قد تكون نظرية أينشتاين غير المُثبتة حول “الذاكرة الجاذبية” حقيقية بعد كل شيء، وفقًا لدراسة جديدة – Livescience.com

صورة توضيحية عن نظرية الذاكرة الجاذبية

هل يمكن أن تُحدث موجات الجاذبية “ذاكرة” في نسيج الكون؟ تشير دراسة جديدة إلى إمكانية ذلك! 👽

اقترحت مجموعة من العلماء طريقة جديدة لاختبار أحد التنبؤات المذهلة في نظرية النسبية العامة لأينشتاين: “الذاكرة الجاذبية”.

تُشير هذه الظاهرة إلى أن مرور موجات الجاذبية (التي تم اكتشافها بالفعل بواسطة مراصد مثل LIGO و Virgo) يُحدث تغييراً دائماً في نسيج الزمكان. وحتى الآن، لم يتمكن العلماء من رصد “بصمة” هذه الموجات المتبقية.

ما هي الذاكرة الجاذبية؟

يعتقد الباحثون أن الخلفية الكونية الميكروية – وهي بقايا حرارة الانفجار العظيم – قد تحمل توقيعات هذه الموجات من اندماجات الثقوب السوداء البعيدة. 🔭 قد تكشف هذه المعلومات عن أكثر الأحداث نشاطاً في تاريخ الكون! 🤯

كيف تُترك موجات الجاذبية “ذاكرة”؟

وفقًا لنظرية النسبية العامة، فإن الأجسام الضخمة، مثل الثقوب السوداء، تُشوه الزمكان. عندما تتسارع هذه الأجسام، مثل دوران الثقوب السوداء حول بعضها البعض قبل الاندماج، تولد موجات الجاذبية التي تسافر عبر الكون بسرعة الضوء.

هذه الموجات لا تمر عبر المادة دون تغيير، بل تُحدث تغييراً دائمًا في بنية الزمكان. أي جسيمات تمر عبرها، بما في ذلك الضوء، قد تشهد تغيرًا دائمًا في سرعتها أو اتجاهها، مما يعني أن الضوء الذي يسافر عبر الكون قد يحمل بداخله ذكريات عن أحداث الموجات الجاذبية السابقة!

كيف سيتم رصدها؟

يُعتقد أن التغييرات الطفيفة في درجة حرارة الخلفية الكونية الميكروية قد تحمل أدلة عن الموجات الجاذبية من اندماجات الثقوب السوداء القديمة. 🔬

علماء الفيزياء ينتظرون من التلسكوبات المستقبلية، التي ستكون أكثر حساسية بكثير، أن تُظهر لهم هذه التغييرات الصغيرة جدًا في درجة حرارة الخلفية الكونية الميكروية، والتي من المتوقع أن تكون جزءاً من تريليون درجة فقط! 😮

لكن، الحسابات الحالية تعتمد على افتراضات مبسطة، مثل افتراض أن جميع الثقوب السوداء لها نفس الكتلة. في الواقع، تختلف كتل الثقوب السوداء الهائلة اختلافًا كبيرًا، مما يعني أن تأثيرها على الخلفية الكونية الميكروية سيتفاوت أيضًا. لذلك، ستحتاج الدراسات المستقبلية إلى نماذج أكثر تعقيداً.

“هذه المهمة ليست سهلة، لكنها ستُقدم لنا رؤى جديدة حول تطور الكون.” – كاي هندريكس (من بين الباحثين)

المصدر: Livescience.com