
اكتشاف مذهل! أقدم حفرة نيزكية على الأرض في أستراليا 🌏
اكتشف علماء الجيولوجيا حفرة اصطدام ضخمة في غرب أستراليا، يُقدر عمرها بحوالي 3.47 مليار سنة! هذا الاكتشاف يُعيد كتابة سجلاتنا حول أقدم آثار الاصطدامات النيزكية على الأرض، ويفتح آفاقًا جديدة لفهم تاريخنا الكوني.
تقع هذه الحفرة الضخمة في قلب منطقة بيلبارا القديمة، ويُقدّر عرضها بـ 100 كيلومتر! تُشير الدراسات التحليلية إلى أنها ناجمة عن اصطدام صخرة فضائية عملاقة بالأرض، في زمن كانت فيه كوكبنا مغطاة بالمياه بشكلٍ كبير. 🤯
هذا الاكتشاف المهم يسبق سجل أقدم حفرة اصطدام معروفة، وهي حفرة يارابوبا، التي تقع أيضاً في غرب أستراليا، بأكثر من مليار سنة! 🚀
كريس كيركلاند، من جامعة كورتين في أستراليا، الذي قاد فريق البحث، قال لـ Space.com: “هذا تقدم كبير في فهمنا للأرض المبكرة. نادراً ما نجد مثل هذه الأدلة، بسبب إعادة تدوير القشرة الأرضية الجيولوجية.”
يُقدر الباحثون أن الصخرة الفضائية التي تسببت في الحفرة كانت تسير بسرعة 36,000 كيلومتر في الساعة! هذا التصادم الهائل تسبب في تشتيت حطام عبر الكوكب، لكنه ربما لعب دوراً مهماً في ظهور الحياة على الأرض. 💥
كما يُعتقد أن الضغوط العالية الناجمة عن الاصطدام قد غيرت الخواص المعدنية للصخور، مكونةً زجاجًا شفافًا. هذا بدوره سمح بوصول المزيد من ضوء الشمس إلى الشقوق والشروخ، مما ساعد على تكوين الظروف الملائمة لازدهار الحياة البدائية. 🌱
في مايو 2021، اكتشف كيركلاند وفريقه أدلةً مباشرةً على الحفرة من خلال اكتشافهم لمخاريط التصدّع، وهي صخورٍ متميزة تُعرف باسم “مخاريط التصدّع”. هذه الهياكل المذهلة تُعتبر دليلاً قاطعاً على حدث الاصطدام القديم. ✨
في عام 2024، أجريت أعمال ميدانية أكثر تفصيلاً، وحددت دائرة المسح الجيولوجي لأستراليا الغربية عمر طبقات الصخور فوق وتحت مخاريط التصدع، ليُحدد عمر الحفرة بـ 3.47 مليار سنة! 📅
هذا الاكتشاف الرائع يُشير إلى احتمال وجود مجموعة كبيرة من الحُفر القديمة غير المكتشفة بعد، مما يُبرز أهمية دراسة المناطق الجيولوجية القديمة للبحث عن أدلة على الأحداث الكونية الماضية. 🧐
لكن.. هل الجميع متفق على هذا الاكتشاف؟ في حين أن هذا الاكتشاف مُثير للاهتمام، إلا أن بعض الخبراء، مثل مارك نورمان، يعتقدون أنه لا يزال هناك حاجة لأدلة أكثر تحديداً حول حجم الحفرة وكيف أثرت على التطور المبكر للحياة على الأرض.
هذا الاكتشاف يُعدّ إضافة مهمة إلى فهمنا لعلم الفلك، وتاريخ الأرض، ويفتح آفاقًا جديدة لدراسة الكون. 🔭
المصدر: Space.com