هليون
وصف
هل تعلم أن الهليون نباتٌ معمرٌ، يصل ارتفاعه إلى مترين تقريبًا؟ يتميز بأوراقه الطويلة الشبيهة بالإبر، وأزهاره الجرسية الجميلة، التي تُنتج ثمارًا عنبية حمراء. 🌱 ينمو في المناطق الجرداء، وتُعتبر أزهاره خضراء أو صفراء، وتشبه الأجراس. ينبت في الحدائق والبراري، ويُزهر من منتصف الصيف إلى نهايته، ويُثمر في أواخر السنة. هل تعلم أنه كان يُستخدم في العصور القديمة؟
تاريخ الهليون
الهليون نباتٌ له تاريخٌ قديمٌ، إذ وجدت صوره على جدران المعابد المصرية القديمة. كانت سيقانه تُوجد في العديد من المقابر الفرعونية، وحتى بذوره محفوظة داخل أوانٍ فخارية! 🏺 كان المصريون القدماء يُقدّمونه هديةً لآلهتهم، ويُستخدمونه كغذاءٍ مغذّيٍّ، وفاتحٍ للشهية، وحتى في بعض الوصفات العلاجية لعسر البول وضعف القلب. هل تعلم أنه استخدمه اليونانيون و الرومان ايضاً؟
استخدمه اليونانيون كمقوٍّ للجنس، لكن العالم ديو شكك في ذلك. أما جالينوس، الطبيب اليوناني المشهور، فقد نصح مرضاه بتناوله لعلاج أمراض الكبد. كان الرومان، ايضاً، يعرفون الهليون وقدرته. هل تعلم أن الهليون حظي بشهرة كبيرة في قصور ملوك أوروبا؟
آراء العلماء في الهليون
العلماء القدماء، كجالينوس، أبو بكر الرازي، وابن البيطار وداود الأنطاكي، أشاروا إلى فوائد الهليون الطبية. لقد ذكروا استخداماته في علاج العديد من الأمراض. تعرف على بعض آرائهم:
- جالينوس: يُفتح سدد الأحشاء، و يُعالج وجع الظهر وعرق النساء. بذره جيد لوجع الضرس، يعالج اليرقان..الخ
- أبو بكر الرازي: يدفئ الكلى والمثانة، ويفيد جنسياً للعجائز…الخ
- ابن البيطار: يُشرب طبيخه لوجع الظهر وعرق النساء، قوي الإدرار..الخ
- داود الأنطاكي: يُفتت الحصى، ويدر البول، ويفْتح الشهية…الخ
تُشير الأبحاث الحديثة إلى أن الهليون مدرّ قوي للبول، ويفيد في مشكلات بولية عديدة، مثل التهاب المثانة. كما يساعد في علاج الروماتيزم بفضل تصريف الفضلات المتراكمة في المفاصل. لكن يجب توخي الحذر. يُنصح بتجنب الإفراط في تناوله لمرضى ضعف الكلى أو حصوات الكلى، لأنه قد يُسبّب رائحة غير مُستحبة مع البول والعرق.
طهي الهليون
يُعرف الهليون بأنواعه، مثل الأبيض والأخضر. الفسيلة والساق صالحان للأكل. منخفض السعرات الحرارية، وخالٍ من الدهون والكولسترول، ومنخفض الصوديوم. مصدرٌ ممتاز لحمض الفوليك، والبوتاسيوم، والألياف، والبروتين. يتميز طهي الهليون بتنوعه حول العالم: يُقلى في آسيا، أو يُطهى مع الدجاج أو الجمبري في الولايات المتحدة، أو يُشوى على الفحم. يُطبخ أيضًا بالبخار، أو في الشوربات، أو مع صلصة البيض والزبدة، أو عصير الليمون، أو الزبدة، أو زيت الزيتون، أو جبنة البارميزان، أو المايونيز.
للاختيار الطازج، انظروا لرأس الهليون، فإذا كانت متماسكة وجامدة، فهو طازج، أما إذا كانت مائلة للصفرة، فهو قديم.
تابع القيمة الغذائية (لـ 5.3 أوقية):
- البروتين: 6%
- السعرات الحرارية: 8
- فيتامين A: 20%
- فيتامين C: 20%
- الكربوهيدرات: 15%
- الدهون: 0 غرام
- فيتامين B6: 6%
- الكولسترول: 0 مللي غرام
- حامض النيكوتين: 6%
- البوتاسيوم: 400 مللي غرام
- الكالسيوم: 5 مللي غرام
- الصوديوم: 2%
- الحديد: 3 غرام
- المغنيسيوم: 4%
- النحاس: 4%
الاستخدام الطبي
للهليون استخدامات طبية متنوعة، كعلاج التهابات المسالك البولية، وتنظيف الكليتين والمثانة، ولتنشيط الجسم. يُصنع منه شرابٌ فاتحٌ للشهية، ومرطبٌ للجسم، ومهدئٌ للأعصاب، ومُدرٌ للبول. كما تُستخدم براعمه الصغيرة أو سيقانه لصنع شرابٍ يُعالَج به النفخة، وتهدئة الأعصاب، وعرق النساء. كذلك يُستخدم كمُسهّل، ولعلاج داء المفاصل، والأورام المائية.
الزراعة
هناك معلومات إضافية حول زراعة الهليون، تفضل زيارة ويكيبيديا العربية للتفاصيل.
المصدر: ويكيبيديا العربية