كيف اكتشفت بايرون كيتي الفرح في أشد الأوقات ظلمةً؟

رحلة بايرون كيتي نحو الفرح

هل يمكنكِ التغلب على متاعب الحياة؟ الكاتبة والمتحدثة العامة بايرون كيتي تؤمن بأن اكتشاف الذات ممكن عبر أربعة أسئلة بسيطة. رحلة كيتي المُلهمة، مليئة بالصعوبات واللحظات المظلمة، ستلهمك بالتأكيد.

يُعد الألم جزءًا لا مفر منه من الحياة، لكن المعاناة يمكن أن تكون اختيارية إذا امتلكنا الأدوات الصحيحة. تقول بايرون كيتي، “سبب كل معاناة هو ما نفكر به ونؤمن به.” فـ”العمل” هي طريقة لتحديد الأفكار المُسببة للمعاناة، سواءً على مستوى العالم أو حياتك الشخصية.

تدعوك هذه الممارسة الفريدة إلى استكشاف ذاتك من خلال تطبيق هذه الأسئلة البسيطة على تجارب حياتك:

  • هل هذا صحيح؟
  • هل يمكنك معرفة ذلك بشكل قاطع؟
  • كيف تتفاعل عندما تؤمن بهذا الفكر؟
  • من ستكون بدون هذا الفكر؟

تُشجعك هذه الأسئلة على إعادة النظر في منظورك، وتحدي الأفكار اللاواعية التي تُشكل تجاربك وطريقة رؤيتك للآخرين. ف”العمل” هو فعل الانخراط في هذه الأسئلة، والسماح للإجابات بأن تُحررك من قيود الأنا وقصصها، لتكشف لك حقائق أعمق وأكثر إثارة. 💡

تقول كيتي (82 عامًا): الإجابات موجودة بداخلنا. نحتاج فقط إلى أن نُبطئ ونُتيح المجال لها للظهور.

قبل اكتشاف “العمل”، كانت حياة بايرون كيتي كأيّ حياة عادية: مدرسة ثانوية، جامعة، زواج، ثلاثة أطفال، طلاق، وزواج آخر. لكنّها غرقت في حالة اكتئاب عميقة لمدة عشر سنوات. كانت تجربة صعبة مليئة باليأس، كره الذات، الشعور بالذنب، الخجل، رهاب اجتماعي، وحتى رغبة في الموت. 😭

نصحتها طبيبتها بالبقاء في دار إيواء مؤقتة. وجدت نفسها في غرفة بعيدة عن الآخرين، حيث كان تقديرها لذاتها منخفضًا جدًا لدرجة أنها لم تعد تعتقد أنها تستحقّ حتى السرير الذي تنام عليه.

وفي يوم من الأيام، بينما كانت مستلقية على الأرض، رأت نملة تجتاح قدمها، لترى بصيصاً من الوحي الذي جعله يُحدث فارقاً كبيراً في حياتها. “فتحت عينيَّ، وقبل أن يتدخل الأنا في تلك اللحظة، رأيت كيف تم خلق كل شيء في عالمي. الأنا يُسمي الأشياء التي أراها.” 🌅

هذا الإدراك المحايد للأشياء – النافذة، الضوء، السقف – كشف لها عيون جديدة لتُنظر لنفسها. “نظرتُ إلى أعماق عيوني وكأنني التقيتُ بنفسي. حبّ. ليست فشلاً، وليست خيبة أمل، بل هي أنا، المرأة ذات الزوج وثلاثة أطفال ومنزل. كان هذا مُحررًا.” ✨

تغير منظورها، وتغيرت حياتها. استعادت سعادتها وتألقها، فتفاجأت أسرتها بتطورها. رغبتها في الخروج إلى الصحراء، والتحدث عن ذلك، أعادت تشكيل أفكارها. عندما سألها زوجها، “أين ذاهبة، كايت؟”، أضاءت وجهها بالبهجة. “أظن أن هذه من أكثر الأسئلة روعةً التي سمعتها في حياتي. أحببتُها!” 🤩

لقد قادت هذه القدرة الجديدة على إعادة صياغة منظورها، ورغبتها في فهم العالم وربطه بنفسها بشكلٍ أكبر، كيتي لقضاء ثلاث سنوات وحدها في الصحراء. هناك وجدت “العمل”.

كتبت كيتي أربعة كتب ذاتية المساعدة، ووجدت سعادة في مساعدة الآخرين على أن يصبحوا مراقبين محايدين، وإزالة صلابة الأنا وقصصها، وبدلاً من ذلك، الترحيب بفطنة تجلب إجابات غير متوقعة.

ما الذي سيحدث إذا أزلنا أفكارنا المُحددة؟ هل يمكننا التخلص من معاناتنا؟ تقول كيتي: نعم! “لكل من يملك الشجاعة للإجابة على الأسئلة، الحياة هبة. ويمكن لأي شخص القيام بهذا العمل إذا كان عقله منفتحًا عليه.” 💪