رياح غريبة تهب عبر غلاف جوي لكوكب خارجي – كون اليوم

رياح غريبة تهب عبر غلاف جوي لكوكب خارجي

هل تعلم أن بعض الكواكب الخارجية تمتلك خصائص غريبة جدًا؟ 🤔 الكواكب الساخنة المشابهة لمشتري هي مثال رائع على ذلك! تدور بسرعة مذهلة، في بعض الحالات أقل من 10 أيام، ودرجات حرارتها على السطح تفوق 4000 كلفن (3730 درجة مئوية)! والأغرب من ذلك، أنها عادةً مقفلة مدّيًا، على عكس كواكب مجموعتنا الشمسية.

لقد اكتشف علماء الفلك رياحًا غريبة تهب عبر غلاف جوي لكوكب خارجي ساخن شبيه بالمشتري!

هذا الكوكب هو WASP-121 b، والمعروف أيضًا باسم تايلوس. يبعد حوالي 860 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الكلب الأكبر. كتلته تعادل 1.16 ضعف كتلة المشتري، ونصف قطره 1.75 ضعف نصف قطر المشتري. يدور بسرعة كبيرة حول نجمه، يكمل دورانه كل 1.27 يومًا. فهو قريب جدًا من نجمه، بحيث يرتبط به ارتباطًا مديًا، مما يجعله كوكبًا عملاقًا حارًا جدًا بدرجة حرارة وجهه النهاري 3000 كلفن (2730 درجة مئوية). 🪐

يشعر وكأنه شيء من خيال علمي.

يوليا سيدل، مرصد جنوب أوروبا

منذ اكتشافه في 2015، تم دراسة غلاف تيلوس الجوي مرارًا وتكرارًا. وجد الباحثون الماء في طبقة الستراتوسفير، وإشارات إلى أكسيد التيتانيوم وأكسيد الفاناديوم، وحتى الحديد والكروم! على الرغم من أن بعض الدراسات لاحقة فشلت في تكرار بعض هذه النتائج.

في بحث جديد، استخدم الباحثون تلسكوبات مجموعة تلسكوبات فيلت (VLT) وأداة ESPRESSO لدراسة غلاف تيلوس بمزيد من التفاصيل. أكدوا وجود الحديد والتيتانيوم، واكتشفوا رياحًا قوية تهب عبر الغلاف الجوي. هذه النتائج المنشورة في ورقتين بحثيتين جديدتين، تفتح لنا آفاقًا جديدة في عالم علم الفلك.

حتى أقوى الأعاصير في النظام الشمسي تبدو هادئة بالمقارنة.

يوليا سيدل، مرصد جنوب أوروبا

تُعتبر هذه الكواكب الساخنة المشابهة لمشتري نافذة فريدة على عمليات الغلاف الجوي في الكواكب الخارجية. تُشكّل التباينات الكبيرة في درجات الحرارة لغزًا مثيرًا للاهتمام: كيف يتم توزيع الطاقة؟ 🚀

صورة فنية لكوكب تايلوس
تصور فني لكوكب تايلوس (WASP-121 b).

النتائج مذهلة! وجد الباحثون ثلاثة طبقات في غلافه الجوي، مع رياح من الحديد في الأسفل، تليها تيار نفاث سريع للغاية من الصوديوم، وأخيرًا طبقة عليا من رياح الهيدروجين! لم يُرَ هذا النوع من المناخ من قبل على أي كوكب! 🤯

غلاف تيلوس الجوي مكون من ثلاث طبقات، مع رياح مختلفة في كل طبقة.

تُعدّ هذه الكواكب الخارجية أكثر من مجرد غرابة. خصائصها الغريبة تجعلها مختبرًا ممتازًا لـ نماذج الدوران العالميّة. 🔬

استخدم الباحثون تقنية الترابط المتقاطع لتحليل الضوء المنبعث من الغلاف الجوي، مع نتائج مثيرة للاهتمام حول التركيب الكيميائي. 😲

هذا الشكل يُظهر دالة الترابط المتقاطع.
الترابط المتقاطع يكشف عن تفاصيل مذهلة عن الكيمياء في الغلاف الجوي.

سوف تُقدم تلسكوبات مستقبلية، مثل التلسكوب العملاق للغاية (ELT) فرصًا جديدة لدراسة هذه الكواكب الخارجية. 🚀