اكتشف علماء الفلك حلقة أينشتاين المثالية المذهلة في الفضاء! ✨ تبعد هذه الحلقة الرائعة عنا حوالي ٥٩٠ مليون سنة ضوئية، وهي من أكثر الظواهر ندرةً في الكون. 🪐

تم اكتشاف هذه الحلقة المذهلة في بيانات تلسكوب الفضاء يوكليد التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، تحيط بمجرة NGC 6505. على الرغم من اكتشاف حلقات أينشتاين أخرى سابقًا، إلا أن هذا المثال من الكمال نادر جدًا! 😮

يقول عالم الفلك كونور أورايدان من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك: “تُعد حلقة أينشتاين مثالاً رائعًا للعدسة الجاذبية. جميع هذه الحالات نادرة وفريدة من نوعها، وخاصةً هذا المثال لأنه قريب منا، ويُبرز جمال توزيع المجرات.”

تحدث العدسة الجاذبية عندما تُشوّه الكتل الكبيرة الزمكان، كما لو كانت كرة بولينغ على سجادة ترابيزة. تُحدث المجرات وعناقيد المجرات هذا التأثير المثير للاهتمام، والذي ينطبق حتى على أجسام صغيرة مثلنا. 🚀

عندما تمر الأشعة الضوئية من المجرات البعيدة عبر الزمكان المنحني، تُشوّه، تتلطخ، وتتضخم، مما يُسهل دراسة الكون البعيد و يُقدم لنا مناظر كونية خلابة. ✨

في حالة الحلقة الجديدة، فإن الضوء المحيط بمجرة NGC 6505 هو من مجرة أبعد تقع على بعد 4.42 مليار سنة ضوئية تقريبًا. انحنى ضوء هذه المجرة البعيدة بسبب انحناء الزمكان حول NGC 6505. وهذا يُمّكننا من رؤية صورة مُكرّرة للمجرة البعيدة في أربعة نقاط حول الحلقة. 🌌

قرب الحلقة منا يُضفي عليها إثارة خاصة، إذ تم اكتشاف خمسة حالات مماثلة فقط من هذا القرب.
وتشير المحاكاة إلى أن احتمال وجود مثل هذه العدسات لا يتجاوز 0.05% من إمكانية اكتشافها. 🔍

لم نر هذه المجرة البعيدة من قبل، والآن يمتلك علماء الفلك الأدوات المثالية لدراستها بتفاصيل أكبر. 🔭

تقول عالمة الفلك فاليريا بيتورينو من وكالة الفضاء الأوروبية: “أجدها مثيرة للاهتمام أن تُرصد هذه الحلقة داخل مجرة معروفة اكتشفت منذ 1884. هذا يُظهر قوة تلسكوب يوكليد، الذي يُكتشف أشياء جديدة في الأماكن التي كنا نعتقد أننا نعرفها جيدًا.” 👍

المجرة البعيدة (التي لم تُسمّى بعد) ستكون موضوعًا رئيسيًا لأبحاث المستقبل. هذا الاكتشاف المهم جداً يثبت أداء تلسكوب يوكليد، حيث تم تصميمه للبحث عن هذه العدسات الجاذبية لفهم المادة المظلمة والطاقة المظلمة.

يُقترح الباحثون تسمية الكائن بـ “عدسة ألتيري” نسبةً إلى عالم الفلك برونو ألتيري من وكالة الفضاء الأوروبية، الذي اكتشف الكائن في بيانات تلسكوب يوكليد.

المصدر: Science Alert