تلسكوب جيمس ويب الفضائي، يُحدث ثورة في فهمنا للكون! 🔭🚀 كشف عن الكثير من المعلومات الجديدة والمثيرة، بعضها مذهل وبعضها مُربك، بل مُستغرب! هل هذه البيانات تُعيد كتابة تاريخ علم الكونيات؟ 🤔
في يوم الثلاثاء، أعلن الدكتور ديل كوفسكي، خبير علم الفلك، عن حل لغز مُثير للاهتمام: النقاط الحمراء الصغيرة (LRDs) التي رصدها تلسكوب جيمس ويب في الصور من الكون القديم، قبل أقل من مليار سنة من الانفجار العظيم! 💥 من الناحية النظرية، كان وجود هذه النقاط مستحيلاً بحسب النظريات الحالية! لكن، هل هي مجرد ظاهرة غريبة؟ أم أنها مفتاح لفهم جديد للكون؟
حسب كوفسكي، الحل بسيط لكن مُذهل! هذه النقاط الحمراء الصغيرة هي في الحقيقة ثقوب سوداء عملاقة في طور النمو! 😲 هذا الاكتشاف المُبهر يُغير بشكل جذري ما كنا نعتقد! في محاضرته في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الفلك، قدم كوفسكي تفاصيل هذه الاكتشافات الرائعة، مع ورقة بحثية ستُنشر قريبًا في مجلة الفيزياء الفلكية. انظروا هنا!
“في البداية، اعتُبرت هذه النقاط الحمراء الصغيرة مجرات هائلة في عصورٍ مبكرة جدًا من عمر الكون”، كما أوضح كوفسكي، “لكن، تُعزى الآن إلى الثقوب السوداء العملاقة في طور النمو. هذا يعني أن كتلة هذه الأجرام قديمة منخفضة مما اعتقدنا في البداية!”
في دراسات مُتعمقة، تبين أن 81% من نقاط LRDs هي نواة مجرات نشطة (AGN). هذا يعني أنها تحتوي على ثقوب سوداء مركزية مشعة، وهذا يفسر سطوعها المثير للاهتمام. لكنّ هذا الكشف يثير أسئلة جديدة!
“ما يثير حماسي حقًا هو توزيع الاحمرار”، قال ستيفن فينكلس، أحد المشاركين في الدراسة. “هذه المصادر الحمراء للغاية ذات الاحمرار العالي تتوقف عن الوجود عند نقطة معينة بعد الانفجار العظيم. إذا كانت هذه الثقوب السوداء تنمو (ونعتقد أن 70% على الأقل من نقاط LRDs كذلك) فهذا يعني عصرًا من نمو الثقوب السوداء المخفية في الكون المبكر!”
أهمية هذا الكشف لا تقتصر على إعادة صياغة فهمنا للكون المبكر، بل تُعدّ خطوة أساسية نحو فهم كيفية تشكل كوننا!
إيثان سيجل، عالم الفيزياء النظرية، كتب مقالًا مُفيدًا حول هذا الموضوع، في موقع Big Think، يشرح فيه بدقة كيف تُثبت أبحاث كوفسكي قيمة تلسكوب جيمس ويب في إثراء معرفتنا بالكون. 🔭 في البداية، تنافس العلماء في تفسير ألغاز نقاط LRDs، مقترحين فرضيات مختلفة. إحدى الفرضيات قالت إن هذه النجوم هي نجوماً قديمة جداً، أو “حمراء ميتة” لأن النجوم الأصغر عمراً تحترق بِسَطوعٍ وألوانٍ زرقاء. فرضية أخرى طرحت غنى هذه المجرات بالغبار، الذي يحجب الضوء القادم من النجوم وغيرها من الأجسام خلفه. والآن، تظهر صحة الفرضية الثانية.
“نحن نعرف الآن أن هذه النقاط الحمراء الصغيرة لها مساهمات من النجوم داخل المجرة، وكذلك من النشاط المُتواصل للثقب الأسود المركزي”، كتب سيجل. “هذا يسمح بتحديد الكتلة النجمية لكل مجرة وكتلة الثقب الأسود المركزي، مما يساعد على فهم حجم المجرة و”ضخامة” الثقوب السوداء الموجودة فيها”.
يؤكد كوفسكي أن هذا الاكتشاف الجديد يفتح آفاقًا جديدة لفهمنا للنمو المبكر للثقوب السوداء الهائلة الموجودة في مراكز المجرات الضخمة اليوم! نظراً لأن الثقوب السوداء تبدو أكبر من المتوقع بالنسبة لمجراتها المضيفة، فإن هذا يشير إلى أن الثقوب السوداء الهائلة ربما تشكلت أولاً، ثم تنمو المجرات من حولها لاحقًا.
المصدر: yahoo.com