

تُؤكد دراسةٌ جديدةٌ لبياناتِ مركبةِ زُهُرُونغ الصينية وجودَ محيطٍ قديمٍ وشواطئٍ على المريخ، في نصفِ الكرةِ الشماليّ. الصورة من خلال SciTechDaily. مع إذن للاستخدام.
- هل كان للمريخ محيطٌ في يومٍ من الأيام؟ زادت الأدلة خلال العقود القليلة الماضية على أنّ السهول الواسعة في نصف الكرة الشمالي هي حوض محيطٍ جافٍ الآن.
- بياناتٌ من مركبةِ زُهُرُونغ الصينية: أضافت إلى هذه الأدلة خلال العامين الماضيين. فقد عُثر على طبقاتٍ تحت السطح تشبه خطوط السواحل على الأرض.
- اكتشافاتٌ مهمةٌ أخيرة لزُهُرُونغ: من مجموعةٍ جديدةٍ من الباحثين الدوليين، تدعم احتمال وجودِ المحيط بالفعل في يومٍ من الأيام. وعلى طولِ الشواطئ كانت هناك شواطئٌ رمليةٌ مشمسةٌ، تمامًا كما هي على الأرض.
دليلٌ جديدٌ على وجودِ محيطٍ مفقودٍ على المريخ
تخيل المريخ قبل مليارات السنين، مع محيطٍ شاسعٍ وشواطئٍ رمليةٍ مشمسة! 🌅 في عامي 2023 و 2024، قال علماء صينيون أنّ روبوت زهورونغ وجد أدلةً على وجود محيطٍ قديمٍ على المريخ. وفي 24 فبراير 2025، قال فريقٌ دوليٌّ آخر من الباحثين، بمن فيهم باحثون في جامعة بنسلفانيا الحكومية في الولايات المتحدة، أنّ محيطًا هائلاً ربما كان موجودًا في نصف الكرة الشمالي للمريخ. وكان هذا المحيط يشبه إلى حدٍّ كبير كوكبنا، مع شواطئٍ رمليةٍ مناسبة للرحلاتِ الاستجمامية وموجاتٍ لطيفةٍ تضرب الشاطئ.
نشر فريق البحث نتائجه في مجلة إجراءات الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) في 24 فبراير 2025. (الرابط)
شواطئٌ على نمطِ العطلات على المريخ؟
أبلغ علماء مهمة زهورونغ في الصين لأول مرة عن أدلة محتملة على وجود محيط في عام 2023. استخدمت المركبة الجوالة رادارًا أرضيًا اختراقًا للبحث عن ما تحت السطح. وجدت ما يشبه رواسب شواطئ قديمة، مماثلة بشكلٍ ملحوظٍ لتلك الموجودة على الأرض. وتقع المركبة الجوالة في منطقة في سهل يوتوبيا، حيث افترض العلماء سابقًا وجود محيطٍ قديمٍ في نصف الكرة الشمالي.
الآن، تُعزز النتائج الجديدة لفريق البحث الدولي العمل السابق. فهي تدعم وجودَ المحيط، بالإضافة إلى شواطئ على نمطِ العطلات!
بنجامين كارديناس، وهو أستاذ مساعد في الجيولوجيا بجامعة بنسلفانيا ومؤلف مشارك في الدراسة الجديدة، قال:
“نحن نجد أماكنًا على المريخ تبدو مثل الشواطئ القديمة ودلتا الأنهار القديمة. وجدنا أدلةً على الرياح، والأمواج، ووفرة من الرمال… شاطئٌ حقيقيٌّ، على نمطِ الإجازات!”
رواسب السواحل القديمة
كشفت رادار المركبة الجوالة عن هياكل طبقية مدفونة تشبه الشواطئ على الأرض. بدت وكأنها رواسب شاطئية، أي واجهة الشاطئ، وهي رواسب تميل للانحدار نحو أسفل المنظر الطبيعي باتجاه المحيط. الأمواج والمد والجزر ضرورية لتكوينها. وقد أثار هذا الأمر إثارة كبيرة لدى العلماء، كما أوضح كارديناس:
“لفت انتباهنا هذا الأمر فورًا لأنه يوحي بوجود أمواج، مما يعني وجود واجهة ديناميكية بين الهواء والماء. عندما ننظر إلى مواقع تطور أقدم أشكال الحياة على الأرض، كانت في التفاعل بين المحيطات واليابسة، لذا فإن هذا يصور لنا صورة عن بيئاتٍ سابقةٍ صالحةٍ للسكن، قادرةٍ على استضافة ظروفٍ وديةٍ تجاه الحياة المجهرية.”
التشابهات مع هذه الرواسب على الأرض كانت ملفتة للنظر! حتى زوايا المنحدرات كانت في نفس النطاق مثل نظيراتها الأرضية.



لغز ثنائية المريخ
اليوم، نصف الكرة الشمالي للمريخ عبارة عن منطقة منخفضات في الغالب، على عكس نصف الكرة الجنوبي ذي الارتفاعات الأعلى والمتضرر بشدة من الحفر. حاول العلماء على مدى عقود فهم سبب اختلاف هذين النصفين بشكل كبير. وهذا ما يُسمّى أيضًا بـ ثنائية المريخ.
وفي النهاية، بدأت الأدلة تتراكم بأن المناطق المنخفضة ربما كانت حوضًا محيطيًا قديمًا. وإذا كانت الاكتشافات الجديدة صحيحة، فسوف نعرف أن المريخ كان ذات يوم عالمًا محيطيًا بشواطئ مثالية لقضاء عطلة بين الكواكب!
خلاصة القول: هل كانت هناك شواطئ رملية مشمسة على المريخ من قبل؟ تقول دراسةٌ جديدةٌ لبيانات مسبار زهور الصيني نعم! كانت تلك الشواطئ سواحل لمحيطٍ الآن ضائع. ✨
المصدر: دراسةُ شواطئ المريخ