كارلوس شواب: السيرة الذاتية والأعمال الفنية

كارلوس شواب
اللغة: العربية

السيرة الذاتية

تعرف على الفنان كارلوس شواب، رسامٌ وُلِدَ في ألتونا، هولشتاين، وانتقل إلى جنيف، سويسرا في سن مبكرة، وحصل على الجنسية السويسرية. بعد دراسة الفنون في جنيف، واصل رحلته الفنية في باريس، حيث عمل مصمم ورق جدران، وتواصل مع فنانين رمزيين، وموسيقيين بارزين (مثل جويليم ليكو، وفنسنت ديند)، وكتاب. في عام 1892، شارك في المعرض الشهير “صالون الوردة + الصليب” الذي نظمه جوزيفين بيلادان، وقد كان تصميمه لأول معرض من أهم الأعمال الرمزية التي تُعبّر عن مفهوم الفن الجديد. عرض شواب أعماله في العديد من المعارض المرموقة، بما في ذلك الجمعية الوطنية للفنون الجميلة، وصالون الخريف، وشارك في المعرض العالمي لعام 1900 (حصل على ميدالية ذهبية). عرض أيضاً في ميونيخ، زيوريخ، فيينا، وبروكسل. تَضمّنَت لوحاته مواضيع أسطورية ورمزية، مع رؤى مثالية شخصية واهتمامات اجتماعية. من أبرز أعماله “الموجة”. كما كان شواب من أشهر مصممي الكتب الرمزية، حيث صمم غلاف روايات مثل “الحلم” (1892) لميلّي زولا، و”أزهار الشر” (1900) لشالير بودلير، و”بيلياس وميليساند” (1892) لموريس مترلينك، و”حديقة الأميرة” (1908) لألبير سيمين، بالإضافة إلى أعمال أخرى لكتاب بارزين. تُعرض أعماله في متحف أورساي في باريس، ومتحف الفنون والتاريخ في جنيف، ومتحف الفنون الجميلة الوطني في ريو دي جانيرو، ومتحف فان جوخ في أمستردام، ومتاحف الفنون الجميلة الملكية في بلجيكا، وفي مجموعات خاصة. في عام 1902، حصل شواب على وسام جوقة الشرف الفرنسي. عاش شواب في فرنسا لبقية حياته وتوفي في أفون، سين-إت-مارن عام 1926.

أعماله

يُلاحظ في أعمال شواب الفنية تنوعًا في الأسلوب. قبل عام 1900، كانت لوحاته أكثر شخصية وتجريبية، تتسم بتأثير المثالية الرمزية. لكن المشاهد الطبيعية التقليدية والرمزية ظهرت بشكل أكبر في أعماله اللاحقة. صور النساء كانت مهمة، أحياناً تمثل الموت والمعاناة، وأحياناً تمثل الإبداع والتوجيه. كان نموذجه للقديسين والنساء، زوجته الأولى، وظهرت هذه التأثيرات في لوحة “الموت” من لوحة “الموت والحفار الشاق” (1895). في عام 1894، عندما كان شواب يبلغ من العمر 28 عاماً، أدّى وفاة الموسيقي جويليم ليكو إلى اهتمامه بتصوير الموت وعالم الإبداع المثالي. صمم شواب لوحة مائية مهمة شكلت نموذجاً لملصق ليّثوغرافي لصالون الوردة + الصليب لعام 1892، وهو أول معرض من ستة معارض نظّمها جوزيفين بيلادان وأظهر اتجاهات الرمزية الفرنسية نحو “الوردة + الصليب”. يُظهر الملصق طقوساً للبدء – ثلاث نساء يتجهن نحو الخلاص الروحي – وهو يمثل فن “الوردة + الصليب”.

قائمة المراجع