ كبير! 🌍 تختلف الطرق بين المنظمات، لكن الصورة العامة واضحة: عام 2024 كان أكثر الأعوام سخونةً.
لم يكن من الممكن تحقيق متوسط درجة الحرارة العالمية المرتفع لعام 2024 بدون انبعاثات الغازات الدفيئة البشرية. كما لعبت ظاهرة النينيو المناخية دورًا في الجزء الأول من العام، مُسببة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، خاصةً فوق مساحة واسعة من المحيط الهادئ المركزي والشرقي، وزيادة متوسط درجة حرارة سطح الكرة الأرضية بمقدار 0.2 درجة مئوية.
ما الأمر بالنسبة لأستراليا؟
أعلنت وكالة كوبرنيكوس أن عام 2024 كان أشد الأعوام حرارةً لجميع المناطق القارية باستثناء القارة القطبية الجنوبية وأستراليا. 🇦🇺
لكن أستراليا تشعر بتغير المناخ بشدة. كان العام الماضي ثاني أكثر الأعوام حرارةً في تاريخ أستراليا، وفقًا لإعلان صدر الأسبوع الماضي من هيئة الأرصاد الجوية. ☀️
وكان أشد الأعوام حرارةً عام 2019، عندما أدى فصل الربيع شديد الحرارة والجفاف إلى حرائق الغابات الواسعة في “الصيف الأسود”. 🔥 بخلاف عام 2019، شهدت أستراليا عامًا أكثر من المعتاد رطوبةً في عام 2024.
ومع ذلك، كانت عام 2024 أشدّ الأعوام حرارةً مسجّلةً في جنوب غرب أستراليا، وأجزاء من وسطها وشرقها. 🌞
باستثناء شهر أبريل، شهدت أستراليا دفءًا غير عاديٍّ طوال عام 2024. ☀️ كان شهر أغسطس هو الشهر البارز في تسجيل درجات الحرارة القياسية. 📈
بشكل عام، تُكسر سجلات درجات الحرارة بسهولة أكبر على نطاق عالمي مقارنةً بالمنطق المحلي. هذا لأنّ الطقس أكثر تباينًا على المستوى المحلي منه على المتوسط العالمي. فقد يؤدي، على سبيل المثال، فترة من الطقس البارد للغاية في جزء من قارة ما إلى انخفاض متوسط درجات الحرارة السنوية هناك، مما يمنع كسر السجلات.
لذا، وصلت درجات الحرارة المتوسطة السنوية لأستراليا إلى أعلى مستوياتها القياسية ثلاث مرات منذ عام 2000. بينما سجّل المتوسط العالمي لدرجات الحرارة ست سجلات قياسية جديدة خلال تلك الفترة. 🌎
هل يعني هذا أن اتفاقية باريس قد فشلت؟
تهدف اتفاقية باريس العالمية إلى الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعية. لكن 2024 تجاوز هذا الهدف بفارق ضئيل.
سيتم قياس نجاح اتفاق باريس على فترات زمنية أطول من عام واحد. ⏱️ يزيل هذا النهج التقلبات المناخية الطبيعية، لبناء صورة أوضح عن تغير المناخ.
ومع ذلك، فإن الإحصاءات الخاصة بعام 2024 علامة سيئة. 🔥 فهي تُظهر أن البشرية تواجه مهمة شاقة للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الكوكب أقل بكثير من 2 درجة مئوية، ناهيك عن 1.5 درجة مئوية.
زيادة الحرارة مضمونة
يجب فهم أن كمية غازات الاحتباس الحراري التي يطلقها البشر تتناسب تقريبًا مع زيادة درجات الحرارة العالمية خلال نفس الفترة. 📈
هذه العلاقة شبه الخطية تعني أن كل طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأنشطة البشرية يُسبب نفس القدر تقريبًا من الاحترار العالمي. 🏭 لذلك، كلما سرّعنا في خفض انبعاثات الكربون، كلما سرعنا في وقف الاحترار العالمي وتقليل أضراره.
من غير المرجح أن يكون هذا العام حارًا تمامًا مثل عام 2024 بسبب انتهاء ظاهرة النينيو. لكن للأسف، ستستمر الأرض في تجربة درجات حرارة عالمية قياسية عالية لعدة عقود على الأقل. 🌎
هذا سبب إضافيّ لتسريع جهودنا في خفض انبعاثات الكربون. ⏳️ لم يحن الوقت بعد لتغيير مسار المناخ على المدى الطويل للأرض. 🌍
بقلم أندرو كينغ، أستاذ مشارك في علوم المناخ، مركز الأبحاث المتميز للطقس في القرن الحادي والعشرين، جامعة ملبورن، وديفيد كارولي، أستاذ متقاعد، جامعة ملبورن.
المصدر: الموقع الأصلي