هل تعلم كيف تتحرك الضفادع على سطح الماء؟ 🤔 ليس بالقفز العادي، بل بطريقةٍ مُضحكة ومدهشة! 🐸
بدلًا من القفز، تقوم هذه البرمائيات الماهرة بسلسلة من “انزلاقات البطن السريعة” عبر الماء. تغوص جزئيًا، ثم تُطلق نفسها لأعلى قبل أن تغرق تمامًا. إنها طريقة غريبة ورائعة للانتقال من نقطة لأخرى! ✨
تقول المهندسة تاليا وايس من جامعة فرجينيا التقنية: “ليس مصطلح “التسلق” تعريفًا دقيقًا لهذا السلوك. استخدمه عالم طبيعي لوصف سلوك “القفز على الماء” لدى الضفادع في عام 1949، واستخدم منذ ذلك الحين في جميع الأدبيات اللاحقة لوصف هذا النوع من الحركة.” [[LINK5]] هدفنا في هذا البحث هو فهم سلوكها، وتقديم تعريف علمي أكثر دقة لمصطلح “الزحف السريع”.
تم توثيقه بطريقة روائية لعدة عقود، حيث يبدو أن بعض الضفادع تقفز فوق سطح جسم مائي. 🌊
هذا أمر مُحير إلى حدٍ ما. ولكي لا تغرق الضفادع حقًا في الماء، قد تحتاج إلى نوع من التشريح المُتخصص يسمح لها بالانزلاق فوق سطح الماء.
من الأنواع التي تمتلك هذه القدرة ضفدع الجراد الشمالي (Acris crepitans)، وهو شائع في معظم أنحاء أمريكا الشمالية.
استخدمت وايس وزملاؤها فيديو عالي السرعة بسرعة تصل إلى 500 إطار في الثانية لتسجيل قفز ضفادع الجراد الشمالية عبر اليابسة والماء لمعرفة الحيلة.
ووجدوا، ببالغ الاهتمام، أن الجسم بأكمله للضفدع يغوص لفترة وجيزة تحت سطح الماء في كل مرة تهبط فيها – على غرار طريقة قفز الثدييات البحرية داخل وخارج الماء. وذكر الباحثون أن الآلية، تُعرف بالتالي بـ “القفز”.
حركة الضفدع، مع ذلك، أقرب إلى غطسة سريعة البطن. فهو يقع في الماء، مُدفعًا رجليه خلفه ليُعطيه دفعة خارج الماء، قبل أن يهبط، ويُعدّل نفسه، ويدفع مرة أخرى – كل ذلك في غمضة عين.
بهذه الطريقة، يبدو أنه يتحرك عبر سطح الماء، بينما يغمر نفسه سراً.
ومع ذلك، تبقى بعض الأسئلة. “من المثير للاهتمام كيف يمكننا بسهولة أن نُخدع بواسطة حركات الحيوانات السريعة”، يقول المهندس جيك سوخا من جامعة فرجينيا التقنية. “هنا، نُخدع بواسطة ضفدع يبدو وكأنه حجر زجاجي، لكنه في الواقع يقفز ويغوص عدة مرات متتالية. الضفادع قافزة عظيمة، لكن معظمها لا يُظهر هذا السلوك المُتَرجِد، ولا نعرف بعد السبب. هل هناك شيء خاص في قفزة الضفدع، أم أنها ببساطة مسألة حجم الجسم الصغير؟”
نأمل أن تساعد الأبحاث المستقبلية في الإجابة على هذه الأسرار الملحة.
وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة علم الأحياء التجريبي.
المصدر: ScienceAlert