قد لا توجد الطاقة المُظلمة: ربما شيءٌ أغرب يفسر الكون.

قد لا توجد الطاقة المُظلمة: ربما شيءٌ أغرب يفسر الكون.

هل الطاقة المظلمة وهمٌ؟ 🤔

ربما لا توجد قوة غامضة تُسرّع توسّع الكون! 🤔 قد تكون الحقيقة غريبة أكثر: فقاعات في الفضاء حيث يمر الزمن بمعدلات مختلفة بشكلٍ كبير.

هل الزمن ثابت؟ بالتأكيد لا! المناطق ذات الجاذبية الأعلى تُعاني من إيقاع أبطأ للزمن، مقارنةً بالمناطق ذات الجاذبية الأضعف. هل هذا له تأثير على توسع الكون؟ بالتأكيد! هناك نظرية جديدة تُسمى كوزمولوجيا الزمن (اضغط هنا لمعرفة المزيد)، تقول إنّ الاختلافات في سرعة مرور الزمن قد تُؤثّر على كيفية مقارنة توسع الكون.

تخيل أن هذه الاختلافات تتراكم على مدى مليارات السنين! هذا يعني أن بعض الأماكن تتوسّع لفترة أطول من غيرها. عندما ننظر للأجسام البعيدة، قد يُظهر هذا وهمًا بأن توسّع الكون يتسارع.

دراسات جديدة تُحدّد

دراستان جديدتان، درسوا أكثر من 1500 مستعر أعظم، بحثوا في احتمال هذا المفهوم ووجدوا أن نموذج الزمن المكاني قد يكون أفضل ملاءمة للملاحظات من النموذج الحالي.

النظرية القياسية لعلم الكونيات، تُسمّى ΛCDM، تعمل بشكلٍ جيد في تفسير الكون، لكنها تحتاج إلى بعض التعديلات. لا يبدو أن المادة الموجودة كافية لتفسير الجاذبية التي نراها، لذلك تم اختراع المادة المظلمة، وهي مادة غير مرئية. 🌌

كذلك، هناك قوة غامضة تُعاكس الجاذبية، تُدعى الطاقة المظلمة، تدفع الكون للتوسع. ولكنّ لغز هذين العنصرين لا يزال محلّ دراسة!

تاريخ الكون
رسم بياني يُظهر تاريخ الكون وفقًا لنموذج المادة المظلمة الباردة مع لامدا. (ناسا)

المشكلة الرئيسية في النموذج القياسي هو افتراض أن الكون موحد ومتجانس، لكنّ الواقع مختلف تمامًا. فأجزاء مختلفة من الكون تتجمع معًا في مناطق ذات كثافة عالية، مفصولة بمساحات فارغة.

تُبيّن نظرية الزمن المتفاوت أن مناطق الكون ذات الكثافة العالية ستُسجّل زمنًا أبطأ من المناطق الفارغة. قد تُظهر ساعة ذرية في مجرة زمنًا أبطأ بنسبة ⅓ من الساعة الموجودة في فراغ.

مع مرور الزمن على مر العصور، مرت مليارات السنين الإضافية في الفراغات أكثر من المناطق ذات الكثافة العالية. قد لا يكون للكون عمر موحد! ستختلف الأعمار في كل منطقة. نظريًا، قد يبدو أن أجسامًا بعيدة تبتعد بشكلٍ أسرع من تلك القريبة منها، مما يُظهر وهم التسارع الكوني.

دراسة أجراها علماء فلك من جامعة كَنتَرْبُري في نيوزيلندا، في 2017، وجدت أن نظرية الزمن المتفاوت تناسب بيانات التوسع الكوني بشكلٍ أفضل من النموذج الحالي. لكنّ الدراسات تحتاج بيانات إضافية. 📈

في دراسات حديثة، جمع فريق من جامعة كَنتَرْبُري وجامعة هايدلبرغ الألمانية بيانات من 1535 مستعر أعظم من النوع Ia. هذه المستعرات تُعتبر “شموع قياسية” لأنّها تُضيء بنفس اللمعان في كل انفجار، مما يُسهّل حساب المسافة.

أظهرت الدراسات الجديدة دليلًا قويًا للغاية يدعم نظرية الكون الزمني على حساب النموذج القياسي، مشيرةً إلى ضرورة إعادة النظر في أسس علم الكونيات! 🚀

“الطاقة المظلمة هي تشخيص خاطئ لتباينات في الطاقة الحركية للتمدد، والتي ليست موحدة في كونٍ متكتلٍ مثل الكون الذي نعيش فيه فعليًا”، يقول ديفيد ويلتشير، فيزيائي في جامعة كَنتَرْبُري. “يُقدم البحث أدلةً قاطعةً قد تُحل بعض الأسئلة الرئيسية حول غرائب كوننا المتمدد. مع البيانات الجديدة، قد يُحل لغز الكون الأكبر بحلول نهاية العقد.”

تم نشر كلتا الدراستين في مجلة الإخطارات الشهرية للجمعية الملكية الفلكية. (رابط إلى المجلة)