علماء الفلك يشاهدون ثقبًا أسود عملاقًا يُطلق نفاثةً طولها سنة ضوئية – Space.com

ثقب أسود عملاق يُطلق نفاثةً

ثقب أسود عملاق يطلق نفاثةً فائقة السرعة! 🚀

رصد علماء الفلك، لأول مرة، لحظة انبعاث نفاثة من مادة من ثقب أسود هائل في قلب مجرة بعيدة، بسرعة تصل إلى ثلث سرعة الضوء! 🤯. هذا الاكتشاف المذهل يفتح آفاقًا جديدة لفهمنا لـ الثقوب السوداء وكيفية عملها.

يُعرف الثقب الأسود الهائل المُتَناوَل، الذي يبلغ وزنه حوالي 1.4 مليار مرة كتلة الشمس، باسم 1ES 1927+654. يقع على بُعد حوالي 270 مليون سنة ضوئية في كوكبة التنين. 🌌

قالت قائدة فريق الاكتشاف، أيلين ماير، من جامعة [اسم الجامعة]، “لم يُلاحظ انطلاق نفاثات الثقب الأسود من قبل على نحوٍ مباشر. نحن نعتقد أن التدفق بدأ في وقتٍ سابق، عندما ازدادت الأشعة السينية قبل انفجار الراديو، وكان النفاث مُستَترًا عن رؤيتنا بواسطة غازٍ ساخن حتى انكشف في بداية العام الماضي”.

تُعدّ هذه النفاثات، التي تمتد أحيانًا لمسافات تصل إلى 23 مليون سنة ضوئية، من الظواهر المذهلة في النواة المجرات النشطة (AGNs). حيث تتغذى الثقوب السوداء داخل المجرات على الغاز والغبار المحيط بها، ثم تُوجه المادة التي لا تسقط في فم الثقب الأسود المركزي إلى قطبي الثقب الأسود. ✨

في تلك الأقطاب، تُسرّع المجالات المغناطيسية القوية هذه الجسيمات حتى تنفجر نفاثات مُتّحدة الاتجاه بقوة نحو الخارج بسرعات تُعادل جزءًا كبيرًا من سرعة الضوء! 🚀. وهذا ما يُساهم في التغيرات الدراماتيكية في السماء.

[[ALTn]]
تصوير فني لنظام نفاثات الثقوب السوداء الأطول مُلاحظةً على الإطلاق. يُلقب بـ “بورشيريون” نسبةً إلى عملاق أسطوري يوناني، تمتد هذه النفاثات لحوالي 7 ميغابارسك، أو 23 مليون سنة ضوئية. (إرْشاد الصورة: E. Wernquist / D. Nelson (تعاون IllustrisTNG) / M. Oei 2.)

هذا الاكتشاف الفريد يُساعدنا على فهم أفضل لكيفية تطور هذه النفاثات الفلكية القوية في البداية. 🔬

أثار علماء الفلك اهتمامهم الأول بالثقب الأسود 1ES 1927+654 في عام 2018 عندما اندلع بنشاط كبير مُلاحظ في الضوء البصري، والأشعة فوق البنفسجية، والأشعة السينية. بعد ذلك، سكت الوحش الكوني لمدة عام قبل أن يشتعل بالأشعة السينية مرة أخرى في أبريل 2023. هذا الحادث المُثير للفضول حفز المزيد من الدراسات.

[[ALTn2]]
لقد شهدت المجرة النشطة 1ES 1927+654، التي تم تحديدها في دائرة، تغييرات استثنائية منذ عام 2018. (إئتمان الصورة: بان-ستارز)

بفضل تلسكوب مصفوفة الخطوط الطويلة جدًا (VLBA)، تمكن الفريق من رصد نفاثات من الغاز المؤين عاليًا (البلازما) المنطلقة من جانبي الثقب الأسود لـ 1ES 1927+654. هذه النفاثات، المُلتقطة في صور الراديو، أظهرت نمواً ملحوظًا خلال فبراير، أبريل، ومايو 2024. في البداية، كان من الصعب رصدها بسبب وجود حلقات من الغاز الكثيف التي حجبتها عن الأنظار.

قدم الفريق بحثهم في اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية الـ 245 في ناتيونال هاربور، ميريلاند، يوم الإثنين (13 يناير). ونُشرت نتائجهم في مجلة الرسائل الفلكية (The Astrophysical Journal Letters) في نفس اليوم.

هل لديك أسئلة؟ شاركنا أفكارك حول هذا الاكتشاف الرائع عبر وسائل التواصل الاجتماعي! ✨