لقد اكتشف الباحثون أن تلوث الهواء يمكن أن يزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد (ASD). على وجه التحديد، تكشف دراسة جديدة أن تعرض المرأة الحامل للملوثات الهوائية الشائعة يمكن أن يكون له تأثير كبير على دماغ جنينها خلال فترات التطور الحرجة.
“يمكن أن ترتبط أنواع مختلفة من الاضطرابات العصبية، بما في ذلك اضطراب طيف التوحد، بـ [الملوثات]،” شرح الأستاذ هيثم أمل، المؤلف الرئيسي للدراسة.
“يبدو أن توقيت التعرض أمر حاسم، مع زيادة الضعف خلال فترة التطور قبل الولادة.”
تشير الأبحاث، التي نُشرت في طب الدماغ، إلى أن الملوثات الدقيقة المعروفة باسم “الجسيمات الدقيقة” وأكاسيد النيتروجين (NO) تؤثر بشكل خاص على الدماغ الشاب. بينما توجد بعض هذه الملوثات بشكل طبيعي في الغلاف الجوي، إلا أنها تأتي أيضًا من النقل والوقود الأحفوري.
يجادل الباحثون بأن هذه النتائج تبدو ذات صلة خاصة بالأفراد الذين لديهم استعداد وراثي للتوحد. أي أن الأشخاص الذين تشير جيناتهم إلى أنهم أكثر عرضة لتطوير الاضطراب العصبي والتنموي. يُعتقد أن ما يصل إلى 80 في المئة من حالات التوحد وراثية.
“تفتح هذه التفاعلات بين العوامل الوراثية والبيئية آفاقًا جديدة لفهم الأسباب المعقدة لاضطراب طيف التوحد،” قالت أمل.
يقترح العلماء أن الملوثات يمكن أن تعبر المشيمة وتؤثر على نمو دماغ الجنين. لقد اقترحوا بعض المسارات التي يمكن أن تعطل فيها هذه الملوثات الجسم – بما في ذلك كيفية نقل الرسائل الكيميائية بين الأعصاب، والتفاعلات الكيميائية، ونظام الهرمونات.
حوالي 1-1.5 في المئة من السكان العالميين يعانون من اضطراب طيف التوحد. خارج هذه الدراسة، لم يتمكن العلماء بعد من التوصل إلى ما يسبب التوحد. يعتقد الخبراء [[LINK5]] أن هناك جينات متعددة قد تلعب دورًا في هذه الحالة[[LINK5]]، لكن بعض الأدلة تشير إلى أن العوامل البيئية قد تلعب دورًا.
يأمل الباحثون أن تشجع نتائجهم المتخصصين في الصحة على اتخاذ خطوات وقائية للنساء الحوامل اللاتي يعشن في مناطق ذات تلوث عالٍ.
اقرأ المزيد:
المصدر: المصدر