غَرَقَت سفينة فاسا الحربية بعد 25 دقيقة فقط من الإبحار، وأخذت معها 30 روحًا.

غَرَقَت سفينة فاسا الحربية

في العاشر من آب/أغسطس عام 1628، غرقت سفينة فاسا الحربية السويدية الشهيرة، بعد دقائق فقط من مغادرتها ستوكهولم، وأخذت معها 30 روحًا. 💔 هذه المأساة البحرية أطلقت تحقيقًا شاملًا في سبب غرق هذه السفينة الضخمة، المسلحة بـ 64 مدفعًا، بهذه الطريقة المفاجئة.

بفضل متحف فاسا في ستوكهولم الذي يحافظ على السفينة تقريبًا في حالتها الأصلية، يمكننا اليوم دراسة نتائج التحقيق، والذي كان 🔎 دقيقًا للغاية.

تعرف على المزيد عن تحقيق غرق فاسا.

لماذا غرقت سفينة فاسا؟ 🤔

أشارت التحقيقات إلى أن سبب الغرق يعود في المقام الأول إلى تصميم وبناء السفينة، كما تشير كريستين سيمونز، مرشدة رئيسية في متحف فاسا. 😥 و قالت: ” كان صاحب السفينة قد توفي قبل سنة من الغرق، لذلك حمل مسؤولية الغرق بشكلٍ كامل، كبش فداء!”.

لاحظ الطاقم علامات تحذيرية في اليوم السابق للغرق أثناء تجربة إبحار اختبارية. كان الطاقم يُحاول إحداث ميلان في السفينة أثناء إرسائها، مما أثار مخاوفًا من انقلابها في الميناء، مما أدى إلى توقفهم.

أوضحت سيمونز أن سفينة فاسا كانت أثقل بكثير من السفن الأخرى من نفس العصر، حيث كانت جميع أجزاء السفينة تقريبًا بنفس الوزن مما أدى لعدم ثباتها. ⚖️ هذا يعني أن السفينة الضخمة لم تكن تمتلك بطنًا كافيًا لدعم وزن المدافع والطاقم والأمتعة، وبالتالي، فإن مسؤولية الغرق تعود إلى تصميمها وبنائها.

سفينةٌ متوقعة أن تكون قويةً 💪

في النهاية، لم تُنجح فاسا في الإبحار سوى 25 دقيقة، وغَرَقت في مسافةٍ تقلّ عن ميل واحد. 😳 لم يُعاقب أحدٌ على هذه الواقعة. لو نجحت فاسا في الإبحار، لَكَانَت بالتأكيد أقوى سفينة حربية في العالم في ذلك الوقت.

ومع ذلك، لاقت فاسا شهرةً واسعةً كوجهة سياحيةٍ مفضلة في السويد. 🇸🇪 تُعدّ فريدةً حقًا في العالم، حيث تم الحفاظ على 98% من بنيتها الأصلية، وهو ما يجعلها من بين أندر الكنوز التاريخية.

سمح انتشال سفينة فاسا في ستينيات القرن العشرين برؤية فريدة لحياة البحارة السويديين في القرن السابع عشر. 🚢 ويمكننا الآن رؤية كل شيء على متنها، وهذا يقدم الكثير من السجلات التاريخية أو آثارًا للتاريخ، لأشخاص لم يكونوا عادةً في السجل التاريخي.

للاسف، لا تزال سفينة فاسا في طور التجفيف، مما يعني أن الهيكل الخشبي القديم يتقلص على نفسه. يتم وضع هيكل فولاذي داخل السفينة لدعمها.


اقرأ المزيد:


المصدر: Discover Magazine