الكواكب المُشتركة — أجرام سماوية غريبة تجمع بين صخور الكويكبات وغازات المذنبات — هي أجسام نادرة وقصيرة العمر في نظامنا الشمسي. فريق من علماء الفلك قام بدراسة الكوكب المُشترك “كيرون” ، ووصفوه بـ “وحيد القرن” بين الكواكب المُشتركة!
التعرف على الكواكب المُشتركة 🚀
يُظهر كيرون علامات على إطلاق غازي ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهو الأمر الذي يُعدّ اكتشافًا مثيرًا، حيثُ يُعتبر هذا أول ملاحظة لهذين الغازين المنطلقين من جسم ما وراء نبتون (TNO). هذا الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية، يسلط الضوء على التركيب الكيميائي الفريد لـ كيرون. فبينما الجليد من ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون موجود على سطحه، ثاني أكسيد الكربون والميثان يتواجدان في “ذيله” (السحابة الغازية المحيطة به).
مشاهدة نادرة ✨
استخدم فريق من معهد الفضاء بجامعة وسط فلوريدا (UCF) تلسكوب جيمس ويب الفضائي لدراسة الكواكب المُشتركة. تحليلًا لتركيب 59 جسمًا من حزام كايبر والكويكبات المُشتركة، وجدوا أن كيرون هو الكوكب الوحيد الذي يمتلك هذا التركيب المحدد من الغازات. وجدوا ثاني أكسيد الكربون بكثرة في 56 جسمًا من حزام كايبر، وأول أكسيد الكربون في 28 جسمًا، وأول أكسيد الكربون موجود فقط في الأجسام التي تحتوي على أعلى تركيز من ثاني أكسيد الكربون. هذا يُعدّ مثيراً للاهتمام!
“هذه المرة الأولى التي نلاحظ فيها هذه المنطقة من الطيف لمجموعة كبيرة من أجسام الكواكب الخارجية، لذلك، كل ما شاهدناه مثير وفريد من نوعه. لم نتوقع أن نجد أن ثاني أكسيد الكربون منتشر بهذا الشكل في منطقة أجسام الكواكب الخارجية!”، قال ماريو ناسيمنتو دي برا، مؤلف الدراسة وعضو فريق معهد الفضاء في فلوريدا.
بقايا المراحل الأولى من نظامنا الشمسي 🪐
دراسة الغازات المحبوسة داخل جليد أجسام TNO تُشير إلى أصول نظامنا الشمسي. تشير الأبحاث إلى أن ثاني أكسيد الكربون كان وفيرًا بشكل خاص في الحواف الباردة الخارجية للقرص الهائل الدوار من الغبار والغازات الذي نشأ منه النظام الشمسي. تلسكوب جيمس ويب، الذي أُطلق في عام 2021، مُكنّنا من الحصول على نظرة أوضح على هذه التفاصيل الدقيقة.
تُعدّ الكواكب المُشتركة بقايا ثمينة لتكوين نظامنا الشمسي، حيثُ تُحافظ على معلومات حول المواد المتطايرة في المراحل الأولى من النظام الشمسي. تلسكوب وِيب يُحدث ثورة في فهمنا لنظامنا الشمسي الخارجي!
اقرأ المزيد:
- سوف تختفي حلقات زحل في عام 2025، ولكن لفترة كم؟
- كويكب العصر الإيوسيني الكبير لم يُغير مناخ الأرض على المدى الطويل
المصدر: مقالة اصلية من Discover Magazine