قد تكون النشاط البركاني تحت كالديرا ييلوستون الضخمة في التحرك.

نشاط بركاني محتمل في ييلوستون

هل يتحرك النشاط البركاني تحت كالديرا ييلوستون الضخمة؟ تُشير أبحاث جديدة إلى تحرك خزانات الصهارة نحو الشمال الشرقي، مما يثير قلقًا بشأن احتمالية حدوث ثوران بركاني في المستقبل.

يُشير فريق بقيادة عالمة الزلازل نينفا بينينجتون من المسح الجيولوجي الأمريكي إلى أن المنطقة الشمالية الشرقية من كالديرا ييلوستون قد تصبح بؤرة النشاط البركاني الريوليتي المستقبلي. ووفقًا لبحثهم المنشور في Nature، يبدو أن تخزين الصهارة الريوليتية في هذه المنطقة مرتبط بمصدر حرارة في القشرة السفلية، مما يدفعهم إلى التوصل إلى هذه النتيجة المثيرة.

على عكس الثورات البركانية السابقة التي وقعت في مناطق أخرى من الكالديرا خلال الـ 160,000 عام الماضية، تشير الدراسة إلى أن هذه المنطقة الشمالية الشرقية لم تشهد ثورات رِيوليتية في هذه الفترة. 🌋

رسم تخطيطي لكالديرا ييلوستون

رسم تخطيطي يُظهر نظرية تشكل كالديرا ييلوستون. (خدمة المتنزهات الوطنية)

تُعتبر كالديرا ييلوستون منطقة بركانية مُعقدة، شهدت ثلاثة ثورات هائلة في المليون عام الماضية، تشكلت خلالها الحفر المُشابهة للبراكين على سطح الأرض. 🔥

تُنتَج هذه الانفجارات من خزانات الصهارة الريوليتية، وهي صُهارة غنية بالسيليكا، وهي مادة لزجة وبطيئة الحركة، تُخزّن بكميات هائلة تحت ييلوستون. 🔬

تُشير الدراسات السابقة إلى أن هذه خزانات الصهارة الريوليتية مدعومة بخزانات أعمق من صُهارة بازلتية، وهي مادة منصهرة أقل لزوجة بكثير ولكنها أكثر كثافة. 📊

استخدم الفريق تقنية القياس المغناطيسي الأرضي، لرصد التغيرات السطحية في المجالات المغناطيسية والكهربائية للكوكب، مما يُتيح لهم فهم محتويات خزان الصهارة. 🌍

خريطة خزانات المياه الجوفية تحت ييلو ستون

خريطة تُظهر خزانات المياه الجوفية تحت ييلو ستون. يمثل اللون الأصفر البازلت، واللون الأحمر الرشاحي، واللون البرتقالي مناطق الانتقال بين البازلت والرشاحي. والمثلثات البنفسجية هي محطات الرصد المغناطيسية الكهربائية. (بنينغتون وآخرون، Nature، 2025)

تكشف النتائج عن وجود سبع مناطق عالية المحتوى من الصهارة تحت سطح الأرض، بأعماق تتراوح بين 4 و47 كيلومترًا. من أكثر المناطق إثارة للاهتمام هي المنطقة الشمالية الشرقية، حيث تُحافظ خزانات هائلة من الصهارة البازلتية في القشرة السفلية على حجرات من الصهارة الريوليتية في القشرة العليا، بكميات مُقدرة تتراوح بين ٣٨٨ و٤٨٩ كيلومتر مكعب. 😮

تشير النتائج إلى أن حجم هذه خزانات الصهارة في المنطقة الشمالية الشرقية يُشبه حجم الصهارة في الانفجارات السابقة التي شكلت كالديرا ييلوستون. 🧐

على الرغم من أن الأبحاث تُشير إلى احتمالية تحرك النشاط البركاني، إلا أن تحديد الوقت والمكان الدقيقين لكيفية حدوث الثورات المستقبلية يتطلب مزيدًا من التحليل والبحث. 🤔