هل تعلم أن كويكب 2024 YR4 أثار قلق علماء الفلك بسبب حجمه الكبير، المُقدر بين 40 و 100 متر (130 – 330 قدمًا)، وخطر الاصطدام المُحتمل في عام 2032؟ 🪐 وضعه هذا في أعلى قائمة المخاطر لدى وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، مما جعله أولوية قصوى للمزيد من المراقبة وتحديث مساره بدقة!

حسب مركز دراسات الكويكبات القريبة من الأرض التابع لمعهد الدفع النفاث التابع لناسا (JPL) ومركز تنسيق الكويكبات القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، باستخدام موقع الكويكبات الديناميكي القريب من الأرض (NEODyS)، فإن احتمال اصطدامه بالأرض يبلغ 1.3%. 😱

يُصنف هذا الكويكب في المستوى 3 على مقياس تورينو، وهو طريقة لتقييم خطر الاصطدام للكواكب القريبة من الأرض (NEOs). يمتد المقياس من 0 (لا خطر) إلى 10 (اصطدام مؤكد وكارثي). ويُعطى هذا التصنيف باعتبار احتمال الاصطدام والعواقب المُحتملة. 🤔

يُشير تصنيف المستوى 3 على مقياس تورينو إلى حدث يستحق اهتمام علماء الفلك و يقتضي مراقبة مُكثفة. في حين أنه لا يُعتبر مصدر قلق عام فوري، إلا أنه يستوجب مزيدًا من الملاحظات المُحسّنة لتحديد مساره و المخاطر المُحتملة بشكل أفضل. 🔭

علماء مركز تنسيق الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية أعلنوا عن نشاطٍ مكثف منذ بداية يناير لجمع أكبر قدر ممكن من الملاحظات، وذلك لتحديد مسار الجسم بدقة. 🧑‍🚀

لقد استفادوا من تلسكوب OGS التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في تينيريفي، وبالإضافة إلى تعاونٍ مُستمر مع ESO، تم جمع ملاحظات إضافية من تلسكوبات VLT، مع التركيز على دقة قياسات المسار والخصائص الفيزيائية للكويكب. ✨

بفضل هذه الجهود، وبفضل تعاون المجتمع العلمي الدولي في مجال الكويكبات، تم تحديد تهديد الاصطدام من هذا الكويكب بدقة. 👍

يتوقع العلماء أن الملاحظات المستقبلية ستُقلل من الشكوك في مسار الكويكب 2024 YR4 واحتمالية الاصطدام. وفقا للبيانات الحالية، من المُتوقع إزالته من قائمة المخاطر خلال أسابيع قليلة. ✅

سيكون الكويكب مرئيًا حتى أوائل أبريل 2025. وإذا لم يتم إزالته من قائمة المخاطر بحلول ذلك الحين، فسيكون مرئيًا مرة أخرى في عام 2028، مما يوفر فرصة أخرى للحسابات المُحسّنة. 🗓️

يُغطي ممر خطر الاصطدام المُتوقع المحيط الهادئ الشرقي، وشمال أمريكا الجنوبية، والمحيط الأطلسي، وأفريقيا، والبحر العربي، وجنوب آسيا. 🌏

ستكون الكويكب باهتة نسبيًا، وستحتاج إلى تلسكوبات كبيرة (2 متر أو أكبر) للملاحظة بحلول نهاية نافذة الرصد في عام 2025.

حفّز اكتشاف الكويكب مجموعتين عالميتين من ردود الفعل على الكويكبات، مُؤيّدتين من الأمم المتحدة. بدأت شبكة الإنذار الكوكبية للكويكبات (IAWN)، التي تضم وكالات الفضاء والمراصد والمؤسسات البحثية، بإجراء مزيد من الملاحظات لمعايرة مسار الكويكب بدقة. هدفهم هو تقليل الشكوك في مداره وتحسين دقة تقييم مخاطر الاصطدام. 💪

تم تحذير مجموعة استشارات تخطيط المهمات الفضائية (SMPAG). تتكون هذه المنظمة من وكالات الفضاء الوطنية والمتخصصين الدوليين، وهي مسؤولة عن تقييم استراتيجيات الاستجابة المحتملة. 🤔

وإذا لزم الأمر، يمكن لمجموعة SMPAG اقتراح جهود التخفيف، مثل مهمة الانحراف. ويكون إرسال مركبة فضائية لاصطياد الكويكب لتغيير مساره خيارًا ممكناً، وهو ما تم تجربته بنجاح خلال مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكبين المزدوجين التابعة لناسا في عام 2022. 🚀

تُعدّ هذه الجهود جزءًا من استراتيجية دفاع كوكبية منسقة تهدف إلى تتبع التهديدات النيزكية، وإذا لزم الأمر، الاستجابة لها باستخدام الأساليب العلمية المُعتمدة. 🛡️

الكويكب الوحيد الذي حصل على تصنيف أعلى من تصنيف 2024 YR4 على مقياس تورينو هو أبوديس، الذي لفت الانتباه العام في عام 2004. 🧐

أشارت الحسابات الأولية إلى احتمال مثير للقلق للاصطدام بالأرض في عام 2029، مما أدى إلى تصنيف أولي قدره 4 على المقياس. وأشار هذا التصنيف إلى اقتراب كبير مع احتمال ضئيل لكنه مهم للتصادم، مما يستوجب مراقبة دقيقة وملاحظات إضافية.

مع توفر بيانات إضافية، قام علماء الفلك بتعديل مسار أبوديس، مما قلل بشكل كبير من الاحتمال المقدر للتصادم. 👍

بحلول عام 2006، تم تخفيض مستوى المخاطر، وأكدت التحسينات اللاحقة على مر السنين أنه لا يشكل أبوديس أي تهديد للأرض على الأقل خلال القرن المقبل. 💯وفي عام 2021، استبعدت الملاحظات الرادارية الجديدة أي احتمال للتصادم في عام 2068، مما أكدّ مزيداً من عدم خطورته.

المصدر: الموقع الرسمي